عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2015-07-26, 11:58 AM
المنتجب123 المنتجب123 غير متواجد حالياً
عضو مطرود من المنتدى
 
تاريخ التسجيل: 2015-02-10
المكان: في بلاد الله الواسعة
المشاركات: 138
افتراضي

اعذروني ايها الأخوة الكِرام فالخلة حسب ماجاء في قول الأخ الفاضل فتى الشرقية لم تنحصر بنبي الله ابراهيم وهذا للمعلومية ولقد نسخت لكم هذه الأحاديث للأمانة:

وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله، ولو كنت متخذاً خليلاً، لاتخذت أبا بكر خليلا، إن صاحبكم خليل الله ) رواه مسلم .
وعن جندب بن عبد الله ـ ر ضي الله عنه ـ قال: ( سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قبل أن يموتَ بخمس وهو يقول: إني أَبْرَأُ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، وإن الله قد اتخذني خليلاً، كما اتَّخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنتُ متخذاً من أُمَّتي خليلاً لاتَّخذتُ أبا بكر خليلا ) رواه مسلم .
قال ابن حجر: " قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( لو كنت متخذا خليلا ) قال الداودي: لا ينافي هذا قول أبي هريرة وأبي ذر وغيرهما: " أخبرني خليلي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "، لأن ذلك جائز لهم، ولا يجوز للواحد منهم أن يقول: أنا خليل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولهذا يقال: إبراهيم خليل الله، ولا يقال الله خليل إبراهيم، قلت: ولا يخفى ما فيه " .
وقال ابن تيمية: " وقول بعض الناس إن محمدا حبيب الله وإبراهيم خليل الله، وظنه أن المحبة فوق الخلة، قول ضعيف، فإن محمدا أيضا خليل الله، كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة المستفيضة " .
وقال ابن القيم: " " وأما ما يظنه بعض الغالطين أن المحبة أكمل من الخلة وأن إبراهيم خليل الله ومحمد حبيب الله فمن جهله، فإن المحبة عامة والخلة خاصة، والخلة نهاية المحبة وقد أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن الله اتخذه خليلًا، ونفى أن يكون له خليل غير ربه، مع إخباره بمحبته لعائشة ولأبيها ولعمر بن الخطاب وغيرهم " ، وقال: " وقد ظن بعض من لا علم عنده أن الحبيب أفضل من الخليل، وقال: محمد حبيب الله وإبراهيم خليل الله!، وهذا باطل من وجوه كثيرة: منها: أن الخلة خاصة والمحبة عامة ، فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ، وقال في عباده المؤمنين: { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }(المائدة الآية:54 )، ومنها: أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نفى أن يكون له من أهل الأرض خليل، وأخبر أن أحب النساء إليه عائشة، ومن الرجال أبوها، ومنها: أنه قال: ( إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا )،ومنها: أنه قال: ( لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا، لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام ومودته ) " .

وقال الشيخ ابن عثيمين: " الخليل هو الذي بلغ غاية المحبة، قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( إن الله اتخذني خَليلاً كما اتخذ إِبْرَاهِيْمَ خليلا، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذَاً مِنْ أُمَّتِيْ خليلا لاَتَّخّذْتُ أبا بكر خليلا ) رواه مسلم .
وهناك كلمة شائعة عند الناس: يقولون: إبراهيم خليل الله، ومحمد حبيب الله، وموسى كليم الله، ولاشك أن محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ حبيب الله ولكن هناك وصف أعلى من ذلك وهو خليل الله، فالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ خليل الله، والذين يقولون محمد حبيب الله قد هضموا حق الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، لأن المحبة أقل من الخلة، ولذلك نقول لا نعلم من البشر خليلاً لله إلا اثنان: إبراهيم ومحمد ـ عليهما الصلاة والسلام ـ، لكن المحبة كثير كما قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }(البقرة: الآية195) و: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً }(الصف: الآية4) وغير ذلك من الآيات " .
وقال الشيخ الألباني في شرح الطحاوية معلقاً على كلام الطحاوي " وحبيب رب العالمين ": " بل هو خليل رب العالمين، فإن الخلة أعلى مرتبة من المحبة وأكمل، ولذلك قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً )، ولذلك لم يثبت في حديث أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ حبيب الله " .

المصدر:
http://www.islamweb.net/mohammad/ind...ng=A&id=194464
رد مع اقتباس