الموضوع: مسلم بالوراثة
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2016-03-28, 07:38 PM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 5,997
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
هذا المثال -الافتراضى- غير موجود أصلاً. ولا يمكن أن ينبنى على هذا الافتراض الجدلى نقاش!!
لماذا؟
لأننا كمسلمين نؤمن بقول الله تعالى : ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ).
نحن نؤمن أن أى عاقل على ملة غير ملة الإسلام فإنه سيدرك - بما لا يدع مجالا لشك - أن اعتقاده باطل والسبب أنه متناقض!!!
هل تريد أن تقول أن هناك مسيحى عااااقل يقتنع أن الآب ، الرجل العجوز الهرم الطاعن فى السن ، هو هو الابن ، الشاب الصغير الوسيم اليافع ، هو هو الروح القدس الذى يوصف بالحمامة الطوافة التى تنتقل من مكان لمكان!!!
هل تريد أن تقول أن هناك من يقتنع أن هناك ثمة إله قد بقى فى رحم امرأة ،بشرية، طيلة تسعة أشهر ، وترك العالم بلا إله يديره ويقوم على شؤونه!! ثم لاحقاً ينزل من مجرى البول والنجاسات!!!
ل تريد أن تقول أن ثمة عاقل يقتنع أن هناك إله أو حتى ابن إله يُصلب ويضرب بالنعال ويقتل!!!!
وقائمة المتناقضات لا نهائية.
قد يزعم المسيحى أنه مقتنع بدينه ، وقد يزعم أى إنسان أنه مقتنع بدينه لكن ابحقيقة بخلاف ذلك.
الحقيقة أنه ليس هناك ثمة اقتناع ولكن هناك حالة من محفزات القبول. محفزات لقبول اعتقاد فاسد والزعم أنه الحق ومن هذه المحفزات واشهرها كما ذكرها هو العصبية للموروث دين الآباء والأجداد ،وهذا موجود فى كل ملة حتى ملة الإسلام!!
ولكن المسيحية خصيصاً فيها محفزات لقبول الاعتقاد الفاسد خاصة بها ،طالما اننا نتحدث عن المسيحية!!
فما هى تلك المحفزات؟
دين يقول لك افعل ما شئت فى دنياك من قتل واغتصاب وزنى وسرقة ولمجرد أنك تؤمن بالمسيح مخلصاً لك!! مثل هذا الاعتقاد محفز رائع للكثيرين لقبول فكرة اعتناق المسيحية ذلك أنها ضمنت له أن يفعل فى دنياه ما يشاء فبمجرد أنه يذهب إلى الكنيسة ويعترف للكاهن فإنه لن يغادر الباب المغلق حتى تكون كل ذنوبه قد سقطت عنه كما تهطل الأمطار من السماء لا تخلف وراءها قطرة ماء!!
عفواً.. سيدى فلن أقبل افتراضك مطلقاً لأنه يتناقض مع معتقدى ومع ما أدين به.
ولكن اعلم أن الله قد قال: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً). وقال أيضاً: (رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون لله على الناس حجة بعد الرسل). والكلام واضح وصريح ولا يحتاج تفسير.
وهذا الكلام نفسه ينسحب على فئات اخرى من البشر لم تصلهم دعوة الرسل ،وهذا فى كل زمان وكل مكان حتى قبل بعثة النبى محمد صلى الله عليه وسلم ،فالذين لم تصلهم رسالات الأنبياء بين القرآن فى موضعين أنهم سيدخلون الجنة طالما حققوا ثلاثة شروط لا أكثر وهى:
1. الإيمان بالله.
2.الإيمان باليوم الآخر.ً
3. يعمل عملا صالحاً.
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) [البقرة:62]
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) [المائدة:69]

هذا من لم تصله حجة الأنبياء سيدخل الجنة طالما تحققت فيه هذه الشروط الثلاثة مجتمعة. ولاحظ أنه ليس فيها ذكر الإيمان برسول ولا نبى ولا كتاب!!! لأنه أصلا لم تصله تلكم الأشياء.
حتى الذين لم تصلهم البينة فإنحجة الله يجب أن تقوم عليهم يوم القيامة حيث أنهم سيمتحونو فى ساحة العرض يوم القيامة قبل دخول الجنة أو ولوج النار.
وفى جميع تلكم الأحوال لا نستطيع أن نحيل على جهالة!! فلا ندرى مَن مِن خلق الله وصلته حجة الله ومَن لم تصله. هذا علمه عند الله وحده لا شريك له. ولكننا نؤمن بعدل الله وأنه: (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ). [الكهف:49]
جزاك الله خير أيها الأخ الكريم أبو جهاد
والحمد لله فردك تعرض لنقاط جد مهمة في معتقد النصارى وتناقضها وعدم قبول المنطق والعقل السليم والحس الصادق والحقيقي والصادق النفس والحق .
وما قلته أخي الفاضل غيض من فيض عن معتقد النصارى وتناقضاته !! بل حتى مداركه المفسدة والظالمة والهاضمة والغير حقيقية !
فهل يعقل أن الرجل يفعل الشنائع ويتوب لقس توبة صورية فيصبح من اصحاب الجنة ومغفور له ؟؟
وقد قلنا وسابقا وحتى المسلم وصاحب الاعتقاد الحق والصحيح والذي لا يتناقض مع عقل أو حق أو سليم أو قمة الحكمة ، فلو كان هذا المسلم منافقا أو مشركا ذرة شرك في دينه فهو ليس من أهل الجنة إلا أن يتوب لله توبة صادقة مخلصة ومطهرة الداخل قبل الخارج من كل دنس .
وثم وذكر الاخ ابو جهاد للصايئة فقد ذكرته لك سابقا ولكن الاخ الكريم أبو جهاد -جزاه الله خيرا - عبر عنها بثلاث شروط .
ثم سيد أيسر وقد قلت لك سابقا أن كل إنسان يعلم ويعرف الصالح لنفسه من الحياة وخياراتها وخيرلتها ومساراتها ، فمثلا لا تجد شخص لا يعرف أن لو مر من أمام قطار مسرع فإن هذا لن يدمر حياته ويقطعه اشلاءا ويذيقه الموت وسكراته .
وذكرت لك ومجرد أنك سألت سؤالك الأول فهذا دليل على أن الانسان لديه عقل يتسائل ويريد يعلم الصائب والمقبول والسليم من غيره ويبحث عنه .
والله تعال بعث الرسل كي يعذر نفسه ، وكي يجدد للناس الحق والمعتقد الحقيقي وهذا كي يقيم الحجة على كل كاذب ومنافق ومخادع .
والانسان السليم الصادق لنفسه وغيره وربه فهو يعلم السليم والصالح والمقبول والذي فيه كل خير وعقل وعدم فساد وعدم تضاد أو تناقض مع كل حقيقي وخير وحكمة ، ولن تحد عاقلين منصفين يختلفان أن الاسلام هو الدين الحق والصحيح والمحفوظ والغبر محرف والذي في جنباته كل خير وسعادة وعدل ولانصاف للبشرية وهو الرحمة للعالمين .
رد مع اقتباس