عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2017-02-10, 12:49 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,065
افتراضي


السؤال رقم (17) :
في سورة يوسف، قالت امرأة العزيز مهددة يوسف عليه السلام : { وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ (32)}، لماذا جاءت بكلمة { لَيُسْجَنَنَّ } بنون التوكيد الثقيلة وكلمة { وَلَيَكُونًا } بنون التوكيد الخفيفة فلم تقل: ليكونن من الصاغرين؟..

الجواب :
قوله تعالى عن امرأة العزيز: { لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ } لطيفة ذكرها بعض المفسرين، وهي أن امرأة العزيز قالت في موضوع السجن: { لَيُسْجَنَنَّ } ، لكن في الثانية قالت: { وَلَيَكُونًا }، ما قالت ليكونن. لماذا؟ ما الفرق؟

قال العلماء: إن السجن كان القرار بيدها أو بيد زوجها، تستطيع أن تأخذه كما حدث، وضعوه في السجن.

أما الصغار فهو قضية معنوية لا تستطيع هي أن تجعله صاغرا أو غيرها، ولذلك جاءت على استحياء،{ وَلَيَكُونًا } مخففة، وتحقق السجن؛ لأنها تملك القرار، وزوجها يملك القرار، لكن هل تحقق الصغار؟ كلا وحاشا .

السؤال رقم (18) :
في الجزء (13) اتخذ أحد الأنبياء الأسباب الواقية من العين؛ لكون العين حق .. مع قوة توكله على ربه عز وجل .. اذكروا اسم السورة ورقم الآية؟..

الجواب:
قوله تعالى في سورة يوسف:
{ وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67)} ، خشي يعقوب عليه السلام على أبنائه من العين لكثرة عددهم .. والاحتياط مطلوب، والأخذ بالأسباب لازم، لكنه لا يغني عن العبد من الله من شيء ..

ويجب الاعتدال في مسألة (العين) فلا يُبالغ فيها حتى يُعاد أي ضرر يحدث إليها، كما يفعل بعض الناس، ولا تُنكر .
فالعين حق وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم قوله:
العين ُ حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استُغسلتم فاغسلوا ..

ومع ذلك فقد جعل الله عز وجل أسبابًا تمنع منها، كأوراد الصباح والمساء، وجعل أسبابًا شرعية أخرى للشفاء منها إذا أصابت.

يتبع
رد مع اقتباس