عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2010-04-10, 09:40 AM
السلفي الحقيقي السلفي الحقيقي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-09
المشاركات: 44
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

اخواني الكرام الأحباب :-


أولا :- هذا الموضوع ( الوهابية والأشاعرة من كتابتي أنا ولم أنقله من أحد غيري ولكني طبعا أحيانا أنقل مما كنت كتبت أنا سابقا فالعبرة أن الموضوع كله لي وهي كتاباتي ونقلي للتفاسير هو كتابة بيدي آية آية ولم أنسخه بل نقلته من الكتب كتابة وليس نسخا ، فأرجوا احترام جهدي قليلا ..


ثانيا :- أشكر لكم تفاعلكم وأسئلتكم الغاية في الأدب !!!!!

إلا قلة ادعت أني لم أنقل كلام العلامة ابن جبرين !!!! ولا بأس فالصدمة كبيرة عليهم وهاكم نص كلامه بالسطر والصفحة :-

نص كلام ابن جبرين في الصفحة الخامسة من السطر 36 _ 48 :-

لما انقضى القرن الثالث آخر القرون المفضلة أميتت هذه الكتب مع الأسف، وأصبحت مخزونة لا يعترف بها ولا تُقرأ، ولا تُدرَّس إلا نادرًا وبصفة خفية، وتمكن مذهب الأشاعرة ومذهب المعتزلة أيما تمكن، وانتشر الإكباب عليه، وكثرت الدروس والكتب التي تؤلف فيما يتعلق بهذه العقائد؛ عقيدة الأشعرية وعقيدة المعتزلة، وكادت السُّنة وكُتبها أن لا يكون لها ذكر، بل كاد مذهب الإمام أحمد أن يضمحل، ولم يبق أحد عليه إلا قلة. وفي آخر القرن الرابع وأول القرن الخامس بدأ يظهر مذهب الإمام بسبب القاضي أبي يعلى رحمه الله، فإنه لما اعتنق هذا المذهب وتولى القضاء، وكان عالمًا جليلا، وكان من أبرز أهل زمانه، ولم يوجد للقضاء من يتولاه مثله أظهر هذا المذهب.
ومع ذلك فإنه هو وأساتذته الذين قرأ عليهم في بعض الكلام قد تأثروا بشُبَه المتكلمين، ولكن لما كان على مذهب الإمام أحمد لم يرد ما روى عنه، فألف رسالة فيما يتعلق بصفة العلو وأملاها على تلامذته، ولما كتبها وأملاها أقيمت عليه الدنيا، وأنكر عليه أهل زمانه، وقالوا: القاضي أبو يعلى ممثلٌ، القاضي مشبه، وكادوا يسعون في إبعاده وعزله، فاعتذر أنه إنما نقل كلام غيره، والرد لا يكون عليه بل يكون على غيره، على الذين نقل عنهم؛ وأما هو فإنه ناقل.


الصفحة السادسة :- من السطر الأول إلى العاشر :-


ولا شك أن هذا دليل على غربة السنة في تلك القرون؛ القرن الرابع والقرن الخامس وما بعدهما, وبالتتبع لهذه القرون: الرابع والخامس والسادس وأغلب السابع لا تجد فيها من هو على مذهب السنة إلا من هو مستخفٍ، ولو كان حنبليًّا، وما ذاك إلا أنهم قرءوا على مشايخ لهم، وأولئك المشايخ قرءوا علم الكلام على علمائهم، ولما قرءوه تمكن من نفوسهم، وتمكَّنت هذه الشبهة التي هي إنكار صفة العلو، وإنكار الصفات الذاتية، وإنكار الكثير من الصفات الفعلية، فتمكنت من النفوس، فصار ذلك سببًا في انحرافهم عن عقيدة أهل السنة وهم السلف والأئمة الأربعة الذين يقتدى بهم في الفروع فإنهم كلهم - والحمد لله - على معتقد واحد في الأصول.
ومع ذلك يفتخر كثير منهم بانتمائهم إليهم ويخالفونهم في أصل الأصول الذي هو باب العقيدة، فتجدهم يقولون: نحن على مذهب الشافعي ولكن في باب العقيدة على مذهب الأشعري ولا يتمسكون بمذهب الأشعري الصحيح، ولا بمذهب غيره من السلف، وإنما بالمذاهب التي تلقوها من مشايخهم المتأخرين، الذين تلقوا هذه العلوم من المتكلمين.

ومن السطر ال32 إلى 49 :- في نفس الصفحة السادسة :-

ومع ذلك وللأسف فالبعض متمسكون بهذه العقائد، ويؤلفون فيها المؤلفات، ويسمونها بمؤلفات التوحيد نظمًا ونثرًا، مثل ( العقائد النسفية على مذهب الأشاعرة )، ومثل ( نظم الجوهرة )، ومنظومة الشيباني -وإن كانت أخف- ولكن فيها بعض الانحراف القليل, ومثل بدء الأمالي . إلخ.
وهذه العقائد -من عقائد الأشاعرة- مطبوعة في مجموع المتون، ولها شروح مشهورة، هذه العقائد اعتقدوها، وألفوا فيها، واشتهرت بينهم وبين تلامذتهم، ومن كان منهم من أهل الحديث ألف في العقيدة، ولكن لا يجرؤ أن يصرح بمذهب السلف، ويفصح بما عليه الأئمة، ومن أقربهم وأحسنهم الطحاوي صاحب العقيدة المشهورة، وكان شافعيًّا ثم تحول حنفيًّا وتعصّب للمذهب الحنفي، وألف ( العقيدة الطحاوية )، وذكر فيها بعض العبارات المنكرة التي اشتهرت في زمانه عن المتكلمين، مثل قوله: إن الله مُنَزَّه عن الحدود والغايات، والأبعاض، والأعراض، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات . والشارح ابن أبي العز - رحمه الله - الذي شرحها كان من أهل السنة، ولكن شرحها كثير من الأشاعرة وسلكوا فيها مسلك المعتزلة أو مسلك الأشاعرة، وحمَّلوها ما لا تطيق، وصرفوا مدلولاتها.
وهكذا الرسالة التي كتبت عن الإمام أبي حنيفة يمكن أنه أملى بعضها، وأخذها بعض تلامذته وتسمى ( الفقه الأكبر )، نقل منها شيخ الإسلام بعض النقول في الحموية، وكذلك ابن أبي العز في شرح الطحاوية.
ولكن يظهر أنه قد دخلها التغيير من بعض المتأخرين الذين انحرفوا في بعض الاعتقاد؛ فأدخلوا فيها كثيرًا من التأويلات، وشرحها كثير ممن هو على مذهب الأشاعرة أو مذهب منكري الصفات، وأنكروا ما كان عليه السلف رحمهم الله، ولا شك أن سبب ذلك كثرة ما تلقوه عن مشايخهم الذين كانوا على هذا المذهب الذي هو تأويل وتحريف الصفات وما أشبهها.

