عرض مشاركة واحدة
  #55  
قديم 2016-03-21, 05:44 PM
علي كرار علي كرار غير متواجد حالياً
عضو شيعى
 
تاريخ التسجيل: 2016-03-01
المكان: لبنان
المشاركات: 157
افتراضي

أنت لا تعلمون من هؤلاء الناس وما هو مقامهم وماذا تفعل هذه الدموع رسول الله ص كان أول من بكى على الحسين ع وأقام عليه العزاء:
ألم يرو الامام أحمد بن حنبل من حديث علي (عليه السلام) ـ في ص85 من الجزء الاول ـ من مسنده، بالاسناد إلى عبد الله بن نجا عن أبيه: أنه سار مع عليّ (عليه السلام)، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، نادى: «صبراً أبا عبد الله، صبراً أبا عبد الله بشط الفرات»، قال: قلت: وما ذاك؟ قال: «دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: قام من عندي جبرئيل قبل، فحدثني أن ولدي الحسين يقتل بشط الفرات، قال: فقال: هل لك إلى أن أشمّك من تربته؟ قال: قلت: نعم، فمدّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني إن فاضتا»(1).

وأخرج ابن سعد ـ كما في الفصل الثالث من الباب الحادي عشر من الصواعق المحرقة لابن حجر(2) ـ عن الشعبي، قال: مرّ علي (رضي الله عنه)بكربلاء عند مسيره إلى صفين، وحاذى نينوى، فوقف وسأل عن اسم الارض؟ فقيل: كربلاء، فبكى حتى بلّ الارض من دموعه، ثم قال: «دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك ـ بأبي أنت وأمي ـ؟ قال: كان عندي جبرائيل آنفاً، وأخبرني أن ولدي الحسين يقتل بشاطئ الفرات، بموضع يقال له كربلاء...»(3).

وأخرج الملاّ ـ كما في الصواعق(4) أيضاً ـ: أنّ علياً مرّ بموضع قبر الحسين (عليهما السلام)، فقال: «هاهنا مناخ ركابهم، وهاهنا موضع رحالهم، وهاهنا
مهراق دمائهم، فتية من آل محمد يقتلون بهذه العرصة، تبكي عليهم السماء والارض»(5).

ومن حديث أم سلمة ـ كما نصّ عليه ابن عبد ربه المالكي(6)، حيث ذكر مقتل الحسين في الجزء الثاني من العقد الفريد ـ قالت: كان عندي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومعي الحسين، فدنا من النبي (صلى الله عليه وآله)، فأخذته، فبكى، فتركته، فدنا منه، فأخذته، فبكى، فتركته، فقال له جبرئيل: أتحبه يا محمد؟ قال: «نعم»، قال: أما إنّ أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك الارض التي يقتل بها، فبكى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)(7).

وروى الماوردي الشافعي ـ في باب إنذار النبي (صلى الله عليه وآله) بما سيحدث بعده(8)، من كتابه أعلام النبوة ـ عن عروة، عن عائشة، قالت: دخل الحسين بن علي على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يوحى إليه، فقال جبرائيل: إن أُمّتك ستفتتن بعدك وتقتل ابنك هذا من بعدك، ومدّ يده فأتاه بتربة بيضاء، وقال: في هذه يقتل ابنك، اسمها الطف، قال: فلما ذهب جبرائيل، خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)إلى أصحابه والتربة بيده ـ وفيهم: أبو بكر، وعمر، وعلي، وحذيفة، وعثمان، وأبو ذر ـ وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: «أخبرني جبرائيل: أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف، وجاءني بهذه التربة، فأخبرني أنّ فيها مضجعه».

وأخرج الترمذي ـ كما في الصواعق وغيرها ـ: أنّ أم سلمة رأت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ فيما يراه النائم ـ باكياً، وبرأسه ولحيته التراب، فسألته؟ فقال: «قتل الحسين آنفاً»(9).

قال في الصواعق: وكذلك رآه ابن عباس نصف النهار، أشعث أغبر، بيده قارورة فيها دم يلتقطه، فسأله؟ فقال: «دم الحسين وأصحابه، لم أزل أتتبعه منذ اليوم»(10)، قال: فنظروا فوجدوه قد قتل في ذلك اليوم
رسول الله كان أول من بكى الإمام الحسين ع فلماذا تمنع شيعته من البكاء؟؟
رد مع اقتباس