عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 2009-03-23, 04:57 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
كتاب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،،
أن أستفسر منك عن شئ وقع لى من كلامك أنه خطأ وأستوضحه منك ، فهذا شئ أظن أنه يجب أن يُحمد لى ، ولا يُذم. فأنا لم أتعجل الحكم عليك ، بل توقفت وطلبت الاستيضاح. وبدلاً من أن ألقى منك الشكر ، نلت منك التقريع والتهكم. على كل حال صبرٌ جميل والله المستعان.

وعندما أركز كلامى على الاهتمام باللغة العربية فذا أيضاً شئ يجب أن يُحمد لى ولا يُذم. فهى لغة القرآن ، ولغة التخاطب والتفاهم بيننا. وأنا عندما أركز على قضية اللغة فهذا صون للقرآن وصون للسنة ، فكل غاية لابد لها من وسائل ، وإتقان اللغة العربية وسيلة من وسائل حفظ الدين.

وعندما يأتون أناساً لا يجيدون الكتابة بالعربية ثم يزعمون أنهم يعلموننا ديننا فهذا أقل ما يصف به أنه سخف. فقد قلتوأقول وساقول أن اللغة العربية هى من علوم الآلات ، بها يُعرف الدين ، وبها تُستنبط الأحكام ، وبها تُدرك العقائد ، والجهل بها جهل بالدين ، وهدم للدين من قواعده.

ألم يقل ربنا : بلسان عربى مبين يعنى العربية والبيان شرطان من شروط هذا الكتاب. فماذا سيبقى لنا بعد أن نفقد لغة كتابنا؟ يبدو ان حضرتك عقيدتك فى لغتك أقل بكثير من عقيدة اليهود ف لغتهم العبرية التى اندثرت لقرون طويلة وكانت لغة ميتة ، فأحيوها من جديد لأنها لغة دينهم الأصيلة. فتأمل.

وعندما تزعم أن الأخطاء النحوية ليست أخطاء فهذا أسميه أنا :
عذر أقبح من ذنب
ألكى تغطى على موقفك ، وتدارى عجزك تتهم قواعد اللغة والنحو ، ويزداد استكبارك وعتوك حداً تزعم فيه أنه لو كانت أخطاء لكان بالقرآن منها المئات؟! فلا أقول لك إلا ما قال ربنا : كبرت كمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً

أين هى هذه الأخطاء اللغوية أو النحوية التى تدعيها ؟!

أهذه؟
وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [ النور : 60 ]

هذه هى التى تعدها خطأً نحويً ؟
طيب يا عزيزى إليك هذا الدرس فى اللغةفقد ينفعك يوماً :
اقتباس:
حكم المطابقة في التذكير والتأنيث : يجب أن يطابق الفاعلُ الفعلَ من حيث التأنيث والتذكير نحو : نجحَ التلميذُ .. ونجحتِ التلميذةُ .
وجوب تأنيث الفعل : يجب تأنيث الفاعل مع الفعل في حالتين :
1-إذا كان الفاعل مؤنث حقيقيا غير مفصول عن الفعل بكلمة أخرى نحو : نامت مريم .
2- وإذا كان الفاعل ضميرا مستترا عائدا على مؤنث حقيقي ( مريم ) أو مجازي ( الأرض ) نحو : سعاد وصلت بالقطار .. الأرض اخضرت في الربيع .

جواز تأنيث أو تذكير الفاعل : يجوز تأنيث أو تذكير الفاعل في حالتين :
الأولى :حين يكون الفاعل مؤنثا حقيقيا ومفصولا عن فعله فيمكنك أن تقول : وصلت بالقطار السريع سعاد / ويمكنك أيضا أن تذكر الفعل فتقول : وصل بالقطار السريع سعاد .
وإذا كان الفاصل أداة الاستثناء " إلا" تهمل علامة التأنيث فتقول : ما سافر إلا سعاد لأن التقدير هو ( ما سافر أحد إلا سعاد )
الثاني : إذا كان الفاعل مؤنثا مجازيا / الشمس الأرض .. الخ ، أو اسم جنس التمر / السمك أو اسم جمع قوم / رهط أو جمع تكسير / طلاب / جبال
فتقول : نجحت الطلابُ / نجحَ
وليس هذا الدرس من عندى ،حتى لا تزعم أننى أدعى أو أكذب ، بل هو من عند أهل اللغة والنحو وإليك رابط الموضوع:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=11914

وتأمل ما نسختهلك جيداً فإنه واضح ،فهناك حالتان فقط يتوجب فيها تأنيث الفعل ما فاعله هما:
1-إذا كان الفاعل مؤنث حقيقيا غير مفصول عن الفعل بكلمة أخرى نحو : نامت مريم .
2- وإذا كان الفاعل ضميرا مستترا عائدا على مؤنث حقيقي ( مريم ) أو مجازي ( الأرض ) نحو : سعاد وصلت بالقطار .. الأرض اخضرت في الربيع .
وما عدا ذلك فهو جائز ، فحكم تأنيث كلمة : يرجون هنا هو الجواز ذلك أنها منفصلة عن فاعلها : القواعد هذا من الناحية اللغوية ، ولكن هل نقول أن كلام الله يجوز فيه كذا وكذا ؟ لا طبعاً ، فكلام الله لا يجوز فيه إلا ما هو فيه ، ولا غير ، وهناك حكمتان تخفيان عنك فى تذكير الفعل يرجون
أولهما : أنه أسند إلى فاعل مذكر لفظاً القواعد حيث تلاحظ أن هذا الاسم لم تلحق به أية علامة من علامات التأنيث :
1- كتاء التأنيث (مثل : كريمة ).
2- ولا ألف التأنيث الممدودة ( مثل : هناء ،وفاء ، علياء ).
3- ولا ألف التأنيث المقصورة ( مثل : سلمى ،نجوى ).
فناسب أن يكون الفعل مذكوراً تماشياً مع الفاعل المذكر لفظاً.

الحكمة الثانية هو كون حال النساء هنا سلكن مسلك الرجال بترك ازواج ،فناسب الفعل أن يذكر.

فتأمل من لغتك ،وافتخربها ، واعترف بخطئك ولا تستكبر فى نفسك فتهلك.

لقد ذكرتنى بأيامٍ خلت عندما كنت أرد الشبهات عن القرآن الكريم ،تلك التى كان يلقيها الملاحدة فى كتاب الله.

سبحان الله! فانظر إلى ذه الأخطاء المركبة : أخطاء فى حق السنة ،وأخطاء فى حق اللغة ،و أخطاء فى حق القرآن.

ولنا عودة لباقى الحوار إن شاء الله.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس