عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2017-06-22, 02:43 AM
ايوب نصر ايوب نصر غير متواجد حالياً
مسئول الإشراف
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-23
المشاركات: 4,828
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمد البقاش مشاهدة المشاركة
أضاعوني أضاعوا وأيّ صاحب أضاعوا؟

هذا صاحبي يقول عن الأديب المَمْدَري أنه قد غطى الحق وستره ويستفتي فقهاء "ترامب" إن كان قد كفر.
مرض صاحبي مرضا لم يظهر بعد، سيظهر عند أكلة لحم الخنزير في إسبانيا خاصة. يخلط الأسبان للخنزير في علفه أكثر من ثمانية أنواع من المضادات الحيوية، يتناولها الإنسان بتناوله لحوم الخنازير، فإذا مرض لم ينفع معه المضاد الحيوي الذي يقوم بلحم الخنزير؛ لأن الجسم البشري يكون مشبعا به، يحتاج الأمر عندها إلى مضاد حيوي آخر، فإذا افتقد هلك الإنسان.
كان هذا المرض هو الذي أصاب صاحبي، حار الأطباء في إيجاد مضاد حيوي لحقنه به، فقد تعفن مخه وقلبه، ماتت في جزء من مخه خلايا استحالت معها حركة إنتاجه للثقافة الرمادية إلى نتن حمل نزلاء المستشفى إلى الهروب منه..
استفحل مرضه حتى هرب من المستشفى الأطباء والممرضون..
ظل صاحبي وحيدا يعاني الوحدة، ويقاسي آلام الداء اللعنة، شاع أمره فانبرى يشفق عليه شارون، قدم سرا بشِقٍّ واحد معوّج يرتدي بذلة بيضاء يزعم مهنة الطب، دخل عليه غرفته، حياه تحية سنغالية وقبّله من يديه شكرا له على ثقافته التي تثلج صدره، ويشمت بها على الذين تعنيهم، مده على سدة إسمنتية وأخذ سكينا شق به بطنه وهو يقول له:
ـ القلب الذي في صدرك لا يصلح لك، سأنزعه وأرمي به إلى من في الباب.
فقال صاحبي: ومن بالباب ؟
قال شارون: الرماديون .
ـ وماذا سيفعلون به؟
ـ سيوزعونه على بعضهم البعض تبركا به.
شق شارون صدر صاحبي ونزع عنه قلبه، ثم أمعاءه، كانت الأمعاء بطول بضعة أمتار وتزيد ببضعة أخرى، فاستنكر صاحبي لفعال شارون وقال له:
ـ ماذا أنت فاعل بأمعائي ؟
ـ سترى، اصبر قليلا.
عرضها للشمس في صحراء الجهل المُركَّب حتى جفّت، ثم قدّمها إلى حيث النزيل وشرع يديرها على كل بدنه كما لو كانت ضمادة حتى أتى على عنقه وترك منها مترا أو مترين، ثم شرع يجره منها، صاحبي يصيح، وشارون لا يبالي، يقصد مصبات المياه الحارة؛ يرشه بمياهها، ثم استقر به المقام عند البحر الميت، جمع شيئا من ملحه ورشه به، تناول حجرا يسع كفه وشرع يحكه به كما تفعل النساء بجلود الأضاحي وهو يصيح، عندها يبس جسم صاحبي على قدر قلب شارون ولم يبرأ من مرضه، فحمله على ظهره، وعندما ناء بحمله ساقه إلى ساحة سماوية تسمى باسم الساحة المراكشية جامع الفنا، فعلقه على عود يابس وتركه هناك خالدا بهيئته..
أشفق عليه الماغوط فحرره، أحس صاحبي بالإهانة فقرر الانتحار، أقسم لصديقه، وأغلظ الأيمان تقليدا لثقافة موروثة كما يقول، ولكنه ربط انتحاره بحبل من اثني عشر مترا، فإن زاد أو نقص احتفظ بحياته.
جاب الأسواق بمعية رماديي المغرب والجزائر وتونس ومصر والخليج عله يعثر على حبل بطول ما اقترح، كلما سأل بائعا إلا وجد عنده الحبل، ولكن لا أحد يعرض حبلا باثني عشر مترا، استمر في البحث وهو خائف، ليس لأنه قارئ لمستقبل البشرية بعد الموت، فذلك غائب عنه وعن ذهنه كلية، بل رغبة في الحياة ورفضا للموت..
