[د حسن عمر]

أولا تحية كبيرة وتقدير للسادة المتحاورين في هذا النقاش الممتع

ولك نفس التحية ونتمتع فِعلياً حين يكون قلمك منشداً فى الحق .

أما مفهوم أهل الحديث للنسخ بأن الله يبطل مفعول أية بأخري

هذا هو المرض الذى نريد مراجعتهُ مِن إخواننا اهل السُنّة الأعزاء الذى ليس بيننا وبينهم إلا المحبة والرحمة والأخاء .
وهم اصحاب فضل فمنهم تعلمنا على ايديهم ومِن بينهم عِشنا ومشينا وأكلنا وفرحنا وحزنا معهم .
نحن لا نثير شكوك أو أوهام بل حقائق إعترف بها بعض مِن علمائِهم .
يقول وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ
لو عاش الرسول نفسهُ الآن لقال لهم ياويل من يعتقد أن محمد كان له منهج أو كلام غير منهج الله وكلام الله.!!!!!!!!!!
من يتصور أن الرسول وضع ولو جُزء بسيط مِن الدين فهو واهم لا محالة ؟؟
لا ينتقص الرسول مِن مكانتهِ أو شخصهِ أن يكون مُبلغاً لوحىّ القرآن ومُبلغاً لِدّين الله .

ولم يقف أهل الزور والبهتان عند هذا الحد بل قالوا أن رواياتهم الملفقة والمكذوبة علي رسول الله والموضوعة بعد قرون من وفاته تنسخ وتُبطل مفعول أيات الكتاب الحكيم

الكيد والمكيدة حين وضعوا الحديث الذى يقول (رجل يتكأ على أريكته يقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا مِن حلال حللناه وماوجدنا مِن حرام حرمناه .................... إلى بقية الحديث !!!!!!!!
كأنهم فطنوا أو تنبؤا أو كانت لهم بصيرة ثاقبة فوضعوا السُم فى داخل العسل وللأسف شربهُ البعض ومازال البعض يشربه وللأسف رفضهُ قِلة قليلة .
نحن لا نزعم بإمتلاكنا بصيرة أو فِهم عن غيرنا ؟؟ ولكن نقول تعالوا نتناقش ويفهم بعضنا البعض ونرد بعضنا البعض ونختلف مع بعضنا البعض ولا نكفر بعضنا البعض .
فلسنا كما زعم بعضكم أننا طابور للصهيونية العالمية أو جِئنا نهدم دّين أو طابو خامس أو كارهين للرسول أو كارهين لِسُنتهِ أو ناكرين لطاعتهِ فهذا هُراء فاحش .
لآن هذا الرسول ذاتهُ هو من حذرنا بالكذب عليهِ وعلى الله نفسهُ!!!!!!!!!!!!!!!!
فكيف نكون كارهين لهُ وهو إسوتنا وقدوتنا وسراج كِتابنا ونور إيماننا وعلى يديه رسم الله صِراطه المستقيم .
مع أننا نثق تمام الوثوق أن الله سوف يُعذبنا بِعذاب لم يُعذبه أحد مِن البشر لآننا .
حرفنا وتقولنا وبدلنا دِّين الله .
فهل هذا منطق ؟؟