عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2020-03-02, 12:25 PM
موحد مسلم موحد مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2018-07-19
المشاركات: 1,538
افتراضي القدر والرافضة وعلي

من الروايات التاريخية المنسوبة لعلي نجده يقول في بعض خطبه التي لم تظهر الا بعد وفاة عثمان وعمر وابو بكر يعني بعد غياب هؤلاء وظهور علي مع قتلة عثمان على الساعة بان الخلافة له وتقمصها ابن ابي قحافة ثم تولاها عمر ثم اتى عثمان
هذه اقدار الله فهل علي ينكر القدر مثل الرافضة اقصد انتم تنكرون القدر وتقولون بان الانسان يصنع فعله ويستطيع ان يغير قدره
يعني ابو لهب عندكم كان يقدر يغير نهايته ويدخل الجنة فلما لم يفعل علي هذا الامر ويغر القدر ويكون خليفة على المسلمين قبل ان يتولى ابو بكر هذه الخلافة


لدينا النص التالي قاله جعفر السبحاني في كتابه أضواء على عقائد الشيعة الإمامية - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٤٤٥

11 - قال المراغي (ت 1371 ه‍) في تفسير الآية: وقد أثر عن أئمة السلف أقوال لا تناقض بل هي داخلة فيما سلف ثم نقل الأقوال بإجمال (4).
وهذه الجمل والكلم الدرية المضيئة عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان والمفسرين، تعرب عن الرأي العام بين المسلمين في مجال إمكان تغيير المصير بالأعمال الصالحة والطالحة، ومنها الدعاء والسؤال، وأنه ليس كل تقدير حتميا لا يغير ولا يبدل، وأن لله سبحانه لوحين: لوح المحو والإثبات ولوح " أم الكتاب " والذي لا يتطرق التغيير إليه هو الثاني دون الأول، وأن القول بسيادة القدر على اختيار الإنسان في مجال الطاعة والمعصية، قول بالجبر الباطل بالعقل والضرورة ومحكمات الكتاب. ومن جنح إليه لزمه القول بلغوية إرسال الرسل وإنزال الكتب {ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار} (1).
وكما أنه سبحانه يداه مبسوطتان، كذلك العبد مختار في أفعاله لا مسير، وحر في تصرفاته (2) لا مجبور، له أن يغير مصيره ومقدره بحسن فعله وجودة عمله، ويخرج اسمه من الأشقياء، ويدخله في السعداء، كما أن له أن يخرج اسمه من السعداء ويدخله في الأشقياء بسوء عمله.
فالله سبحانه كما يمحو ويثبت في التكوين، فيحيي ويميت، كذلك يمحو مصير العبد ويغيره حسب ما يغير العبد بنفسه (فعله وعمله) لقوله سبحانه: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " (3)، كل ذلك لأجل أن يديه مبسوطتان، وأن العبد حر مختار، قادر على تغيير القضاء، وتبديل القدر، بحسن فعله أو سوئه، كما دلت عليه الآيات والروايات.
وليس في ذلك أي محذور ولا مخالفة للعقل ولا الكتاب والسنة، بل تغيير القضاء بحسن الفعل وتغيير القدر بسوئه، هو أيضا من قدره وقضائه وسننه التي لا تبديل لها ولا تغيير، فالله سبحانه إذا قدر لعبده شيئا وقضى له بأمر، فلم يقدره ولم يقض به على وجه القطع والبت، بحيث لا يتغير ولا يتبدل، بل قضى به على وجه خاص، وهو أن القضاء والقدر يجري عليه، ما لم يغير العبد حاله، فإذا غير

بمعنى ان قدر ابو بكر كان يمكن تغييره وقدر علي كان يمكن تغييره ويصبح علي خليفة وابو بكر من الرعية فلما لم يفعل علي شيئا يغير به قدره
رد مع اقتباس