عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 2016-08-19, 08:01 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طـالبة علم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالرغم أن الموضوع قديم لكني آثرت أن أناقش ما جاء فيه :

أولا : الله سبحانه وتعالى يقول ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) البقرة (106)

فإذا كان المراد بكلمة ( آية ) هنا هي كلام الله المتلو ، فلا يمكن أن يكون هنالك آيات خيرا من كلامه سبحانه ، وعلى هذا فلا بد أن تأتي آية من القرآن لتنسخ آية أخرى ، وهذا يبطل مسألة أن السنة تنسخ القرآن ، لأن كلام الله خيرا من غيره .

لكن كلمة ( الآية ) والآيات في الحقيقة لها معاني أخرى ، فقد تكون آية كونية أو أية معجزة أيّد الله سبحانه بها أنبياؤه ورسله وهذه الأخيرة هي التي يحصل لها النسخ

ثانيا : قوله تعالى ( وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) آل عمران (50)

فعيسى عليه السلام كان مصدّقا لما جاء في التوراة ، فكيف يأتي بما يخالفها ويحل لهم ماحرم ربهم عليهم ؟!! ، لو فهمنا الآية هكذا فهذا تناقض ، لكن عيسى عليه السلام جاء ليحل لهم ماحرمه عليه علماؤهم ، إذ ليس في الاية مايشير أن الله هو من قام بالتحريم . وعلى هذا ليس في هذه الآية مايشير إلى ثبوت النسخ في كلام الله سبحانه .

أمر أخير : الله سبحانه وتعالى وصف نفسه بالحكمة والعلم والخبرة والاحاطة بالأمور دقائقها وخفيها فهو حكيم خبير عليم ومحيط لا حدود لصفاته سبحانه

والانسان حينما يقول شيء ثم يتراجع عنه فإننا نقول عنه أنه ليس حكيم وليس خبير بالأمور ، وحاشا ربنا تبارك وتعالى ذلك .



أهلا-بك-فى-كل-وقت.
رداً-على-قولك:
اقتباس:

فعيسى عليه السلام كان مصدّقا لما جاء في التوراة ، فكيف يأتي بما يخالفها ويحل لهم ماحرم ربهم عليهم ؟!! ، لو فهمنا الآية هكذا فهذا تناقض ، لكن عيسى عليه السلام جاء ليحل لهم ماحرمه عليه علماؤهم ، إذ ليس في الاية مايشير أن الله هو من قام بالتحريم . وعلى هذا ليس في هذه الآية مايشير إلى ثبوت النسخ في كلام الله سبحانه .
الرد:
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [آل عمران:93]

ورداً-على-قولك:
اقتباس:
فإذا كان المراد بكلمة ( آية ) هنا هي كلام الله المتلو ، فلا يمكن أن يكون هنالك آيات خيرا من كلامه سبحانه ، وعلى هذا فلا بد أن تأتي آية من القرآن لتنسخ آية أخرى ، وهذا يبطل مسألة أن السنة تنسخ القرآن ، لأن كلام الله خيرا من غيره .
فإن-كلام-الله-هو-خير-كلام-ولا-كلام-أفضل-من-كلام-الله.والسؤال:
هل-كلام-الله-يفضل-بعضه-بعضاً!
ونجيب-قائلين:
المفاضلة-تكون-من-وجهين:
1--المصدر.
2-الموضوع.
فمن-حيث-المصدر-فكلام-الله-كله-سواء-ولا-مفاضلة-فيه-لأنه-كله-من-عند-الله.
ومن-حيث-الموضوع-فالمفاضلة-واردة-فسورة-كسورة-الإخلاص-تتحدث-عن-الله-وصفاته-لاشك-أنها-تفضل-سورة-المسد-التى-تتحدث-عن-أبى-لهب-وأفعاله.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس