عندما أُدعى لخطبة الجمعة فى أى مسجد - للمرة الأولى - فإن أول خطبة أفتتح بها خضورى فى هذا المسجد هو خطبة لى عن الختان ، تخصيصاً ختان الإناث. أستفتحها بحديث سيدنا حذيفة بن اليمان : ( كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركنى .... ) وفيه يذكر النبى  أنه سيكون هناك خير فيه دخن وصفه بأنه سيكون هناك ( أناس يهدون بغير هديي ويستنون بغير سنتى تعرف منهم وتنكر ) كما ذكر ( دعاة على أبواب جهنم يدعون الناس إليها فمن أطاعهم قذفوه فيها ) ولها عنونت للخطبة بهذه العبارة النبوية الجميلة المؤثرة: ( دعاة على أبواب جهنم ) وكنت أشير فيها إلى الشيخ طنطاوى ثم أستعرض فتوى الختان من خلال وثيقة موجوة عندى منذ حوالى 22 عاماً وهى عدد من جريدة اللواء الإسلامى وهى جريدة إسلامية تصدر عن الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم وهى ذات اتجاه صوفى ، وتنشر الفتاوى صادرة عن دار الافتاء المصرية فقط لا غير ، وقد نشرت فتوى ختان الإناث وموجود بجوارها اسم الشيخ طنطاوى إبان كان مفتى للجمهورية ، وهى فتوى أقل ما توصف به أنها رائعة وعلمية ومنهجية ، وقد خُتمت الفتوى بمقولة أبى حنيفة رحمه الله ( لو اجتمع لأهل مصر - أى بلد - على ترك الختان لوجب على اولى الأمر قتالهم لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه ) ومعلوم أن الأزهر على المذهب الفقهى الشافعى ، ووعند الشافعية فإن الختان واجب على الرجال وعلى النساء سواء بسواء ، أما الآن فقد اختلف الأمر فقد اتخذ الأزهر فى عهد طنطاوى ،قاعدة ينطلق منها كل من أراد الهجوم على هذه الشعيرة وكل من أراد أن تنتشر الفاحشة فى الذين آمنوا ، الأعجب من هذا أننى شاهدت منذ فترة طويلة تقريراً إخبارياً بقناة الجزيرة عن الختان فى موريتانيا تقوم به هيئة تابعة للأمم المتحدة وكان كل دعواهم أن بحوذتهم فتوى من الأزهر بأن الختان ليس من شرع الإسلام !!!
والآن فإن اللافتات التى تجرم وتحرم فاعل الختان منتشرة فى شوارع مدينتى - وهى مدينة صغيرة - بشكل يدمى القلب ، ويحمل تحذيراً بالعقاب لمن يفعل هذا ، كل هذا فى عهد طنطاوى ، فكيف يسوغ لى أن أنسى هجومه على السنة ، وكان هو الواجب عليه أن يكون الحارس لأول للإسلام المدافع الأصيل عن السنة!!!
والله لا أذكرة إلا بإعانته على الإسلام.
__________________
قـلــت : [LIST][*] من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*] ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*] ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*] ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|