[ابو هديل]

المختار بن أبي عبيدة الثقفي مرتد مدعي للنبوة تهمة معصومة معتبرة باعتراف علماء الامامية الشيعة

المختار بن أبي عبيدة الثقفي مرتد مدعي للنبوة تهمة معصومة معتبرة باعتراف علماء الامامية الشيعة

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد واله وصحبه وسلم.
ليس كل تهمة يطلقها أئمة الأئمة الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة ( وهي معتبرة ) ترمى على المخالفين ليقال :
( أن من اتهام المختار بن أبي عبيدة الثقفي بأنه ملعون مرتد مدعي النبوة هي من إختراع المخالفين )
وهذا الراي هو الرأي الصائب في المختار بن أبي عبيدة الثقفي " وقد تبنى هذا الرأي الشيعة الامامية الاثنى عشرية برواياتهم المعتبرة ومن أئمتهم " .

ومنهم الشيخ المحقق ياسر الحبيب في محاضرته السابعة بالليالي الحسينية لسنة 1438 - 2017 - 1 - حيث نص على أن المختار بن أبي عبيدة الثقفي إدعى النبوة و نزول جبريل و ميكائيل - واليكم نص قوله :
( أن الأمر لمّا وصل للمدينة المنورة انتفض الإمام السجاد فذهب بنفسه إلى عمه ابن الحنفية، كما جاء في كتاب مستطرفات السرائر لابن إدريس الحلي، والخبر معتبر وسنده قوي ينتهي إلى يعقوب بن شعيب بن ميثم التمار . عن يعقوب بن شعيب بن ميثم التمار عن أبي عبد الله الصادق أن أباه حدّثه أن علياً بن الحسين أتى محمد بن الحنفية فقال:إن هذا الكذاب أراه يكذب على الله وعلى رسوله وعلينا أهل البيت وذكر أنه يأتيه جبريل وميكال، فقال محمد بن علي يابن أخي أتاك بهذا من تصدق؟ قال نعم، قال اذهب فارو عني أني لا أقول هذا وأني أبرأ ممن قاله، فلما انصرف من عنده دخل عليه عبد الله بن محمد وامرأته أو سريته فقالا له إنما اتاك علي بن الحسين بهذا إنه حسدك لما يبعث به إليك. فأرسل إليه محمد بن علي -ابن الحنفية- لا ترو علي شيئا فإنك إن رويت عني شيئا قلت: لم أقله ).

وهناك - بعد أن صحح علماء الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة
من قال بكل وضوح و صراحة بأن هذا التهمة المعتبرة إنما هي تهمة معصوم وليست تهمة من المخالفين :
يقول الشيخ محمد العبيدان القطيفي في موقعه بعنوان : المختار الثقفي في الميزان (3) :
( وكيف كان، فالظاهر من الخبر المذكور، أن المقصود من الكلام الذي أظهره دعواه أن محمد بن الحنفية يوحى إليه، بل ربما يستفاد من بعض الكلمات أن المختار قد أدعى النبوة، وقد سبقت الإشارة منا إلى ذلك، وهو ربما الظاهر من الخبر محل البحث، فلاحظ قوله (ع): وذكر أنه يأتيه جبرئيل وميكائيل(ع)، فإن الضمير يعود للمختار كما هو واضح، وهذا كاشف عن كونه يدعي نزول الوحي عليه، وأنه قائل بدعوى النبوة، الموجب لكفره. ولم يتضح لي منشأ إرجاع العلامة المجلسي (ره) الضمير إلى محمد بن الحنفية، وهذا الخبر يفند ما قدم ذكره من أن نسبة دعوى المختار للنبوة، ونزول الوحي عليه عامية، فـإن هــذا خـبـر مـروي عـن الإمـام زيـن الـعـابـديـن ).


مثال : بحسب الأدلة المتقدمة هل تحكم على من إتهم المختار بن أبي عبيدة الثقفي بالإرتداد و إدعاء النبوة او على من لعنه وكذّبه ( برواية معتبرة ) ، بأنه خارج عن عنوان العصمة وليس إمام وأنه هو الكذّاب ملعون ؟؟
ملاحظة : ومما تقدم يعلم أن نظرية "أن هذه التهمة من المخالفين للإمامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة" قد سقطت من أساسها ، و قلعت من جذورها ، و من نفس كلمات وروايات الامامية الاثنى عشرية . بل و من أئمتهم المعصومين .


********************************
الهوامش :

1 - موقع القطرة ، الشيخ ياسر الحبيب ، بعنوان : ( محمد الحنفية الأخ الدنيء و المختار الثقفي الكذاب ) ، المحاضرة السابعة بالليالي الحسينية لسنة 1438 - 2017 .