[أبو عبيدة أمارة]

شكرا للأخ عمر أيوب على رده الرائع
والحمد لله فهو رد للأخ عمر أيوب قد مُلئ فقها .
وحقا فإبراهيم عليه السلام كان مؤمنا قوي الايمان ، ولكنه ومع كونه مؤنا فهو رسول من رب العالمين ، فهو يريد دلالة لا تنفصم حجته معها ،ثم الله تعالى يعلم أن إبراهيم عليه السلام ومؤمنا ويعلم مقصد نبيه عليه السلام ، فالله يعلم السر وأخفى ، ولكن الله تعالى ومع علمه فهو يسأل إبراهيم عليه السلام (أو لم تؤمن ) والله يسأله هذا كي يعبر ابراهيم عليه السلام عن الحق وكي تتقوى عرى الايمان في نفسه ، ثم ونحن نلحظ ولو أن كافرا عابثا سأل الله نفس السؤال وهو يريد التطاول على الله تعالى ما كان الله ليجيبه .
ونحن نذكر قصة مائدة عيسى عليه السلام فهنا فالسائلون هم الحواريون ولم يكونوا أنبياء (حتى وقتها على الأقل *) ، فهنا فالله قد توعدهم ، ولأن الله أعلم بما في قلوب العالمين وبما يصلح معهم ، وقد قيل أن أحد أصجاب عيسى وشى به ، فالوعيد له مكانه .
ثم فإن الله تعالى قد أسرى بالرسول إلى بيت المقدس ، ثم عُرِج بالرسول إلى السماء حتى بلغ سدرة المنتهى ، وهذا حق وهذا من الحق ، وهذا من رحمة الله بخلقه وكي يجعلهم في طمأنينة .
ونسأل الله أن يرينا الحق حقا ويجعلنا نتبعه ، ِوأن يرينا الباطل باطلا ويجعلنا نتجنبه .