الموضوع: الصدقة المنسيه
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2019-06-06, 05:38 PM
معاوية فهمي إبراهيم مصطفى معاوية فهمي إبراهيم مصطفى غير متواجد حالياً
مشرف قسمي العيادة الصحية والمجتمع المسلم
 
تاريخ التسجيل: 2018-02-05
المشاركات: 2,735
افتراضي الصدقة المنسيه


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

(( الصدقة المنسيه ))[وكيف عالجها الإسلام]

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ...

فقـد أصبح من المألوف لـدى كثير من النـاس أن يكـونوا متخاصمـين متقاطعـين متدبرين وأصبح من المألوف أيضا أن يستمر هذا الخصام والتقاطع أياما وشهورا بل أعواما عديدة

وأعجب من ذلك أنك لا ترى من يصلح بينهم ، وينهي قطيعتهم ويقرب بين قلوبهم ويذكرهم
بالله تعالى ويحذرهم من عاقبة الهجر والقطيعة .. مع أن الله تعالى رغب في اصلاح ذات
البيـن فقال سبحانه " فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " (الانفال : 1)

ورغب النبي (صلَّ الله عليهِ و سلَّم) في ذلك وبين أنه من أفضل الطاعات وأعظم القربات
وخير الصدقات التي يمكن للمرء أن يتصدق بها ومما ورد عنه ا(صلَّ الله عليهِ و سلَّم) بذلك

عن عبدالله بن عمرو (رضي الله عنه) ما قال : قال رسول الله ا(صلَّ الله عليهِ و سلَّم)
" أفضل الصدقة اصلاح ذات البـــين " رواه الطبراني والبوار وصححه الألباني !!

وعن أبي الرداء(رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلَّ الله عليهِ و سلَّم) " ألا أخبركم
بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالو : بلى . قال : اصلاح ذات البين ، فان
فساد ذات البين هي الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين " رواه أبو داوود والترمذي وصححه

وعن أبي هريرة(رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلَّ الله عليهِ و سلَّم) " كل سلامي من
الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس ، يعدل بين الاثنين صدقة ، ويعين الرجل في دابته
فيحمله عليها ، أو يرفع له عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقه ، وبكل خطوة يمشيها
الى الصلاة صدقة ، ويميط الاذى عن الطريق صدقة " متفق عليه

بل أن النبي (صلَّ الله عليهِ و سلَّم) قد أجاز للمصلح أن يقول ما يدعو الى الاصلاح وان كان لم
يحدث بتمامه ، فقال عليه السلام : ليس بالكاذب من أصلح بين الناس ، فقال خيرا أو نمى
خيرا " رواه أبو داود وصححه الألباني

وقال (صلَّ الله عليهِ و سلَّم) لآبي أيوب الانصاري : يا أبا أيوب ألا أدلك على صدقة يحبها الله
ورسوله ؟ تصلح بين الناس اذا تباغضوا وتفاسدوا " رواه الطبراني وحسنه الألباني
وفي لفظ : الا أدلك على عمل يرضاه الله ورسوله ؟
وفي لفظ ألا أدلك على تجارة ؟ ثم ذكر الاصلاح بين الناس في كل ذلك .

فأغتنموا أخواني هذه الفرصة العظيمة ، وتاجروا مع الله تعالى ، وتصدقوا بغـير مال
واسعوا في الاصلاح ولم الشمل ، ووصل ما انقطع من الروابط البشرية والعلاقات الانسانية

نسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير ، مغاليق للشر .
****************

رد مع اقتباس