عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 2010-01-01, 05:16 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,419
افتراضي

عندما قرأت كلام منكرى السنة بخصوص رد حد الرجم من شرع الإسلام لأنه غير موجود فى القرآن الكريم ، أقسمت فى نفسى - على الفور - أن حد الرجم كما فعله النبى لموجود فى القرآن الكريم. فقلت : والله لهو فى القرآن. ويعلم الله أننى لم أكن آنذاك أستحضر فى ذهنى أى دليل ولكن فقط هو اليقين.
فقمت من أمام الحاسوب ، وأخذت أتأمل وأتدبر فى القرآن الكريم ، وعلى الفور سالت نفسى من هم القوم الذين انتشرت فيهم هذه الفاحشة ألا وهى الزنى ، فقلت هم قوم لوط فتذكرت على الفور قول ربنا جل وعلا : إنا أرسلنا عليهم حاصباً إلا آل لوط نجيناهم بسحر [ القمر : 34 ] فقلت : نعم والله إنها لهى هذه الآية الكريمة. وهذا هو النص على حد الرجم فى القرآن الكريم. تأملوا معى هذه الآية مرة ثانية : إنا أرسلنا عليهم حاصباً إلا آل لوط فما هى الحصباء؟
الحصب والحصباء هى الحجارة أقل من ملء الكف الواحدة ، ولا يخفى عليكم أن هذا الحجم من الحجارة هو الأنسب لإقامة الحد حيث يكفى جداً لأن يصيب المحدود وبتوالى الرجم سيؤدى إلى قتله ، ولنقارن بينها وبين الحجارة التى أرسلها الله تعالى على أصحاب الفيل حجارة صغيرة كالحصى فى أرجل طيور صغيرة ، فهذه حجارة وتلك حجارة والفارق بينهما أن الثانية هى حجارة رجم الحد وهى تتناسب مع القاذف والمقذوف ، رغم أنه كان من الأولى أن يرسل رب العالمين على الفيل وأصحابه حجارة كبر حجماً ، ولكن رب العالمين أراد لهم السخرية فرغم عظم الجيش ورغم ضخامة الفيلة فغن الله لم يرسل عليهم سوى طيوراً صغيرة بأحجارٍ صغيرة. أما فى حالة قوم لوط وقد كانوا أضعف عدة وقوة من أصحاب الفيل فإن الله أرسل عليهم حجارة هى أكبر من تلك لبيان هيئة وصفة حد الرجم. ولكن أهل البدع قد عميت قلوبهم عن هذا.
كذلك تأمل قول رب العالمين : إنا أرسلنا عليهم حاصباً وحاصب على وزن فاعل ، وهو من يرمى بالحصباء. وهذا يدل على عامل الإرادة فى عملية القذف ، وجاؤ فى التفسير أن هذا الحاصب كان ريحاً ، وهذا شبيه ونظير بمن يقومون بتنفيذ الحد فى الإسلام.
وتأمل عملية الإرسال هذه التى تتم من مستوى أعلى إلى مستوى أسفل وكذلك تأمل كون قوم لوط كانوا يعيشون فى أدنى الأرض ( أغوار الأردن الآن ) وبي ما كان يفعله الحبيب من أنه كان يحفر فى الأرض لمن يقام عليه حد الرجم ، إذا تأملت كل هذا فى القرآن الكريم لوجدت أنه ينقل لنا صورة طبق الأصل مما كان يفعله النبى فى تنفيذ حد الرجم وكما وصفته السنة النبوية المطهرة.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس