عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2010-04-22, 01:01 PM
suzan suzan غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-18
المكان: سوريا
المشاركات: 63
افتراضي


رداً على الزميل أبو جهاد الأنصاري


اقتباس:
حسناً ها أنت توافقين ابن تيمية وتقرين بقصور المنطق وخلله. وهو نفس ما يقوله ابن تيمية ، فهو لم يقل أن المنطق كله غلط ، بل قال فيه وفيه ، وأن ما فيه من صواب لا يُعجز العاقل إدراكه ، وأن ما فيه من خطأ فنحن فى غنى عنه. بس خلاص ، صعبة دى!!!
لم أتفق مع إبن تيمية وأقر بقصور المنطق، وإنما قلت أنه لا يستقيم إلا بمطابقة العلوم، فإن لم يستقم فلا يعود منطقاً في الأصل، فليس من وجود لمنطق صحيح ومنطق خاطئ.. هنالك وجود للمنطق أو عدمه فقط، ولذلك فقول إبن تيمية بأن (في المنطق ما هو خاطئ) هو خطأ، لأنه ليس من وجود لمنطق خاطئ.

إذا فسد المنطق فقد انتفى.

اقتباس:
هذا قمة التناقض!!
إن صح زعمك أن المنطق منهج علمى أو أسلوب تفكير ، وعلى أساسه تُفهم العلوم ، فكيف يقاس الأصل على الفرع؟؟؟!!
العلم هو معرفة الواقع، والمنطق هو طريقة معرفة الواقع.. فأين الأصل والفرع هنا؟.. إنك تخلط بين العلم والواقع، فالواقع هو الأصل، والعلم هو الفرع، أما المنطق فهو طريقة تكون الفرع عن الأصل، أي العلم عن الواقع.. فليس من تناقض.

اقتباس:
أين هى العلوم والمخترعات التى حصلها اليونان غير القيل والقال ، وسفسطة الكلام؟؟!!!
وهل ما حققه اليونان من علوم يفوق ما حققه المسلمون إبان عصر النهضة الإسلامية ، وهم لم يكن يقبلون المنطلق ولا يتعلمونه ولا يعلمونه ومن كان يفعل هذا منهم يعد من المبتدعة ومن الخارجين عن الدين؟؟!!
اقرأى تاريخ أمتك بفخر واعتزاز ، ولا تنخدعى بما يمليه عليك أعداؤها.
عزيزي.. لم أقل أن ما حققته البشرية من منطق وعلوم مصدره اليونان فقط، فما حققته البشرية منبعه بنو البشر، فقد ساهمت نخبة كل شعب عبر التاريخ في تطور العلوم والمنطق بمن فيهم العرب والمسلمون، حتى وصل العلم والفلسفة إلى رقيهما الحالي في عصرنا..

ولكن الحديث يدور هنا في الحقيقة عن إبن تيمية، فهل ساهم هذا الفقيه في تطور العلوم و المنطق مثل مفكري وعلماء النهضة الإسلامية؟.. الجواب هو حتماً: كلا، بل على العكس، فقد وقف في طريق تطورهما - مثل الغزالي - بفتاويه هذه كالتي نناقشها.

أنت تنسب إلى الفقهاء بغير حق ما حققه العلماء المسلمون، وهذا شرك بالعلم.. فقد تأخر الفقهاء مثلاً أربعة قرون عن العلماء بالاعتراف بكروية الأرض، وأول عالم تحدث بكروية الأرض هو إبن خرداذبة عام 232 للهجرة، وقد عارض الفقهاء ذلك طويلاً، إلى تم أول اعتراف بكروية الأرض على لسان الفقهاء بعد أربعة قرون عندما لم يجدوا مناصاً من ذلك إثر افحام العلماء لهم، وجعلوا ينقبون في الكتب السماوية عما يدعم كروية الأرض فلم يجدوا غير القول بأنها مسطحة.. فمن فينا أيها المحترم لا يعرف تاريخ أمته؟..

إن معرفة تاريخنا لا ترفع الرأس.

اقتباس:
اليونان ما أنتجوا شئ له قيمة عند بنى الإنسان ، ربما تقصدين آلهة اليونان ، فهذا أشهر شئ أنتجوه مع المنطق ، فهل تقولين بأن هذه الأوثان والأصنام علامة على تطور اليونان وعلى سبقهم للشعوب؟؟!!
وإن كان فلم لا تسجدين لحجر؟؟!
وهل كان اليونانيوم ملاحدة ؟ إن كان نعم ، فاين تذهب آلهتهم ، وإن لم يكونوا ملاحدة فلماذا لا تعبدين ما كانوا يعبدون؟!
هم كانوا يدعون لآلهة لا نهائية :إله خير إله شر إله حب ، .... إلخ فاين أنت من كل هؤلاء؟!
عزيزي.. إن زهرات العلم والمنطق تنبت بين الوحول، فعليك أن تعرف كيف تصطفيها، فليس من المعقول أن نأخذ عن اليونان وثنيتهم، ولكننا نستطيع أن نأخذ من هذه الوثنية ما هو علمي أو منطقي، فكل من العلم والمنطق قد تطورا عبر التاريخ بين الخرافات، فمثلما ينقسم العلماء العرب إلى فقهاء وفلاسفة، ينقسم العلم الى خرافات وحقائق، والمنطق إلى إيمان ويقين، وعليك أن تختار منها ما هو موضوعي.

