[ايوب نصر]

و انا اتجول في هذا العالم الازرق وقعت عيني على رابط مقال منشور في صحيفة من الصحف الصفراء ، عنوانه : " ما هي أسباب "احتكار" المجتمعات العربية ((لظاهرة )) تعدد الزوجات؟ "
و لم افتح الرابط لامتع عيني بقراءة الاسباب ، و انما اريد فقط تصحيح السؤال ، و تعلمنا في سنوات الدراسة الابتدائية ان السؤال نصف الجواب ، فاذا كان السؤال خاطئا فقد ضاع معه نصف الجواب ، و ضاعت ايضا نصف الاسباب التي تجعل المجتمعات الاسلامية تحتكر (( ظاهرة )) تعدد الزوجات .
و قبل ان اضع لك صيغة السؤال الصحيح ، دعني اكشف لك بعض الاشياء فيه ، فالكاتب قال : (( المجتمعات العربية )) و تجنب ان يقول (( المجتمعات الاسلامية )) ، و هذا الخطأ لان هذه (( الظاهرة )) تنتشر في المجتمعات الاسلامية و ليس العربية _ و انا اعرف ان السواد الاعظم من المجتمعات الاسلامية هي عربية _ و الكاتب حاد عن اللفظ الصحيح ، لانه لو كتبه لكان ردا على سؤاله ، و لما احتاج معه الى ان يكتب (( مقالة )) ، و لكنه يكتب لاجل ان يكتب ، فالمهم عنده ان يكتب . و نحن نجيبه على سؤاله قبل التصحيح : " المجتمعات (( العربية )) فيها تعدد الزواجات لانها مجتمعات مسلمة و الاسلام شرع التعدد كما حرم زواج المحارم ، الا ترى ان هذه (( الظاهرة )) الاخيرة ايضا لا تحرم الا في المجتمعات (( العربية )) و التي هي مجتمعات (( اسلامية )) ؟؟؟ "
قوله (( ظاهرة )) و لاجل ذلك حاد عن لفظ (( اسلامية )) الى لفظ (( عربية )) لانه لو قال (( اسلامية )) و اتبعها (( ظاهرة )) كنا سنسأله السؤال الاتي : " هل انت مسلم او لست بمسلم ؟؟؟ "
و يكفي هذا ، و حتى لا اطيل عليك ، اضع الصيغة الصحيحة للسؤال : " ما هي الاسباب لاحتكار المجتمعات غير الاسلامية لظاهرة اتخاذ الرجل لامراة يضاجعها غير زوجته ؟؟ و لماذا هذه المجتمعات غير الاسلامية لم تضع عددا محددا لعدد النساء اللواتي يمكن للرجل ان يضاجعهن غير زوجته ؟؟"
و نحن نعلم ما يلحق الاطفال الذين يولدون في المجتمعات الغربية ، من اللواتي يضاجعنهن الرجل المتزوج خارج نطاق الزواج ، من حرمان لابسط حقوقهم و هو حق النسب و الارث ، فتجد الولد يولد و هو يردد قول الشاعر :
جئت لا اعلم من اين و لكن اتيت
اضافة الى اختلاط الانساب نجد الوقوع في زنا المحارم ، و نحن نسمع كثيرا عن امريكيات التقين بابائهن بعدما بحثن عنهم في وسائل التواصل ، فكان سلام فلقاء فكلام ، فحب فغرام ، اكمل لك القصة ام اترك مساحة لخيالك ؟؟؟
كتب :
الاثنين 23 ربيع الاول 1439 (11/12/2017)