عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2009-03-15, 06:20 PM
عبدالحميد عبدالحميد غير متواجد حالياً
شيعــى
 
تاريخ التسجيل: 2008-12-27
المشاركات: 26
افتراضي رد: تساؤلات شيعى إلى أهل السنة

الأخ الكريم أبوجهاد,
بسم الله الرحمن الرحيم,
أشكركم على ما تفضلتم به وأبادلكم التحية.
بحول الله وقوته لدينا فى هذا المنتدى كل الرغبة فى تبيان ما اشتبه على أى أحد خالف أهل السنة فى أى مسألة من المسائل ، ولهذا افتتحنا هذا المنتدى.
قلتم في ردكم:
اقتباس:
( طيب يا أخى أنت ترى أنه يتوجب على طائفة من الأمة ألا تجرّح طائفة أخرىوتصفها بالبدعة ، فلماذا يا أخى يتجرأ الشيعة على وصف خيار الأمة - اصحاب النبى - بالكفر ( ؟!!) اسمح لى أن أضع آلاف من علامات الاستفهام حول هذه المسألة.)

أقول إن الشيعة يقولون أن (بعض) من أصحاب النبي إنقلبوا وأخذوا الدين برأيهم (إجتهدوا أمام النص) وهذا ما نخطؤه. وليس كل الأصحاب.
وحتى أهل السنة يتهمون (بعض ) من صحابة النبي بان عملهم كان ليس لله, بل للدنيا وان بعضهم إرتد مثل (الصحابي مالك بن نويره) فقتلوه وحرقوه ثم تزوجوا امرأته في نفس الليله.
إذاً, بما أننا لا نتهم خيار أصحاب النبي, بل بعض من أخذ برأيه من الصحابة (والذي طلبت منكم تبرير عملهم لإزالة الشبهة), وهذا لا يعني كل أصحاب النبي.
ألم ينقلب بعض حواريي النبي عيسى عليه ويبدلوا برأيهم؟
فكيف إذاً نحاور النصارى؟ أليس مبدأ ضلالهم هو من عند من إنحرف وغير من حوارييه وكتب أناجيل برأيه. وهم مقدسون من النصارى.
(والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "‏ لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لاَتَّبَعْتُمُوهُمْ ‏"‏ ‏.‏ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ ‏"‏ فَمَنْ ‏"‏)‏.

وقولك:
اقتباس:
ألا ترى أن الطعن فى الناقل سيؤدى - حتماً - إلى الطعن فى المنقول؟!

ليس بالضرورة ذلك. حتى عند السنة, إن الطعن براوي لا يعني الطعن بمن روى عنه. لأنه يحتمل الكذب أو الخطأ أو الإشتباه عن من روى عنه.

وتقول:
اقتباس:
إن منهج الشيعة غدا شوكة فى حلق المسلمين ، حيث يتخذه الملاحدة وأعداء الدين منطلق يقفزون منه إلى عقر الإسلام ، فلا نكاد نتحاور مع أحدهم عن القرآن وحفظه وأنه من عند الله حتى نجدهم يذكّرونا بمذهب الشيعة بالقول بتحريف القرآن

كن منصفاً يا أخي. الأحاديث التي تروي التحريف والتبديل موجودة حتى في كتب السنة. وأنت تعرف ذلك. مثل قول عمر بن الخطاب بانه توجد آيات لم تذكر (الشيخ والشيخة...) وقول ابن مسعود وعدم قبوله بما جمع. وابن عباس كان يقرأ آيات مختلفة عما ورد في القرآن. (ولا حاجة للنصارى للاستناد بما عند الشيعة, بل يكفيهم الرجوع لكتب السنة, لأن الإحتجاج بكتب الشيعة لا يقوي حجتهم, أما احتجاجهم بكتب السنة, فالحجة أقوى...).
علما بأن كتب الشيعة تذكر (تفسير) للأية ولا تحرفها, وتتحدث عن ترتيب بعض الآيات, واستبدال بعض الحروف (قراءة من القراءات), ولم يذكر الا السورة التي أوردتموها. أما في كتب السنة فهي تذكر نفس السابق وأستبدال كلمات (وهو ليس عند الشيعة) وكذلك تذكر سور أكثر لم تذكر في القرآن.
وعليه ما تحويه كتب السنة عن هذا الأمر هي أكثر وأوسع. لكن المكابرة وكثرة ما كتب تجاه طرف واحد عمم هذه الفكرة الخاطئه عن الشيعة. والشيعة لا ينحون هذا المنحى فيهولون عليكم ما في كتبكم. وكان الأفضل إتباع قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
المهم أن هذا الأمر من اعتبار القرآن محرفا, هو غير معتبر عند الطرفين.
وتقول
اقتباس:
:حتى لا أطيل عليك فى هذه المسألة دعنى أسالك : أيهما أفضل أن نفترق إلى الحق أم أن نجتمع على الباطل؟

بل نجتمع وكلٌ له رأيه وليعذر بعضنا بعضاً. وهذا فكر مطروح, فمن أراد أن يسلك أي الطرق فاليفعل وهو مسؤل عن اختياره.
المهم أن لا نسعى في احداث الفرقة كما هي بين القبائل الجاهله.
تقول:
اقتباس:
أولاً: أنت بالغت فى أمر السقيفة.
ثانياً : يجب أن تعلم يا أخى أن أحرج لحظة فى حياة الأمم هى فترة تسليم وتسلم القيادة ، وهذه يجب تجاوزها بأسرع شكل ممكن ، حتى لا يتجرأ المتجرئون على هيبة الدولة ويشيعوا فيها الفساد.


