[أبو جهاد الأنصاري]

أوشكت أن تقول كلمة الكفر ورب الكعبة. وليس هذا بمستبعد عليكم أيها الكافرون بالسنة ، فبعد أن تطاولتم على مقام النبوة وجردتم النبى من صفاته التشريعية ، هأنتم تتطاولون على مقام الربوبية وتنفون عن كلام الله الصفة التشريعية. بل وتكذبون الله فيما يقول. ولنسمع :

سألتك : هل كل كلام لاله يعد وحياً؟
فأجبت :

لا بدليل
سورة النساء - سورة 4 - آية 164

ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما

ولا أدرى كيف بالفهم المعوج تحولت هذه الآية الكريمة إلى دليل فى هذا المقام؟!
وهل تنتفى صفة الوحى عن كلام الله لأنه كلم موسى ( تكليماً )!!!؟ فأين وجه الدلالة هنا؟؟
وماذا ستفعل بهذه الآية : وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)
ومن أجل أن يكون كلامى واضحاً لا يحمل معنيين فقد كتبت لك السؤال بصيغة أخرى :
فسألتك : وهل وله الصفة التشريعية الواجبة النفاذ أم لا؟

فأجبت بعبارة صريحة :

ليس كل كلام البارئ له الصفة التشريعية بدليل

سورة المائدة - سورة 5 - آية 44
انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون

يكلم الله الأنبياء و يأمرهم بأوامرلا علاقة للتشريع فيها بل يأمرهم بالوصاية على الكتب

ولا أدرى ما هذا التأويل السخيف الذى ذكرته والذى تقول فيه أن الله ( يأمر بأوامر لا علاقة للتشريع فيها ) ؟؟؟!!!
ثم تبينها بأنها : ( الوصاية على الكتب ) ؟؟!!
ايه الوصاية على الكتب دى؟؟
ثم أليست الكتب بها شرع الله؟؟ والوصاية على الشرع شرع؟؟ أليست الوسائل أخذ أحكام المقاصد؟؟؟
أليس معنى كلامك أن الله يأمر بأوامر ليس لها قيمة؟؟!!

ونعود فنقول : لو أن الله أمر نبياً بأمر ما ، ألا يعد هذا الأمر له الصفة التشريعية الواجبة النفاذ؟؟!!
لاحظ أننى قلت أمر.
أم أنك تريد أن تقول : لو أن الله أمر أمراً فبوسع النبى ألا يطيعه؟؟
يلا نسمع العجب من أفواه أناس يزعمون الإسلام.