السؤال رقم (34) :
لماذا أفرد موسى عليه السلام المعية له وحده في مواجهته لفرعون وجنده ولم يدخل معه قومه فيها في قوله في سورة الشعراء: كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)}
بينما رسولنا صلى الله عليه وسلم في قصة الهجرة جمع صاحبه أبا بكر معه في المعية فقال تعالى في سورة التوبة { لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا..(40)} ؟
الجواب :
لأن موسى عليه السلام تبين له من قول قومه: { قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61)}(الشعراء) ضعف يقينهم وإيمانهم بالله وتوكلهم عليه وسوء ظنهم به، واعتمادهم على أسبابهم فأفرد المعية له وحده ولم يدخلهم معه، فقال: { كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} .
وأما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر رضي الله عنه فكان يقينهما وإيمانهما بالله قويًا ، فجمعه معه في المعية وقال: { إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }
السؤال رقم (35) :
في سورة الشعراء لما ذكر الله قصص الأنبياء نسبهم لأقوامهم بقوله: { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ...(نوح)، (هود)،(صالح)،(لوط)} إلا نبي الله شعيب عليه السلام قال عنه: { إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177) } .. ولم يقل: أخوهم، فلماذا نفى عنهم الأخوة؟..
الجواب :
لم يقل في قصة شعيب أخوهم؛ لأن قومه نسبوا إلى عبادة الأيكة، وهي شجرة. وقيل: شجر ملتف كالغيضة، كانوا يعبدونها؛ فلهذا لما قال: { كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) }(الشعراء) لم يقل: إذ قال لهم أخوهم شعيب، كما في الأنبياء السابقين وإنما قال: { إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ...} فلما نسبهم إلى الكفر والشرك نفى عنه أخوتهم ولا كرامة في تلك الأخوة !!!..
يتبع