عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2016-11-25, 02:10 PM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,015
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن النعمان مشاهدة المشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الزمن بين الاحساس والحقيقة

الزمن شىء نسبى ومحدود ، له بداية وله نهاية ، اوجدته القدرة كفضاء حاوى للاحداث والتغيرات دون التطرق الى كنه او ماهية الشىء الذى لا يعلمه الا الله , ويمكن ان نعرفه بانه الفضاء الممكن من الحركة والتغير .. وهذا يحتم ان يكون له وجود مستقل عن الادارك العقلى ، فالاحساس بالزمن شىء ، ووجوده الفعلى شىء اخر ..
(او بعنى اخر الزمن فى علاقته بالاحساس ادراك وفى علاقته بالجوهر حقيقة (بعد رابع) ) ..
اذن عدم ادراك الزمن لا يعنى عدم وجوده ..
ويمكن ان نمثل على ذلك بالمصباح المعطوب الذى لا يعمل فى وجود الكهرباء ، وهذا شىء مقبول فى النسبية ..
ولو فكرنا فى الية الاحساس نجد ان المقارنة بين لحظة واخرى التى تشعرنا بمرور الزمن او تمكنا من ادراكه هى فى نفسها حدث يحتاج الى فضاء مناسب يحتويه ويمكنه من الحدوث ..
وفى اطار ذلك لا يمكن ان يكون الزمن قد نشأ عن الانفجار الكبير لكون الانفجار فى ذاته حدث والحدث مرتبط بالزمن .
بارك الله بك وجزاك خيرا
وحقيقة اشتقنا إليك وافتقدنا غيبتك
والحقيقة أن الزمن هو حقيقة وهو وحدة قياس ويسمونه بعدا رابعا ، فكل حادث يحدث مع جريان الزمن .
ثم الله تعالى يحاسب الناس على أعمارهم وأعمالهم !
ويقول الله تعالى :
( قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين ( 112 ) قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين ( 113 ) قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون ( 114 ) أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ( 115 ) )
فالانسان محاسب على الزمان الذي أهدره في معصية الله تعالى .
ثم ووجود الانسان ونسبة لتخلق الكون فهو قليل جدا ، ولكنه كاف لأن يختار الانسان مصيره .
رد مع اقتباس