يتعلق صاحبي بالحياة فيمارس طبيعته، الحياة أصل والموت مجرد حالة، التعلق بالحياة فطرة، وطلب الموت طلب حياة، يطلبها المرء وفق أفكاره ومفاهيمه.
نبت في يوم بحثه دراويش رماديون، بينهم مستنسخ عن صورة جحا، تلبّسه شيء من دهائه وغبائه فاستوقفه عند مدخل نادي الخصيان وقال له:
ـ صاحبي أيها العملاق، أيها الأديب الفذ والعالم البحر، لماذا تريد الانتحار؟
فأجابه:
ـ لا، لا أريد الانتحار، فأنا أعلم أن ما اقْتَرَحْتُه كشرط لانتحاري لن يوجد.
ـ سيجدونه فاحذر، خبرك قد انتشر، فربما وُجد من قص الحبل بطول اثني عشر مترا ووضعه في رف من حانوته ينتظر مرورك عليه لإفحامك.
سبقه خبره وخشي على نفسه، اهتز كيانه لكلام جحا، لا بد أن يُتربص به، لا بد أن يُدبر أمر الحبل، لا ينوي السؤال عنه خشية وجوده بنفس المواصفات، ولكن ما السبيل إلى تغيير رأيه، وتذكر جحا وركض نحوه، ألفاه على ضفتي واد العدم يصطاد سمكا يأتي إلى حتفه طواعية قد حيره أمره وأقلقه الظن به، فهل ينتحر هو أيضا؟
ترجاه أن يشير عليه حين استنصحه، فقال له جحا:
(( عليك بحبل من جسمك)).
فقال صاحبي
ـ وكيف؟
ـ لا بد أن يكون من أحشائك.
ـ من أحشائي؟
ـ أجل .
ـ وكيف أحيا بلا أحشاء؟
ـ من يحيا دون عقل لا يبتئس لما بعد ذلك.
ــ كيف أحيا دون عقل وأنا أعقل منك؟
ــ عقلك الذي تفاخر به لا يساوي عقل فأر.
ــ وما دخل الفأر؟
الفأر حين يريد سرقة بيضة يستقدم معه صاحبا من جنسه، ثم يستلقي أحدهما على ظهره بعد أن يضم إلى يديه ورجليه البيضة ويتمسك بها فيأخذه صاحبه من ذيله ويظل يجره إلى أن يصلا إلى مكان آمن فيزدردانها، فهل أنت بعقل هذان الفأران؟ كلا بطبيعة الحال.
ـ طيب ليكن فأنا دون عقل كما تريد ولكن الواقع غير ذلك فأنا عاقل غير أنني أعقل بعقل غيري، فما شأن الحبل؟.
ـ الحبل يجب أن يكون من أمعائك الدقيقة فقط، لا يضاف إليها المعي الغليظ.
خطا ببطن خاوية يحمل أمعاءه المالحة في يده ويقول:
(( ما سأشنق به نفسي هو هذه الأمعـاء، ولكن بنفس الشرط الذي اشترطتـه )).
تحلق الناس حوله وشرعوا يعبرون الأمعاء بقياس الطول فكانت اثنا عشر مترا، عندها تغير وجه صاحبي إلى اللون الرمادي وسقط أرضا، حملوه لتنفيذ وصيته، ساروا به نحو موطن الغراب، ولما كانوا عند الساحة العمودية حاروا كيف يعلقونه حتى يبدو مشنوقا، فتنحوا عنه وتركوه تحت أحذية الديدان العجيبة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
محمد محمد البقاش
طنجة في: 11 / 06 / 2017م
محمد محمد البقاش أديب باحث وإعلامي، صاحب النظرية المَمْدَرية والأدب المَمْدَري، مبدع القصة الظليلة والقصة الوجيهة وواضع قواعد لهما، صدر له حتى الآن 24 كتابا ورقيا في الفكر والأدب والمستقبليات، كما نشر له مؤخرا كتاب إلكتروني بعنوان: جاهلية الشيعة وسخافة عقولهم (دراسة مقارناتية للدين الشيعي)، عمل مدير ورئيس تحرير مجلة (الجيرة) التي كانت تصدر في طنجة، وتوقفت بسبب انشغالاتها في طباعة الكتب الثقافية التي تخرجها على شكل سلسلة.
عمل رئيسا للقسم الثقافي بمجلة (المهاجر)، و جريدة (صوت المهاجر) اللتين كانتا تصدران في غرناطة بإسبانيا...
