عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2009-03-15, 03:49 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي رد: قرآءة مُعاصرة في خصائص السُنة النبوية

السلام عليكم
السلام فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين. وقد كفانا أخونا أبو عبد الرحمن المؤنة ، فجزاه الله عنا خيراً. وكان من سنة النبى أنه كان يبدأ خطبه بحمد الله فيما يعرف عنه باسم خطبة الحاجة ، وأنا فى مقاك الرد آثرت أن أبدأ بحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله فإن كنت تركت سنة رد السلام ، فهذا لكى آتى بسنتين ألا وهى الحمد لله والثناء عليه والصلاة على نبيه والتسليم عليه ، فلا تكلف نفسك عناء ما لا تطيق.
وقبل أن أغادر مسألة السلام أود أن أفوز منها بنقطة ترجيح للانتصار لمنهج أهل السنة والجماعة مفادها أن الله سبحانه وتعالى قال : وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا [ النساء : 86 ] فالله سبحانه وتعالى قد أمرنا فى القرآن الكريم أن يحيى بعضنا بعضنا وأن نرد التحية بأحسن منها أو مثلها ، ولكن الله سبحانه وتعالى لم يخبرنا فى القرآن بكيفية إلقاء السلام ولا بكيفية الرد ، ولكن أحال هذا إلى السنة النبوية الشريفة التى عرفتنا أن أفضل صيغ السلام هى قولنا : ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) وبدون السنة ما كنا نعرف هذ الصيغة المكتملة ، كما ورد فى الأحاديث النبوية كيفية أن تكون صيغة السلام متفاضلة ، فإذا حيينا بمقولة : ( السلام عليكم ) نرد بـ ( وعليكم السلام ورحمة الله ) وإذا حيينا بـ ( السلام عليكم ورحمة الله ) نرد بـ : ( وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ) وما عرفنا هذا إلا بسنة النبى التى تنكرونها.
حجة أخرى قوية ندق بها أعناق منكرى السنة من نفس هذه الآية وهذ سأتركها لك ولمن وراءك ليجيب عنها إن كان عندهم علم وهى :
ما العلاقة أن يقول ربنا سبحانه وتعالى فى آية السلام : إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا وبين أول الآية؟
أبشرك ففى إجابة السؤال انتصار لمنهج أهل السنة والجماعة.

وإذا كنت تعيب علينا شيئاً فى مسألة رد السلام وليس لك حجة فى هذا فنحن نعيب عليك وعلى جميع منكرى السنة أنهم لا يقدرون النبى حق قدر ، ويخالفون القرآن الكريم فى شأن حقوق النبى ، فبعدما أنكرتم حجية سنته فى الشرع فأنتم لا توقرونه ولا تعظمونه وتخالفون القرآن الكريم الذى قال :
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [ الأحزاب : 56 ] فهذا أمر قرآنى صلوا فمن خالفه أثم ، فعندما نسمع اسم النبى وجب علينا الصلاة عليه فنقول : "صلى الله عليه وسلم " أما جميـــــــــــع منكرى السنة الذين عهدتم تجدهم لا يصلون على النبى حين ذكر اسمه ، وفى الكتابة تجدهم يكتبون حرف صاد بين قوسين ، فما هذا؟ هم يتكلفونه ولولا أنهم يحاورون سنيين لا أظنهم سيكتبون هذا الحرف أصلاً.
هذا ما عند بشأن تعليقى على كلامك والبقية تأتى إن شاء الله.
وبانتظار إجابة سؤالى منك وممن وراءك.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس