.
.
.
.
أولاً : شهادة شيوخ الشيعة الامامية الاثنى عشرية بأنه لا يوجد طائفة من الغلاة إسمها (السليمانية).
السليمانية ، الأعمى السرحوب : وهم القائلون بالنص على علي ، وكفر من أنكره.
والسليمانية منسوبة إلى سليمان. (2)
(2) قال النجاشي في ترجمة علي بن العباس : له كتاب الرد على السليمانية ، طائفة من الغلاة ، إنتهى. وهـذا من جـملة أوهامـه ، فإنه لم يقل أحد ذلك ، فإن الذي صرح الفخر الرازي في رسالته الفرق وغيره هو ما ذكرناه ، فليتدبر (منه)
معين النبيه في بيان رجال من لا يحضره الفقيه الفقيه - البلادي - تحقيق المكباس - ص67
.
.
.
وفـعـلاً ؛ السليمانية فرق تنسب أو تدرج بعداد فرق الزيدية ، مؤسسها سليمان بن جرير "أو حريز كما سماه المجلسي و تلاميذه" ، ولم ينسبها أحد إلى فرق الغلاة ، ولا يوجد فرقة من الغلاة إسمها السليمانية.
فرق الشيعة – النوبختي ص64 المقالات والفرق – القمي ص7 قواعد العقائد – الطوسي منهاج اليقين – الحلي ص562 بحوث في الملل والنحل – السبحاني 7/ 454 الــــخ
.
.
.
.
ثانياً : راوي الشيعة الامامية الاثنى عشرية ، هو علي بن العباس الجراذيني "الخراذيني" الرازي ، من الغلاة خبيث متهالك المذهب ، ولم يثبت وجود طائفة من الغلاة إسمها السليمانية حتى يؤلف كتاباً للرد عليها.
ولكن شيوخ الشيعة الامامية الاثنى عشرية أخذوا من أكاذيب النجاشي وغيره [عذر و شماعة] ، لإنقاذ من روى له الكليني و الصدوق والطوسي و غيرهم ، فقــالوا :
1- في كتاب تنقيح المقال في علم الرجال 2/ 304 - 305 وعند دفاع المؤلف عبد الله المامقاني عن الغلاة و محاولة توثيقهم و دفع إتهامهم باللغو ، يقول المؤلف و المستدرك و المحقق محمد رضا المامقاني :
ومما يدل على فساد نسبة الغلو غالباً رواية جمع كثير من المرميين به الأخبار الصريحة في خلاف الغلو النافية له بلا شبهة ، و نقل المشايخ إياها معتقدين محتجين بها كما لا يخفى على المتتبع ، بل أظهر جمع منهم الطعن على الغلاة ، بل و بعضهم كتب كتاباً في الرد عليهم ، كمحمد بن أرومة ، و نصر بن الصباح و غيرهما [الهامش] : و علي بن العباس الجراذيني الرازي ، له كتاب في رد على السلمانية الذين هم طائفة من الغلاة - رجال النجاشي.
.
.
.
2- يقـول آقا بزرك الطهراني في كتابه الذريعة في تصانيف الشيعة 1/ 12 للدفاع عن هذا الخبيث المتهالك
و دفع إتهامه بالغلو :
علي بن العباس الخراذيني الرازي المرمي بالغلو ، يرويه عنه النجاشي بأربع وسائط ويأتي أن له الرد على السلمانية الذين هم طائفة من الغلاة ، وهذا مُضَعّفٌ للقذف المذكور ، إلا أن يكون من باب رد طائفة على طائفة أخرى منهم وإن كان بعيداً.
.
.
.
.