[د حسن عمر]

الف وخمسمائة عام بعد موت الرسول وهُم يكذبّون عليهِ !
زّورا لهُ الأحاديث التى لم تخرج مِن فمهِ الشريف ! وألفوا عليهِ روايات ما أنّزل الله بِها مِن سُلطان .
وتِلك الأكاذيب والأساطير والتأليفات وضعوها فى كُتب تُدرس وتُحفظ طِيلة تِلك هذهِ المُدة الطويلة كمّا قال الله بِنّص القرآن .
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ [البقرة:79].
وكلمة الكِتاب فى هذهِ الأية تعنّى (الدّين)*
تسأل أبّوعبيدة وتسأل ايوب نّصر هل تِلك الرويات والأحاديث كُتبت باليّد أم نّزلت بِهيئتها وترتيباتِها مِن السماء!
هى كُتبت باليد ؟
فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ .
صّار الكذب حقيقة وصّارما عدا القرآن هو الدّين ؟
الدّين عِنّد غالبية المسلمين آحاديث .
القرآن فقط للسّمع والحِفظ والبركة والقراءة على الأموات وصلاة الجّمع وسرادقات العزاء .
تنّظر إلى أحوال هؤلاء تجد عِنّدهم الجهل والمرض وعدم المساواة والظُلم والمحسوبية وضّياع الأمانّات وقهر المرأة وشُرب الخّمر ولِعب الميسّر والقتل والسرقة وإسنّاد الأمّر إلى غير أهلهِ .

بيْنَما النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جَاءَهُ أعْرَابِيٌّ فَقالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَمَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَدِّثُ، فَقالَ بَعْضُ القَوْمِ: سَمِعَ ما قالَ فَكَرِهَ ما قالَ. وقالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ، حتَّى إذَا قَضَى حَدِيثَهُ قالَ: أيْنَ - أُرَاهُ - السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ قالَ: هَا أنَا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ، قالَ: كيفَ إضَاعَتُهَا؟ قالَ: إذَا وُسِّدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري.
هذا مُجتمع الأحاديث والفقه فى كنّف 22 دّول تدعى نّفسها إنّها مُسلمة .
أين مُجتمع القرآن ؟
كان فى كّنف الرسّول وحياته حتى الخليفة الرابّع ثُم بدأ الهرج والمرج وتأليف الأحاديث والرويات .