عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 2010-03-10, 04:52 AM
الطواف الطواف غير متواجد حالياً
عضو من أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-23
المشاركات: 4,399
افتراضي

التوقيع






يا أتباع الطرق الصوفية، أين أنتم من الطريقة المحمدية، لقد جاءكم بها نبيكم بيضاء نقية، لماذا آثرتم المتسخة الردية؟ لماذا استبدلتم الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ لماذا فضلتم طاعة مشايخكم على طاعة رسولكم المعصوم عن الزلل؟ لماذا أصبحتم فرقاً وطوائف وأحزاباً كل حزب بما لديهم فرحون، وكل طريقة بما عندها مغترة، وكل طائفة ترى أنها أهدى من أختها؟
ما هذا التفرق والتشرذم والتحزب؟ لماذا هذا قادري، وهذا سماني، وهذا تجاني، وهذا ختمي، وهذا دندراوي، إلخ؟ هل أثرت هذه الطرق عن أحد من السلف المقتدى بهم؟ لم يكن السلف الصالح إلا حنفاء مسلمين، ولا يرد على ذلك اختلاف أهل المذاهب السنية، ولا الجماعات السلفية، لأن اختلافهم في الجملة سائغ، ومن غلا منهم وتعصب فهو آثم وأمره إلى الله.
هل ما ابتدعه مشايخكم من الأوراد والأحزاب أفضل مما جاءكم به نبيكم؟ إن قلتم نعم فقد كفرتم، وإن قلتم لا فقد ضللتم، فأنتم تتقلبون بين ضلالتين، وتترددون بين سوأتين.
ألم يأمركم ربكم بطاعة أولي الأمر من العلماء؟ لِمَ تقدِّمون طاعة مشايخكم الجهلاء على العلماء؟ هل أمر نبيكم أن يكون المريد مع شيخه كالميت بين يدي مغسله؟ هل صح عن رسولكم أنه قال: لا تعترض فتطرد؟ ألم يقل صلى الله عليه وسلم: "إنما الطاعة في المعروف"؟ هل أمر ربكم بالاستغاثة بالأموات، والاستعانة بهم لقضاء الحاجات؟ هل قصر عنكم ربكم حتى تشكوه إلى الموتى؟ ألم يقل: "ادعوني أستجب لكم"؟ كيف يعتقد جلكم أن الولي يحضر عند محاسبة مريده في القبر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "يا فاطمة، يا عباس، يا صفية، سلوني من مالي ما شئتم، والله لا أغني عنكم من الله شيئاً"؟ أوكما قال.
ما جواب من يعتقد أن صلاة الفاتح لِمَا أغلق تعدل القرآن ستة آلاف مرة؟ ما هي حجتك إذا قال لك رسولك لِمَ تركتَ الصلاة التي شرعتها لك، والأذكار التي رتبتها لك، واتبعت غيرها؟
هل يعتقد مسلم أن أقل مرتبة الولاية أن يقول الشيخ للشيء كن فيكون، كما قرر ذلك الشعراني في طبقاته، ونقل ذلك عنه ود ضيف الله في طبقاته، وصاغ ذلك الشيخ المكاشفي في قصيدته "جل جلاله":
ماذا دهاكم أيها المسلمون؟ لماذا يكون المشركون الأوائل خيراً منكم وأعقل؟ حيث كانوا عند الشدة يدعون الله، وعند الرخاء يدعون الأصنام؟ لماذا تدعون هؤلاء الشيوخ أحياء وأمواتاً، في الشدة والرخاء، وتنسون خالق الأرض والسماء؟ هل أنتم أعلم من عمرعندما طلب من العباس أن يدعو لهم في السقيا ولم يذهب إلى قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو أفضل من العباس حياً وميتاً؟
هل الله سبحانه محتاج إلى من يعينه من الأغواث والأقطاب والأبدال كما يعتقد جلكم؟ ومن لا يعتقد لا ينكر على غيره، فأنتم في الإثم سواء.
ويقول في قصيدة مصر المؤمنة، وهي قصيدة شركية تغنى في الإذاعة والتلفزيون وتحيى بها الحفلات، وتشغل مسجلات الحافلات والأمجاد والرقشات:
ويقول البرعي عن الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله:
هل هذه العقائد جاء بها رسول الهدى ونبي الرحمة؟ إن لم يكن هذا هو الشرك الأكبر فلا يوجد شرك في الوجود أبداً.
ألم تعلموا أن على رأس كل فرقة من هذه الفرق وغيرها داعٍ يدعو من اتبعه إلى نار جهنم، كما أخبر الصادق المصدوق، لأنها مخالفة للطريقة المثلى، والحنيفية السمحة التي تركنا عليها الحبيب المصطفى، التي أولها عندنا وآخرها في الجنة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين، وعنا معهم بعفوك وفضلك وإحسانك يا أكرم الأكرمين، ويا أرحم الراحمين
واعلم كذلك أن نطقك بالشهادتين وأداءك للصلاة وغيرها من الأركان وانتهاءك عن المحارم والآثام لن يغني عنك شيئاً مع هذه النواقض العظام والطوام الجسام.
اللهم من كان من هذه الأمة يظن أنه على الحق وهو ليس عليه اللهم فرده إلى الحق رداً جميلاًحتى يكون من أهله.
اعلم أخي الحبيب أن من مات وهو معتقد لواحدة من هذه العقائد أوما شابهها مات على غير ملة الإسلام بحكم الصادق المصدوق، فعليك أن تبادر بتجديد إيمانك، وبالتوبة من هذ العقائد الكفرية، وأن تتخلى عن هذه الممارسات الوثنية قبل فوات الأوان ونزول الكرب العظام، فإني والله لك ناصح أمين، وعلى خيرك ومصلحتك من الحادبين، فما لم يكن في ذاك اليوم ديناً فلن يكون اليوم ديناً، كما قال مالك رحمه الله، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فلن يضر واللهِ إلا نفسه.
رد مع اقتباس