[أبو عبيدة أمارة]

السلام عليكم
أولا اليهود قالوا أن العزير هو ابن الله ولم يكتبوا هذا بشكل صريح ، غير أنهم يعدون العزير (عزرا) في منزلة موسى ، وهو الذي أعاد كتابة التوراة وشريعة موسى عليه السلام .
فعزرا كان له منزلة عظيمة عند اليهود .
ثم اليهود والنصارى يقولون عن أنفسهم افتراءا أنهم أبناء الله وأحبائه ، وهذا نسمعه منهم حتى يومنا هذا .
ولكن الله يجيبهم في سورة المائدة على تجنيهم أنهم بشر ممن خلق ، فلا عجب أن يدعوا أن عزيرا ابن الله لشدة تعظيمهم له ومع ادعائهم أنهم جميعهم )(اليهود والنصارى) أبناء الله ، فليس غرييا أن يقولون أنه كما يدعون كذبا أنه ابن الله، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، ومع هذا لم يجعلوه في منزلة الالوهية كما فعلت النصارى ، ولكنهم اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله .
وفي سورة التوبة يقول الله تعالى :
( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31))التوبة.
وهنا نرى أن ادعائهم أنه كابن لله -تعالى الله عما يقولون- ولكن المتخذ ربا خاصة عيسى!! ثم عامة هم الاحبار والرهبان اتخذوهم اربابا ، وربما كان هذا بعد فترة عزرا وخلفاءه .
ثم الرجل الذي اماته الله مئة عام فلا يوجد نص صريح أنه العزير .
وتقديس الاشخاص وتأليههم كان الكفريات القديمة، الله قال أن هذا الادعاء مساوي ومضاهي لقول عبدة الاوثان الأوائل وحتى اللاحقين أمثال اليونان والرومان .