أستاذا محاضرا في المؤسسات الثقافية بغرناطة في المعهد الأوروعربي، والكليات منها محاضرة عـن الإرهاب في كلية العلوم السياسية بغرناطة بتاريخ: 14/ 12/2001.
حاضر فـي المؤسسـات الثقافيـة بطنجة منها محاضرة خاصة للأساتذة الإسبـان الذين يقدمـون من شتى المـدن الإسبانيـة يتطوعون في جمعية الأمل المغربية لتعليم اللغـة الإسبانيـة.. كانت المحاضرة عن الهجرة السرية في المعهد الوطني للعمل الاجتماعـي INAS بتاريخ: 13 غشت سنة 2008م بمناسبة صـدور كتابه الهجرة السرية (مجموعة قصصية) مترجما إلى اللغة الإسبانية في نفس السنة.
محاضرة عن الأدب الممدري في غرفـة التجـارة والصناعة والخدمات بطنجة في: 13 مارس 2009.
محاضرة في 17 رمضان الأبرك لسنة 1431 هـ الموافق 28 غشت 2010 على الساعة العاشرة ليلا بقاعة المحاضرات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بعنوان: القرآن الكريم وجهازه المناعي.
محاضرة في 25 رمضان الأبرك لسنة 1431 هـ الموافق 05 شتنبر لسنة 2010م على الساعة التاسعة والنصف ليلا بقاعة المحاضرات بمندوبية وزارة الثقافة بعنوان: الأدب المَمْدَري بين الإبداع والانضباع.
قراءة في رواية: نساء مستعملات على هامش المعرض الجهوي للكتاب بقاعة مندوبية وزارة الثقافة في يوم: 10 شتنبر 2010 على الساعة الخامسة مساء.
قراءة شعرية بقصيدة: نزيف الصخرة في ثانوية الرازي بتاريخ: 08 مارس 2012.
ومحاضرة بثانوية الفارابي بعنوان: تأثير الفضائيات على الشباب يوم الثلاثاء 22 مايو 2012م.
عمل معدا ومقدما لبرنامج: دنيا المرأة، وبرنامج: أدبيات، وبرنامج: إسلاميات بإذاعة مدي أنطر ببروكسيل سنة 1987 – 1988.
وأستاذا بالمدرسة العربية ببروكسيل سنة 1987 – 1988.
ومعلقا سياسيا بإذاعة ميدي 1 ببروكسيل سنة 1987–1988.
فاز بجائزة أحسن رسالة صحفية بجريدة الشرق الأوسط سنة 1988.
فاز بجائزة المربد للقصة القصيرة سنة 2006.
فاز بجائزة ناجي نعمان للإبداع سنة 2007.
منحت له مطلع سنة 2009 الدكتوراه الفخرية وهي درجة تمنحهـا واتـا WATA الدولية للمترجمين واللغويين العرب للشخصيات العربية التي قدمت إسهامات بارزة في ميادين الترجمة والعلوم اللغوية واللغة العربية والثقافة والإبداع، وذلك بهدف تكريم وإبراز الشخصيات الأكثر عطاءً وإبداعا وتأثيرا في حركة الثقافة العربية.
نشرت له أعمال بكل من جريدة الشرق الأوسط، والسياسة، والحياة الجديدة، وحق العودة، ومجلة الناقد، والمهاجر، والوعي، ومعظم الصحف المحلية والجهوية الصادرة في طنجة..
ـ يعمل حاليا مدير سلسلة الكتب الثقافية لمنشورات مجلة الجيرة.
ـ رئيس جمعية الجيرة للتفاعل الثقافي.
ـ الناطق الرسمي لجمعية الغد للتنمية.
ـ الناطق الرسمي لجمعية سوق الدرادب للتنمية.
ـ الناطق الرسمي لجمعية حرفيي الصناعة التقليدية.
ـ مدير ورئيس تحرير طنجة الجزيرة (جريدة إلكترونية).

نشرت للكاتب الكتب التالية:

(1) تائية الانتفاضة (ديوان شعر بقصيدة واحدة في ألف بيت) الطبعة الأولى سنة 1998 والطبعة الثانية 2002.
(2) الكلام الذهبي (مجموعة حكم) الطبعة الأولى سنة 1998 والطبعة الثانية 1999.
(3) حكومة الجرذان (قصة بالكاريكاتير للأطفال) الطبعة الأولى سنة 1998.
