عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 2018-10-27, 10:57 PM
ايوب نصر ايوب نصر غير متواجد حالياً
مسئول الإشراف
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-23
المشاركات: 4,830
افتراضي رد: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا من يشمر يا منكري السنة

الاخ الفاضل يوسغ نور حياكم الله
اولا : اعتذر على تاخري في الرد و ذلك لانشغالي بانهاء بعض الاعمال لانه علي السفر غدا ان شاء الله ، و ساقوم بالتعليق على مشاركتك الاخيرة ، و لك حق الرد بعد ذلك ، و عند عودتي ان شاء الله سانسخ هذا الحوار في موضوع مستقل ليس فيه الا كلامي و كلامك

اقتباس:
من أين أتيت بهذا المعني الخاص بالفرق بين الإيتاء والعطاء
هل تدبرت قوله تعالى : (وَإِيتَاء الزَّكَاةِ) أليس الذكاة من الأمور المادية لماذا إذا إستخدم الله تعالى كلمة (إيتاء) ولم يستخدم عطاء
انسيت يا صاحبي انه سبق و اتفقنا على ان ( الايتاء ) لفظ عام ياتي بمعنى العطاء و بمعاني اخرى مادية و معنوية ، و جئنا معا بالايات الدالة على ذلك ؟؟
فلفظ الايتاء عام يصلح يشمل المادي و غيره ، فقد ياتي و هو يقصد المادي فقط و ياتي و هو يقصد المعنوى فقط ، و ياتي لهما معا

اقتباس:
وهل تدبرت قوله تعالى :( قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) هذا العطاء يشمل كل منظومة الخلق فلماذا لم يستخدم إيتاء بدلا من العطاء
يا ريت لو تدبرت الاية اكثر ، لكنت وجدتها جاءت لتعزز ما ذهبت انا اليه ، الاية فرقت بين العطاء و الهدى ، فكل شيء اعطاه الله خلقه فهو مادي ، ثم هداهم ( معنوي ) و هذه هي مهمة الرسل اي الهداية
فهل يوجد شيء اعطانا الله اياه ، غير الهداية ، ليس ماديا ؟؟؟
و هنا يبقى قولي السابق قائما ، و هذا نصه : " و لو كان الامر مقتصرا على الفيء لقال ( اعطى ) و هو ادق في الدلالة على الامور المادية ، و هو ما يعبر به في القران الكريم في الامور المادية و انظر :
قال تعالى ((فأما من أعطى واتقى))
قال تعالى ((حتى يعطوا الجزية))
وقال : ((ومنهم من يلمزك فى الصدقات فإن أعطوا منها رضوا))"


اقتباس:
لا يا صديقى الأمر بالنهي جاء ردا على جملة (كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ)
إذا النهي جاء في موقف خاص،،، وليس في عموم النهي ،،، وإلا ما حكم جملة (كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ) داخل الآية القرآنية
انا اتيك بحكمها و من وجهين لا وجه واحد :
الاول : هناك ( لام كي ) و هذه اللام يكون ما قبلها سببا لما بعدها ، اي ان اعطاء الفيء لهذه الفئات سبب في الا يكون هذا المال دولة بينكم
الثاني : ان في الايات نجد الحكم و نجد بعده التعقيب بالحكمة التي من اجلها شرع ذلك الحكم ، و مثال ذلك قوله تعالى (( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ غ– إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىظ° عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ )) فالحكمة من اقامة الصلاة هو انها تنهى عن الفحشاء و المنكر ، و كذلك الحكمة من اعطاء الفيء لهذه الفئات هي الا يكون دولة بينهم

اقتباس:
هههههههه ،،،، أنا ضحكت فعلا لهذه المقولة التي تخفف من حدة الحوار فقد خرجت عفوية ولطيفة منك ، تؤكد إن الحوار يسير بطريقة صحيحة وغير عصبية
الحمد لله ، و انا استمتع بالحوار معك

اقتباس:
نعم وألف نعم صدقت في ما تقول إن الآية في مدح الأنصار ..... ومن ينكر هذا فهو على خطئ كبير
ولكن كلمة (أوتوا) في الجملة ( و لا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا) جاءت في خصوص السبب وهو (االإيتاء)،،، وإلا قل لي أنت على أي شيء تعود كلمة (أوتوا)
انا ابني كتاباتي على ما سبق ، و لكن يبدو لي ان الاخ نور نسي ما اتفقنا عليه و دللنا عليه ، من ان ( الايتاء ) لفظ عام ، فهذا الذي اوتوه يشمل كل شيء بما فيها الامور التشريعية ، و هنا يجب التذكري بكلامي في المشاركة السابقة ، و الذي نصه :
"فكيف يامرهم باخذ الفيء و هم اثروه على انفسهم ، بل و قال (( و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)) ايأمرهم الله باتباع طريق تخرجهم عن فلاحهم ؟؟؟"
الا ان يكون ( ما اتاكم ) لفظ عام ، و يعزز هذا حرف (ما ) و الذي ياتي للعموم

اقتباس:
إ1/ إن كلمة (أتاكم) معطوفة على الفيء وتخص توزيع الفيء طبقا لقولك عطف العام على الخاص
يبدو انك لم تستوعب مسالة عطف العام على الخاص ، فمثلا لقول قلت : " الاستاذ يوسف نور يصلي و يعبد الله " فهنا عطفت العام " يعبد الله على الخاص " يصلي " لان الصلاة نوع خاص من العيادة ، كذلك الايتاء عام عطف على الفيء الخاص ، و اذكر بكلامي السابق في المسالة :
" و الان سنرجع للاية و سياقها ، فالاية بدات بالكلام عن الفيء ثم جاءت واو العطف فعطف العام ( اتاكم ) على الخاص ( الفيء ) و هذا الاسلوب من الاساليب المتبعة في القران ، و من امثله نذكر :
قوله تعالى : (( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع )) فعطف العام ( المنافع ) على الخاص ( الدفع ) ، اوليس الدفء من المنافع
قوله تعالى (( وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم )) فعطف العام (( ائتنا بعذاب اليم )) على الخاص ((حجارة من السماء )) ، و العام هنا جاء مصحوبا بلفظ الايتاء فنتبه
و قوله تعالى (( قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ))"



هذا و لكم حق الرد و التعليق ، فان رايتم الا تفعلوا ، فان هذا الحوار الممتع يبقى بين ايدي القراء من رواد المنتدى ، يمكنهم الرجوع اليه ، و ساحاول نقله الى موضوع منفرد بعد رجوعي من السفر و ساضع رابطه هنا
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6

كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين
العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين
رد مع اقتباس