_ ملاحظة مهمة جدا :- هذا الكلام الذي يهمنا منه بيان أن الأشاعرة هم جمهور علماء الأمة وأن الذين ينصرهم ابن جبرين هم القلة التي اختفت لأكثر من أربعة قرون كما سيبين بنفسه فافهموا جيدا _ ثم لا يهمنا حكمه عليهم من أن الجمهور من المذاهب الأربع الذين رموا تلك القلة بالتجسيم كانوا خطأ وأن هؤلاء القلة الذين رموا بالتجسيم واختفوا لمدة أربعة قرون وما زالت هكذا قليلة طوال باقي القرون أنهم هم على الصواب فهذا لا يقوله عاقل من وجهة نظر الجمهور إذ أن الفرقة الناجية المنصورة هم الجماعة التي قال عنها رسول الله أنها لن تزال ظاهرة منصورة وهذا لا يكون لتلك القلة التي اختفت لمدة تزيد عن الأربع قرون ورميت بالتجسيم والتي كانت تتعلم من علماء الأشاعرة !!!!!!!! فافهموا جيدا قصدي من نقل كلام ابن جبرين لتلك النصوص وكما تروا مثالا لذلك فإننا لا نوافق ابن جبرين على أن العقيدة الطحاوية محرفة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ولا أن الفقه الأكبر محرف !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وهذا لا يقوله إلا الناصرين لتلك الفرقة الصغيرة المجسمة التي خالفت جمهور علماء المذاهب الأربع الذين اتفقوا على أن العقيدة الطحاوية هي عقيدة السلف الصالح وكذلك الفقه الأكبر ولا حجة للمجسمة المحرفة الفرقة الشاذة في تحريفها للطحاوية وللفقه الأكبر ويذكرون أنها ناصرة للجمهور الأشاعرة ففيها ما يؤكد عقيدة التنزيه ويخالف عقيدة التجسيم .فتأملوا جيدا ) .

نكمل مع العلامة ابن جبرين من نص كلامه الصفحة السابعة في كتابه :-

من السطر الأول إلى السادس .

وهكذا بقيَّةُ هذه العصور، وهذه القرون؛ كان السائد فيها والمنتشر هو المذهب الأشعري، ومعروف أن الأشعري هو أبو الحسن من ذرية أبي موسى ؛ عالم مشهور ظهر في القرن الثالث، كان في أول أمره معتزليًّا على طريقة أبي هاشم الجبائي وأبي الهذيل العلاف ونحوهما من المعتزلة، ثم نزل عن هذه العقيدة لمّا ظهر له تهافتها، وانتحل مذهب الكلابية أتباع عبد الله بن سعيد بن كلاب وكان ابن كلاب هذا عالمًا جدليًّا؛ سمي بذلك لأنه إذا احتج كانت حجته قوية بمنزلة كلاب الصناع الحدادين التي تمسك الحديد، أي إنه في قوة جدله واحتجاجه منزلة هذا الكلاب.


ومن السطر 19 _ 21 في نفس الصفحة السابعة بداية فقرة جديدة :-

هذا بعض ما كان عليه هذا المعتقد في هذه الأزمنة، والحنابلة طوال هذه الأزمنة الغالب أنهم يتتلمذون على أشاعرة، ومنهم الإمام ابن قدامة حيث نجد أن تلامذته ومشايخه وزملاءه في العقيدة من شافعية، ومن حنفية، ومن مالكية على المذهب الأشعري.


ولا ننس ما نقله الألباني من كلام الإمام السبكي ونصه كاملا كما هو عند السبكي :-

( وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة ولله الحمد في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة ، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية لحقوا بأهل التجسيم وبرأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعريا العقيدة وبالجملة فإن عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة ) .

ولأن العلامة الطحاوي لم ينكر شيئا من عقيدته التي بينها كما يزعم الذين رموا بالتجسيم ومن اتبعهم من الوهابية وما كتب العلامة الطحاوي عقيدته إلا لأنها كلها عقيدة لا يجوز إنكارها وهي الممثلة تماما لعقيدة السلف الصالح المجمع عليها وكذلك الفقه الأكبر عند الإمام أبو حنيفة ..

وهذا مجمع عليه من قبل جمهور علماء الأمة من المذاهب الأربع كما بين الألباني إلا قلة قليلة تدعي أنها محرفة ورميت بالتجسيم واختفت ...

ولذلك أرجو أن يكون النقاش علميا ولا داعي للتعصب أو للحساسية أن تحجب العقل عن الإنصاف والتأمل يا أبو تميم ويا أبو جهاد ..