(4) الديك المترشح (قصة بالكاريكاتير للأطفال) الطبعة الأولى 1998.
(5) الهجرة السرية (مجموعة قصصية) الطبعة الأولى سنة 1998 وهي أول كتاب عن الهجرة السرية من مضيق جبل طارق والطبعة الثانية سنة 2003 والنشرة الإلكترونية الأولى وقد صارت فيها المجموعة من الأدب المَمْدَري سنة: 2007م
La Inmigración Clandestina (Historias Cortas)
(6) الهجرة السرية بالإسبانية، الطبعة الأولى سنة: 2008.
(7) انتفاضة الجياع (رواية) الطبعة الورقية الأولى سنة 1999، والنشرة الإلكترونية الأولى 18 فبراير 2008م، وقد صارت من الأدب المَمْدَري.
(8) التفكير بالنصوص (بحث أكاديمي). الطبعة الأولى سنة: 1999.
(9) وجه العالم في القرن الحادي والعشرين (دراسة مستقبلية للمؤسسات الدولية المالية والاقتصادية والسياسية) الطبعة الأولى سنة 1999.
(10) الإعلام والطبيعة (الجزء الأول) الطبعة الأولى سنة 2001.
(11) الأقصوصة الصحفية (تقنية الكتابة والبناء) منشورات المهاجر غرناطة فبراير 2002.
(12) الليالي العارية (أقصوصات صحافية) الطبعة الأولى سنة 2008.
(13) ظلال الطفولة (مجموعة قصصية من الأدب المَمْدَري للصغار والكبار) النشرة الإلكترونية الأولى نوفمبر سنة: 2008، والنشرة الورقية الأولى 2009.
(14) طنجة الجزيرة (رواية من الأدب المَمْدَري للصغار والكبار) الطبعة الورقية الأولى: 2009، والنشرة الإلكترونية الأولى: 2009.
(15) نساء مستعملات (رواية من الأدب الممدري) الطبعة الورقية الأولى 2010.
(16) سخف الحداثة وخواء الحداثيين (في النقد والنقض) الطبعة الورقية الأولى: 2010، والنشرة الإلكترونية الأولى: غشت 2009.
(17 طنجة النصرانية (رواية من الأدب الممدري) الطبعة الأولى 2011.
(18) حركة تصحيح مسار 20 فبراير (دراسة للشعارات المرفوعة) الطبعة الأولى 2011.
(19) النظرية المَمْدَرية (في الفكر والأدب والفلسفة)، الطبعة الأولى: 2012.
(20) الجهاز المناعي للقرآن (دراسة أسلوبية) الطبعة الأولى: 2012.
(21) المؤامرة البيئية على ساكنة طنجة (ظلم المحكمة الابتدائية وأمانديس؛ شاطئ مرقالة أنموذجا) الطبعة الأولى: 2012.
(22) بوتين.. حسن نصر الله.. والتلذذ بقتل الشعب السوري (رسالة من أديب مغربي إلى كل من السفير الروسي واللبناني بالرباط) الطبعة الأولى: 2012م.
(23) لصوص ثورة الشام المجيدة (أمريكا، أوروبا، روسيا، الصين، إيران، الشيعة، إسرائيل، تركيا، حزب الله والعرب) الطبعة الورقية الأولى، يوليو سنة: 2013م.
يبدو انه طاش عقلك لدرجة انك لجأت للحيدة للهروب من اسئلتي ، و لعلك اكتفيت بالحيدة بل و بدات تزكي في نفسك ، اتشك في نفسك ؟؟؟ لمن تحاول ان تثبت انك شيء ؟؟ لي او لنفسك ؟؟
و هل كونك كاتب يغني من الحق شيئا ؟؟؟ فأغلب الصحفيينا و كتابنا اصبحوا من الفاشلين ، و المتناقضين ، و الدليل انت ، فهل تظن ان بعد تناقضاتك و جهلك لما يخرج من فمك ، سيرفعك عندي ان تكون كاتبا ؟؟ طبعا لا و كيف ترفع عندي و انت واقع في التناقض من منثبت شعرك الى اخمص قدمك ، كيف ترفع عندي او عند من له ابسط دركة من الفهم و الادراك و انت تنصب نفسك للنقد و انت جاهل بأبسط ابجديات و بديهيات النقد .
و على العموم فقد انتهت المدة المسموح لك فيها بالرد على اسئلتي ، و لي عودة لابين جهلك و تناقضك
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6

كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين
العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين
رد مع اقتباس