[ايوب نصر]

وأين قوله تعالي ..يجد شهابا رصدا وهذا للاستماع والتصنت فما بالك بالمشاهدة لأدم وللشجرة في قوله بالاشارة للقريب ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة واسم الإشارة للقريب والنداء لمن يري وتشاهده العين فلا يجوز أن أنادي من لا أراه أو أعرف موضعه

الذي اراه ان عندك خلط بين الايات . و ساوضح الامر في نقاط :
اولا : ان الله اخرج ابليس من الجنة ، و لم يأمره الله بالنزول ، لان الامر بالنزول لم يتم الا بعد ان اكل ادم و زوجه من الشجرة ، و ذلك قوله تعالى (( قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا )) ، و هذا يعني انه ساعتها كان لا يزال ابليس في السماء و لا وجود لشهاب و لا يحزنون، كما انهم نزلوا في الوقت نفسه بدليل (( اهبطوا )) و هذا يعني ان ابليس اخرج من الجنة و لم يهبط من السماء الا بعد ان اغوى ادم و زوجه فنزلوا جميها
ثانيا ان الشهب كانت بعد نزولهم ، بل وضع الشهب كان متاخرا بكثير عن وقت هبوطهم ، بدليل قوله تعالى (( وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابًا رصدً )) كانوا يستمعون لكن الان لا يمكنهم
ثالثا : مسالة المشاهدة ، فليست ضرورية ، لما ؟؟ لان ابليس سمع وصية الله لادم و نهيه اياه عن الاكل من تلك الشجرة ، كما ان ابليس يعرف الجنة فقد كان فيها ، و مثلا انا زرت منطقة معينة ، و انت زرتها بعد عودتي ، فاتصلت بك ، و اخبرتك ان هذه المنطقة فيها و فيها ، و هذا لا يعني بالضرورة انني متواجد فيها في ذلك الوقت

أما قولكم المشابهة بيوم القيامة ومخاطبة أصحاب الجنة لأصحاب النار فله خصوصيته..ناهيك عن الكلام والحوار السهل من أصحاب النار وكأن النار حر صيف عابر ..لا تشوي الوجوه والجلود فكيف يتحقق الحوار السهل وأي ماء يطلبونه وهم في هذا الفزع.. الموقف أصعب من الشراب والطعام

اولا : ممكن ان تبين لي الخصوصية ؟؟
ثانيا : نحن ذكرنا ذلك لاثبات ان اهل الجنة و ساكينيها يمكنهم سماع من يكلمهم من خارجها ، حتى نبين انه ليس شرطا ، ان يكون ابليس رجع للجنة لوسوس لادم و ان الله جعل له سبيلا الى ذلك من خارج الجنة
ثالثا : من اخبرك ان احوار كان سهلا ، فاهل النار نادوا من شدة ما نزل بهم من عذاب النار ، و انظر هنا الى نكتة لطيفة تبين اعجاز القران و بناء الفاظه على معانيه ، و هي انهم طلبوا الماء ، لان الماء مضاد للنار