عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2010-04-20, 02:29 PM
suzan suzan غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-18
المكان: سوريا
المشاركات: 63
افتراضي

نقض نقض المنطق لإبن تيمية






سألخص نقائض إبن تيمية كي يتيسر لي نقضها:

يرى إبن تيمية أن:

اقتباس:
القول بأن (العلوم لا تقوم إلا بالمنطق) هو غلط عظيم عقلاً وشرعاً..

غلط عقلاً لأن البشر حصّلوا علومهم بدون الفلسفة اليونانية.

وغلط شرعاً لأن الدين لم يأمر به.

أن بعضه حق، أكثره لا حاجة لنا به، والباقي فطرنا عليه، وهو ضار بغير العالم بالأنبياء لأنه يفسد علومهم.

وما فيه من حق هو في الحد والصفات الذاتية والعرضية وأقسام القياس والبرهان
أما قوله:
اقتباس:
غلط عقلاً لأن البشر حصّلوا علومهم بدون الفلسفة اليونانية.
إن المنطق يستقيم في تطابقه مع العلوم، و يختل بمخالفتها، ولذلك فإن كل ذي علم سليم هو امرؤ منطقي، لأنه مدرك، وكل صاحب منطق هو صاحب علم، لأنه يقيس منطقه إلى حقائق موضوعية ثابتة.. ولذلك حصّـل البشر، يونانيين وغير يونانيين، علومهم بالتجربة المعيشة، واكتسبوا المنطق من تطابق علومهم بتجاربهم.

وعليه فمن الخطأ أن يقول إبن تيمية أن المنطق غلط عقلاً، لأن المنطق هو منهج التفكير العقلي الذي يستخدمه كل إنسان لفهم الوجود، وهو ناتج المعيشة، لا اليونان، ولكن يكمن فضل اليونان بأنهم قد سبقوا غيرهم في هذا المنهج نتيجة تطور مجتمعهم، فوفروا على غيرهم تخلفهم.. فكلما تطور المجتمع، تطورت فلسفته.

أما قوله:
اقتباس:
وغلط شرعاً لأن الدين لم يأمر به.
فهو غلط، لأن الدين وغير الدين قد استخدم المنطق العقلي في التفكير تبعاً لمدى رقي المجتمع، وإن لم يعترف به، وبالأدق لم يعرفه، لأن الدين كان مشغولاً بتثبيت أقدامه الغيبية، لا المنطقية.. وباعتراف إبن تيمية بقوله (وما فيه من حق هو في الحد والصفات الذاتية والعرضية وأقسام القياس والبرهان) وهي أدوات المنطق البدائية التي استخدمها الدين والبشر في حياتهم اليومية.

أما قوله
اقتباس:
بعضه حق، أكثره لا حاجة لنا به، والباقي فطرنا عليه
فهو قول حق لا غبار عليه بالقياس إلى مستوى تطور المجتمع الذي عاش إبن تيمية فيه، فهنا يقر إبن تيمية بتخلف المجتمع العربي في زمنه إلى درجة عدم حاجته إلى المنطق إلا ما فطر عليه، وهذا المفطور ليس أكثر مما تلقاه ذلك المجتمع بالوراثة والتلقين والتواتر المتواضع المنطق عن الأجداد، الذين سدوا عقولهم عن العلم واكتفوا بالمستوى المتدني من العلوم الموروثة، والتي كان أكثرها غيبيات لا منطق علمي فيها، تناسبت مع مستوى تخلف المجتمع، وسدت آفاق تطوره لأنها منعت الناس عن تشغيل عقولهم بالعلوم والمنطق.وهذا أحد أهم أسباب انحطاط الأمة عبر التاريخ،وتخلفها عن الركب الحضاري ولهاثها خلفه اليوم.

أما قوله:
اقتباس:
وهو ضار بغير العالم بالأنبياء لأنه يفسد علومهم.
قول حق أيضاً، فقد لمس الجرح، وأدرك أن تشغيل العقل بالمنطق الفلسفي سوف يشكك الناس بالعقيدة التي لا تقبل التمحيص العقلي.

أما قوله:
اقتباس:
وما فيه من حق هو في الحد والصفات الذاتية والعرضية وأقسام القياس والبرهان
فهو ينقض نقضه المنطق برمته، ويشكل اعترافاً بعلم المنطق كضرورة للتفكير العقلي، ويفند قوله: (المنطق غلط عقلاً وشرعاً).

ودمتم لأختكم في الإنسانية.
رد مع اقتباس