[احمد عبد الحفيظ احمد غيث]

السلام عليكم ورحمة الله
لقد ذكرت لكم أيها الأخوة الأفاضل ...أن منكري السنة هم الأسوء نظرا لما يسعون أليه...
فهم يسعون إلى ((عولمة الدين))!!!!
أي يريون أن يوفقوا او بالآحرى يطوعوا الإسلام ليتناسب مع ((النظام العالمي الجديد)) الذي يسعى إلى عولمة كل شيء اقتصاديا وسياسيا...
وملامح العولمة موجودة في القرآن....
فالنتأمل جيد...((وهذا مجرد اجتهاد من عندي))...
[gdwl]قال تعالى: وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ [/gdwl]
تحليل هذه الآية...
1) تتحدث الآية عن مستوى حضاري كبير بحيث انها تشير الى معارج يستطيع من خلالها اهل الكفر ان يظهروا؛ والمعارج ذكرت في القرآن تشير ألى الصعود الى السماء؛ وبالتالي فامتلاك اهل الكفر للمعارج يمكنهم من الظهور على جميع الناس بحيث ان هذا يعني امتلاكهم لحضارة عظمى تجعل العالم كله وكأنه قرية واحده.
2) يكشف لنا الله هنا عن نوايا اهل الكفر ان امتلكوا هذا المستوى من الظهور على الآخرين بحيث انهم سيجعلون العالم امة واحدة خاضعة لنظامهم... اي العولمة...والعولمة ستشمل كل شيء ابتداء من الاقتصاد مرورا بالتاريخ وغربلته حتى يتوافق مع النظام الواحد وانتهاءا بعولمة الدين من خلال السعي لاقصاء التراث الاسلامي ليبقى القرآن وحيدا لاهداف ستظهر لاحقا!!! ثم اقناع الناس بالعلوم التكنولوجية كوسائل للتحقق من صحة الكتب الدينية...وهنا لتمرير اشياء واشياء
3) من سنن الله ان يجعلهم ينفقون (اي يعطهم الفرصة ليخسروا ويتحسروا) ليصدوا عن سبيله اذ يقول الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
4) الآية تكشف عن نوايا اهل الكفر وسعيهم ومواصلتهم السعي لبلوغ اسباب العروج والظهور على الناس؛ وهنا وفي اشارة الله تعالى بأنه لن يجعل ذلك تعني بأن الله لن يتمم لهم امرهم اي سيعطيهم الفرصة ليظهروا لكنه لن يجعل لهم ذلك ...اي لن يتحقق لهم هدفهم المراد...أذن قوله لجعلنا يعني لتممنا لهم مرادهم...
5) ان اهل الكفر ومن خلال هذا المستوى من الحضارة ؛ سيخضعون الناس الى نظريات كثيره تدفعهم الى الانصياع وراء الفكر الغربي للنظام الواحد... ونلاحظ ذلك من خلال اقناع الناس بعلم الاثار وقدرته على معرفة الصحيح والغير صحيح من الكتب القديمة وبالتالي يصبح الفرد مهيأ نفسيا لنتائج علم الاثار وحتى لو جاءه بقرآن جديد ومكه جديدة....وهذا بيت القصيد.
[gdwl]وكلما ارتقى الانسان بحضارته يريد بها الصد عن سبيل الله كلما اقترب من استحقاق وقع القول عليه وهذا ينسجم مع قوله تعالى: حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا ...[/gdwl]