عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2008-12-23, 08:53 PM
abu_abdelrahman abu_abdelrahman غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-26
المشاركات: 779
افتراضي رد: كتاب دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين للدكتور محمد أبي شهبة

كتابة الأحاديث بعد وفاة النبي:
وما أن توفي الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وجاور الرفيق الأعلى حتى كثر عدد من كان يكتب الحديث من الصحابة، وكذلك كتب التابعون وأكثروا، روي عن سعيد بن جبير أنه كان يكون مع ابن عباس فيسمع منه الحديث فيكتبه في واسطة الرحل فإذا نزل نسخه، وعن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال : " كنا نكتب الحلال والحرام، وكان ابن شهاب يكتب كل ما سمع فلما احتيج إليه علمت أنه أعلم الناس " وعن هشام بن عروة أنه احترقت كتبه يوم الحرة في خلافة يزيد بن معاوية وكان يقول : " لو أن عندي كتبي بأهلي ومالي "
وقد هم الفاروق عمر - رضي الله عنه - أن يجمع الأحاديث ويقيدها بالكتابة واستشار أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأشاروا عليه بكتابتها، وطفق يستخير الله في ذلك مدة ولكن الله لم يرد له، روى البيهقي في المدخل عن عروة بن الزبير : أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن فاستشار في ذلك أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأشاروا عليه فطفق عمر يستخير الله فيها شهرا، ثم أصبح وقد عزم الله له فقال: إني أردت أن أكتب السنن وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني - والله - لا ألبس كتاب الله بشيء أبدا
رد مع اقتباس