عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2024-04-09, 11:06 AM
معاوية فهمي إبراهيم مصطفى معاوية فهمي إبراهيم مصطفى غير متواجد حالياً
مشرف قسمي العيادة الصحية والمجتمع المسلم
 
تاريخ التسجيل: 2018-02-05
المشاركات: 2,742
افتراضي (٣٠) الموعظة الثلاثون:[ صَلاةُ العِيدْ ]

بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
السلامُ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ:ـــ
(٣٠) الموعظة الثلاثون:[صَلاةُ العِيدْ]
الحمدُ للهِ وحدهُ، والصّلاةُ والسّلام على من لا نبيَّ بعدهُ، سيّدنا و نبيِّنا و شفِيعنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ ومن إهتدى بهديهِ وإقتدى بأثرهِ إلى يومِ الدين، وبعد:
أخي/أختي المُسلم/ة: أبدأ موعظتي هذه و الأخيره بِحمد للهِ حمداً عدد خلقهِ و زِنةِ عرشهِ و مداد كلماتهِ بنعمتهِ علينا أن وهبنا نعمة إتمام هذا الشهر الفضيل سائلاً إياهُ أنّ يتقبل منَّا الصيام والقيام والتلاوة و كل عملٍ قمنا بهِ وراجياً إِيَّاهُ أن يتغاضى عن كلِ زلاتِنا و بعد:
صلاةُ العِيد: إنّ صلاةُ العيدِ واجبةٌ علينا، فلا يجب أن نتأخر عنها، بل الخروج مع العائلة و الأهل (الزوجة والأم والإخوة وغيرهم من الأهل) إلى صلاةِ العيد، إذا أمنت الفتنة، كما قالت أم عطية رضيَّ الله عنها (كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ) رواهُ البخاري.
أخي/أختي المُسلم/ة:: يستحب لك أن نغتسل يومُ العِيد، وأن نلبس أحسنَ الثياب، ومن السُنَّة أن نأكل تمراتٍ قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر، وتكون وتراً، ففي حديث أنس رضيَّ الله عنهُ:(كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ــ صلَّ الله عليهِ و سلَّم ـــ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ) رواهُ البخارى وفي روايةٍ لهُ:(وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا). ويُحرم صومُ يوم العيدين.


* ويُسَنُّ لنا أن نذهب يوم العيد من طريقٍ ونرجع من طريقٍ آخر، فقد قال جابر رضيَّ الله عنهُ:(كَانَ النَّبِيُّ ــ صلَّ الله عليهِ و سلَّم ـــ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ) رواهُ البخاري.
* ويُسَنُّ لنا أنّ نخرج إلى العيد ماشيين ونرجع ماشيين إلاّ من عذر، فإنَّهُ ــ صلَّ الله عليهِ و سلَّم ـــ (كَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَيَرْجِعُ مَاشِيًا) رواهُ إبن ماجة حديث(صحيح) .
* ويُسَنُّ لنا التكبير ليلة عيد الفطر، لقوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}[البقرة:١٨٥] ، فيُقال : اللهُ أكبر اللهُ أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد ، ويكبر في خروجه إلى صلاة العيد، والإستمرار في التكبير حتى تنتهي خُطبة عيد الفطر.

* وإذا فاتت المسلم صلاةُ العيد مع الإمام قضاها على صفتها.
* وتخرج النِساء حتى المرأة الحائض والنُّفساء إلى مصلى العيد؛ ليشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحِيَّضُ والنُّفساءُ المصلى.
* وإذا خَرجْتَ إلى صلاة العيد فلا تُصلِّ تطوعاً قبلها ولا بعدها؛ لأن النبي ــ صلّ الله عليهِ و سلَّم ـــ (صَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا) رواهُ البخاري.
* ويُسن أن يأمر إمامُ العيد الناسَ بالصدقة في خطبتهِ، فقد قال ــ صلَّ الله عليهِ و سلَّم ـــ في خطبة العيد:(تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا) رواهُ مُسلم، وأن يأتيَ النساء فيأمرهنَّ بالصدقة؛ لأنه ــ صلَّ الله عليهِ و سلَّم ـــ أتى النساءَ فأمرهنَّ بالصدقة، ويُسنُّ للمسلم أن يتصدق يوم العيد، وأنْ تتصدق المرأة ولو بخُرصِها وحُلِيِّها الذي في حلقها وخاتمها.
* ولا بأس بالتهنئة بالعيد، أو الشِّعر المُباح يوم العيد، ولعب الجواري بالدّفِ؛ لأن عائشة رضيَّ الله عنهُا كان عندها (جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ قَالَتْ وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ) رواهُ الشيخان. وفي روايةٍ لِمُسلم: (جَارِيَتَانِ تَلْعَبَانِ بِدُفٍّ) .
* و يُحرَّم الإسراف يوم العيد، أو في غير العيد، في المطاعم والمشارب وغيرها، كما قال تعالى في كِتابهِ: {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}[الأعراف: ٣١] . كما يُحرَّم دق الطبول، وضرب العود والموسيقى؛ لأن الأصل في المعازف التحريم، كما قال ــ صلَّ الله عليهِ و سلَّم ـ:(لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ) رواهُ البخاري.
و كُلُ عامٍ و أنتم و جميع الأمة الإسلاميه بخير.
إعداد و تحضير الفقير إلى رحمةِ الله ،
أخيكم في الله: معاوية فهمي.
§§§§§§§§§§§§§§
رد مع اقتباس