نعم, كما قلت (حتى لا يتجرأ المتجرئون على هيبة الدولة ويشيعوا فيها الفساد). ولذلك فإن النبي لم يترك هذا الأمر الهام في حياة الأمة, بل مهد له بخلافة وولاية الإمام علي(ع). لأنه الأعلم والأقدر. ولم يترك أمته هملاً تتقاذفهم الحيرة والأهواء. بل حدد لهم سفينة النجاة ( مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح, من ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك).
وأقتبس ما أورده الأخ أبو جاسم المنصوري:
اقتباس:
ردا على بعض الناس الذين لا يعترفون بولاية الامام علي
لا يعقل أن يتركنا الرسول (ص) ويرحل بدون وصية أو يتركنا نتنازع بلا خليفة
وهو القائل (من مات بلا وصية مات ميتة الجاهلية)
وهو القائل أيضاً (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية)
المصادر:
روى الإمام أحمد في المسند بسنده عن البراء قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا : الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، تحت شجرتين ، فصلى الظهر ، وأخذ بيد علي ،


وقد أورد الكثير من الأحاديث مع تفصيل صحتها, أرجوا قراءتها لمن كانت الحكمة ضالته, في هذا الموضوع:
http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=893
وتقول:
اقتباس:
فى أمة الإسلام أخيار كثيرون أيهم يمسك بالحكم فلا غضاضة فى هذا المهم عدم الاختلاف أو الفرقة ، أو ترك الفرصة لأعداء الأمة لينفذوا مخططهم.
يا أخى الإسلام لم ينزل لكى يتسلم سيدنا على الخلافة!

أبو بكر عمر على عثمان طلحة الزبير .... إلخ كلهم خيار فما المشكلة إذاً؟ لماذا يعيش الشيعة ابد الدهر وليس فى أفواههم إلا حادثة السقيفة وغدير خم ، أليس فى الإسلام شئ غير هذا؟! أليس هذا تجزيئاً للإسلام؟!


بل الإسلام هو اتباع ما أمر الله به ورسوله, ولا يجوز العمل بخلافه. نعم لم ينزل الاسلام لكي يتسلم الامام علي (ع) الخلافة, فهو لم يطلبها لذاتها. بل لاقامة حق ودفع باطل. وللسير بالاسلام وتطبيقه كما أراد الله. وكما علمه رسول الله. هذه حكمة الله.

ولتقريب الأمر,عندما أمر الله الملائكة وإبليس ليسجدوا لآدم, إستكبر إبليس وأبى.
وبحسب منطقك, بإمكانك أن تقول:(ماذا يعني السجود لآدم. أليس إبليس من الموحدين الذين كانوا يعبدون الله؟!!! ألم يكن يسجد لله؟!! لماذا السجود لآدم؟ هل سينقص من التوحيد شيء!!!)
كلا يا أخي. بل هو منهج وأمر من لدن حكيم. وأعلم بمصلحة الخلق. ويجب البحث بجد لمعرفة ماذا أوصى النبي...وإن كنت من رجال الدين, فالحمل أكبر.
والدليل قولك:

اقتباس:
نعم ، الإسلام أعرفه بأنه الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة ، والولاء للإسلام وأهله ، والبراءة م نالشرك وأهله.

اقتباس:
إذاً, إعمل بما تعرف. وابحث عن ما أم أمر الله ورسوله به وإطاعته. وارفض ما (اجتهد به البعض أمام النص).
وقولك:
اقتباس:
هذا رأيك ، وإليك رأيى.
اقتباس:

أولاً : هذه إرادة الله سبحانه ، ولا راد لقضاء الله ، ولو علمتم الغيب لرضيتم بالواقع. والخير كل الخير فى اختيار الله سبحانه وتعالى وتقديره. ففى عهد الصحابة ومن تبعهم تم بحول الله وقوته الآتى وغيره:
لكن اليهود قتلوا أنبياؤهم. هل هو خير أراده الله, أم أراد بهم سوءا.
رغم انهم نشروا المسيحية أكثر ومنهم (للأسف) نأخذ علوم الحديثة المبهرة.
فهل هذا دليل ان الله جعل فيه خيراً بحسب منطقك.
والقرآن الكريم يصف المؤمنين والشاكرين ب(القليل).
وقلت:
اقتباس:
- لو كان الله يريد لأهل البيت أن يتقلدوا الحكم لكان الأولى أن يرزق الله سبحانه النبى بولد ليخلفه فى الحكم ،ولكن الله سبحانه وتعالى لم يفعل هذا وتوفى كل أبناء النبى الذكور فى حياة النبى حتى يلم الناس أن الإسلام ليس إرثاً ولا تركة. ألا تتأمل معى هذه الحكمة؟!
اقتباس:


أقول: كلامك هذا يدور على الخلافة والحكم والسلطة...وأنه لو اراد الخلافة لكان له ولد....
هل هذا هو الدين؟!

ولكن إعلم أن ما قاله النبي حق (( مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح, من ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك)).

فاليسأل سائل نفسه...هل في السفينة ركب, أم الطوفان ينتظر.
ولن تنجي الجبال وإن كانت "فلان" و"فلان".
وأدعوكم لما كتبه الأخ أبوجاسم المنصوري. حيث أورد مصادر لما نعتقده وهي ليست ببدعه. بل سفينة النجاة.
ولكم ألف تحية وسلام,
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.