فأرجوكم أن توزنوا الأمور بميزانها وأن لا تتكلموا إلا بالعقل لا بالمشاعر ومن ثم أطلب منكم أن تتبعوا السلف الصالح وأنصاره من جمهور علماء الأمة من المذاهب الأربع الأشاعرة .

وشكرا لكم .

وبقي سؤال الأخوة عن التجسيم ولماذا رميت تلك الفرقة القليلة من الحنابلة بالمجسمة ولماذا بالتالي رمي الوهابية ( وأقصد بهم كل من اتبع هؤلاء الذين رموا بالتجسيم على مدار العصور ) بالمجسمة ؛

فأقول أن السبب هو تجسيمهم لله تعالى فالمجسمة كما بين العلامة الحافظ القرطبي هم من يحملون المتشابهات على ظاهرها المعلوم من لغة العرب وبالتالي فهم يعتقدون بالجلوس في الإستواء ويعتقدون بأن الله له يدين وعينين ووجه نظير ما عندنا مما مسماه الأجزاء والأبعاض !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وهذا نص كلام ابن عثيمين في شرحه للعقيدة الواسطية ص 51 وص 77 !!!

وليست صفات للذات كما هو منهج السلف الصالح من الأئمة الأربع وغيرهم وهذا تماما ما بيناه من كلام العلامة الشوكاني فإن السلف فوض وأول وأن المجسمة هم من حملوا المتشابهات على ظاهرها ومنعوا التأويل !!!!!!!!

ولذلك رماهم جمهور علماء الأمة بالتجسيم والتشبيه فالوهابية حقا مشبهون والله العظيم أولا ومن ثم هم مجسمة وهذا باعتراف علمائكم الذين يحرفون العقيدة الطحاوية والفقه الأكبر و... ويزعمون أن السلف لا ينفي التشبيه عن الله تعالى وإنما قصدهم بنفي التشبيه نفي التمثيل فقط !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وانظروا إلى شريط القواعد المثلى لابن عثيمين فهو يقول في مقدمته ( أنه لا يوجد في القرآن ولا في السنة ما يمنع تشبيه الله بخلقه !!!! وقال هذا ما علمته من كلام ابن تيمية !!!!! كما حرف عقيدة السلف الصالح كما بينها شيخ الإسلام ابن قدامة في لمعة الإعتقاد فقدم كلام رجل جاء في القرن السابع !!!!!!!!!!! ولذلك فابن تيمية كذلك رمي بالتجسيم وأدخل السجن إلا أن مات شأنه شأن من هوجر من المجسمة كالقاضي أبو يعلى والدارمي وغيرهم !!!!

وأخيرا أرجو من الإخوة الكرام الهدوء والمعاملة الحسنة لي وإن أرادوا توضيحا لمسألة فالسؤال بأدب ، فأنا أنصر كلام كبار علماء الأمة بل جمهورهم من أمثال القرطبي والبيهقي والنووي والعز بن عبد السلام وابن حجر العسقلاني و....

ولا بأس إن كان الصواب ما قالوه ولا بأس لو قلنا أن ابن تيمية هو المخالف لهم المخطئ !!!!!!!!!!!!!

وهذا من الإنصاف ولو تبين لي العكس فوالله العظيم لأتركن الجمهور وأتبع تلك الفرقة التي رميت بالتجسيم ولو كانت هي القلة ولأنصرن ابن تيمية في كل مكان فالعبرة بالحق !!! أينما وجد الحق فنحن له متعصبون .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وأرجو أن تكون المداخلات لطيفة ومحددة بالرقم ومختصرة حتى أستطيع الجواب عليها بلا إهمال لأحدها بحسب قدرتي بإذن الله تعالى .

وأخيرا شكرا للجميع وبارك الله فيكم وأسأله تعالى أن يمن علينا بالهداية والتوفيق إنه سميع مجيب .

والسلام عليكم .
رد مع اقتباس