مثلاً.. هل نأخذ عن إبن باز رفضه كروية الأرض؟.. كلا طبعاً، فهذا أشبه بأن نأخذ عن اليونان عبادة الأصنام.. فليس من هداية في هذا الوجود إلا هداية العلم والفلسفة الموضوعيان.

علينا أن لا ننخدع بالقشور الوثنية للفلسفة اليونانية، مثلما علينا أن لا ننخدع بالقشور الدينية للفلسفة العربية والإسلامية.. ومنطق إبن تيمية يشكل نموذجا لهذه القشور.

اقتباس:
التطور يدل على القصور وهذا عين ما يقوله ابن تيمية!!! فلم المعارضة.
خالف تعرف؟!
إبن تيمية ينظر إلى النصف الفارغ من كأس التطور، فما أنجزته البشرية عبر التاريخ تطور ببطء، مثل كل ظواهر الكائنات الحية، فإن دل التطور على القصور، هل نتمسك به، أم نستدل به على نقيضه؟.. إن تطور المنطق يحدث بفهم النقائض، أما إبن تيمية فقد رفض المنطق بمعظمه، وفضل أن يتمسك بالمنطق الفطري (البدائي) الذي يميز العامة والرعاع حسب تصريحه نفسه بقوله: (الحق الذى فيه كثير منه أو أكثره لا يُحتاج إليه، والقدر الذى يُحتاج إليه منه فأكثر الفطر السليمة تستقل به).

عزيزي.. أنا لا أخالف كي أُعرف.. أنا أخالف كي تـَعرف.

اقتباس:
سنفترض أن كلامك صحيح.
فمن أرقى المجتمع اليونانى الوثنى أم المجتمع الأمريكى المسيحى ؟؟؟؟!!!!!!!!
أنتظر ...
وهل يوجد عندك مجتمع ملحد انتج أى شئ لخدمة البشرية ، أو عبر عن أى شئ نافع ومفيد؟؟!!
من المؤكد أن المجتمع الأمريكي بكافة طوائفه أرقى من المجتمع العبودي اليوناني، ولكن المسألة ليست مسألة مجتمع مؤمن أو ملحد، إنك تربط العلم بالدين كل لحظة، وهذا ليس منطقياً.. إن العلم والفلسفة مستقلان عن المذاهب والعقائد، فلا توجد فيزياء مسيحية، ولا يوجد منطق ملحد.. العلم والمنطق كلاهما مستقلان عن العقائد البشرية، وقد تطورا مع تطور كافة المجتمعات البشرية بلا استثناء، لأنهما وسيلة فهم العالم، وهذه لا علاقة لها بالعقائد والأيديولوجيات.

إن من يقدم الخدمات للبشرية ليس الملحدين، إنهم كافة بني البشر بلا استثناء.. الجميع يشترك في تقدم البشرية كل من خلال عمله، ولكن هنالك مجتمعات تسبق مجتمعات في هذا الشرف، وبالنسبة لنا نحن العرب والمسلمين فإننا نمشي في مؤخرة المسيرة البشرية من هذه الناحية.. وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى تخلف مجتمعاتنا اقتصادياً بالدرجة الأولى وفكرياً بالدرجة الثانية..

لا تعتقد أنني كملحدة أحمّل الدين تبعات التخلف، إن الدين بالنسبة لي هو نتيجة، وليس سبباً للتخلف كما تشيع عامة الملحدين، وهي مسألة يمكن أن نتحدث فيها لاحقاً.

أنا ملحدة موضوعية، لا تسيرني نوازع شخصية أو موروثة.. وسوف تكتشف معنى كلامي في مشاركاتي.. وسوف تكتشفون لا حقاً المعنى الحقيقي للإلحاد - إن شاء اللـه - بمساهماتي... هذا إن لم أطرد من المنتدى.

