عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2018-07-01, 02:21 AM
ابوصهيب الشمري ابوصهيب الشمري غير متواجد حالياً
محـــأور
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-28
المشاركات: 924
افتراضي رد: لم يكن الله فاعلا !!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر ايوب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
" لم يكن الله قبل ان يخلق الخلق ، فاعلا و لا متكلما و لا رحيما ، فلم يكن هناك عباد يرحمهم او يكلمهم ، حتى نقول انه لم يزل فاعلا متكلما رحيما . "
انك يا صاحبي لتقرا هذا الكلام و تشمئز منه و مني ، فاحسن الظن ، فهذا لا هو كلامي و لا هو معتقدي ، و انما هو قول الزنادقة من المتكلمين ، احرقهم الله ، و قدمته لك لاتبعه الرد عليه .

و قد قال _ عز و جل _ (( ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ))الكهف 51 . فكيف يشهدون على ما كان قبل خلق السموات و الارض و خلق انفسهم ، و هم لم يشهدوا خلق السموات و الارض و خلق انفسهم ؟؟؟ و ليس لهم دليل على على مذهبهم ، و راي على قولهم ، و انما هم متهوكون متنطعون .

قال عز و جل في فاتحة كتابه : (( الحمد لله رب العالمين )) الفاتحة 1 ، و هذه الاية تبطل قولهم ، و لكن قبل ان ابين لك ذلك ، وجب ان تعرف ان القائلين بهذا القول ، كما نقل شيخ الاسلام عن الرازي و ابن سينا ، مجمعون على ان واجب الوجود واحد ، و الان نرجع للاية الاولى من الفاتحة ، و نقول : اذا كان الله قبل ان يخلق الخلق لم يكن فاعلا ، فان لازم القول يقتضي _ و حسب الاية _ انه _ سبحانه و تعالى عما يصفون _ لم يكن ربا قبل ان يخلق العالمين ،و هذه هي النتيجة الحتمية اذا مددنا معهم القول على استقامته ، و هذا فاسد باطل ، فمن لم يكن ربا لا يصبح ربا ،و اذا كان لازم القول و مقتضاه فاسدا ، فالقول ايضا فاسد .

فربنا _ جل ثناؤه _ رحيم و ان لم يكن هناك عباد يرحمهم ، و متكلم و ان لم يكن هناك عباد يكلمهم ، فليس من شرط اتصافه بالصفة الرحمة او الكلام ان يكون هناك عباد يرحمهم او يكلمهم ، كما انه ليس من شرط اتصافه بالربوبية ان يكون هناك عالمين يكون ربا عليهم ، و القول نفسه في باقي الصفات ، و الله اعلم.

كتب : الثلاثاء 5 جمادى الاولى 1439 (23/01/2018)
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
والعجيب من اصحاب هذا القول انهم يجيزون التسلسل في المستقبل ولايجيزونه في الماضي،
وهو مذهب نفاة التعليل والعلل الذين يقولون لا أثر لعلة في معلولها، وإنما يفعل الله تعالى عند وجود العلة لا لكونها علة.
ويقال لهؤلاء أيجوز ان يخلق الله تعالى شيئاً قبل العرش ( كون العرش أول المخلوقات )؟
فإن قالوا بالجواز فقد أجازوا حوادث لا أول لها ،
وإن قال لا يجوز فقد قالوا بغير علم وعطلوا الباري عن صفاته وسقطوا في هوة التجهم .
__________________
ما كان لله دام واتصل *** وما كان لغيره انقطع وانفصل
رد مع اقتباس