اقتباس:
استخدم المنطق .... أم لم يعرفه؟؟؟
ما هذا يا ست؟؟ أيهما نختار أنختار أن الدين استخدم المنطق أم نختار أن الدين لم يعرف المنطق؟؟؟ هل كنت يقظة وأنت تكتبين هذه العبارة المتناقضة؟؟!
قال إبن تيمية بوضوح: (والقدر الذى يُحتاج إليه منه فأكثر الفطر السليمة تستقل به). أي أن البشر مارسوا المنطق بشكل فطري دون أن يعوا ذلك، هذا ما قصدته بقولي: (الدين وغير الدين قد استخدم المنطق العقلي في التفكير تبعاً لمدى رقي المجتمع، وإن لم يعترف به، وبالأدق لم يعرفه)، بمعنى أن الناس استخدموا المنطق لفهم وجودهم، دون أن يهتموا بمعرفة أي دراسة هذا المنطق كما فعل اليونان، ولكن نقص المعارف قبل عهد التدوين أبقى علم المنطق لدى العرب والمسلمين في حالة بدائية كالتي قصدها إبن تيمية بقوله (فطر سليمة).

وبالتالي فإن قول إبن تيمية بأن المنطق (غلط لأن الدين لم يأمر به) غير صحيح.. فكل البشر مؤمنون وكفرة يمارسون المنطق تبعاً لمستويات تفكيرهم، وإلا لتحدث الناس بما لا يعقل.

اقتباس:
الغيب بخلاف الحس ، والحس لا خلاف عليه فهو يدركه الجميع بالحواس ، حتى المجانين يدركون الأشياء بحواسهم ، أما العقلاء فقد يغيب عنهم الغيب فلزم التنبيه عليه.
ثم لو أنك وصفت الدين بمجرد غيبيات لكنت من المجحفين ، فكم من اصول وقواعد بشرية واجتماعية وإنسانية وأخلاقية أسسها الدين لتحكُم وتحكٍم حياة الناس وعلاقاتهم ، طبعاً الملاحدة جاءوا هذه الأيام ليهدموها ، مش مهم ، المهم أن الدين هو الذى أصلها وهى كلها أمور مشاهدة ومحسوسة وملموسة ، والاكتفاء بوصف الدين بالغيبيات يعد جهل بالدين بالكلية!!!
في الحقيقة أن الرد على فقرتك هذه يتطلب بحثاً مطولاً، ولكني سأوجز رأياً بسيطاً كي أوضح مدى أهمية اعتراضك، رغم أني لا أميل إلى الإيجاز لأنه يثير من الأسئلة والامتعاض أكثر مما يجيب.

إن الأصول والقواعد البشرية والاجتماعية والإنسانية والأخلاقية ليست من الدين، وإنما كانت موجودة، وجاء الدين وثبتها، وأعطاها غطاءً سماوياً.. على سبيل المثال: كانت العبودية موجودة قبل الإسلام، وقد تم تشريع العبودية في البلاد الإسلامية بعدم وجود نص يحرمها، ولما كان تطور المجتمعات البشرية قد أدى فيما بعد إلى انقراض العبودية، فهذا يعني بأن قيام وتبدل الأصول والقواعد البشرية والاجتماعية والإنسانية والأخلاقية ليست من الدين، بل من وضع المجتمعات.

ولذلك فإني أبشركم جميعاً بأن هذه الأصول والقواعد البشرية والاجتماعية والإنسانية والأخلاقية متغيرة تبعاً لتطور المجتمع نحو إنسانية أشمل وأعم مما كانت قديماً، وهي بحكم كونها مستقلة عن الدين (كما هي العبودية) فسنشهد فيها تغيرات كبيرة تثير بداياتها الحاصلة في مجتمعات اليوم الرعب في قلوبكم، وهي ضرورة لا بد منها ولا رادّ لها، لأنها تحدث نتيجة تطوير البشرية لكافة جوانب الوجود البشري نحو الإنسانية، وسوف يشهد أحفادنا في المستقبل الذي بات قريباً الشرائع الإنسانية الوضعية التي حلم بها البشر دوماً ولم تتحقق قط، لأن الوعي بحقوق الإنسان قد قطع شوطاً جيداً في عصرنا، وسيكمل مسيرته حتى مجتمع مساواة عالمي واحد مستقبلاً.

إن الأصول والقواعد البشرية والاجتماعية والإنسانية والأخلاقية السابقة لم تنفع البشرية يوماً لأنها كانت من صنع النخاسين، ومن تشريع الظـَلـَمة.. وليست من الدين.. كما أن العبودية انقرضت، فستنقرض كل قواعد وأخلاقيات لا إنسانية.

اقتباس:
واضح أنك تجهلين تاريخ أمتك بالكلية ، فزمن ابن تيمية كان أرقى من زمنك أخلاقياً ، وزمن ابن تيمية كان المسلمون فيه هم سادة العلماء وبعد قرون سرقوا جهود العلماء المسلمين ونسبوها لأنفسهم ، واضح أنك مستغربة كثر أمما ينبغى ، وربما أنك لست عربية إلا بالاسم. نصحك أن تقرأى عن عالم واحد فقط من علماء أمتى ، وليكن أبو الريحان البيرونى الذى اكتشف محيط الكرة الرضية ، أو نصف قطرها لا أتذكر جيداً ، اقرأى عن الخوارزمى الذى استخدموا خوارزمياته ( اللوغاريتم ) فى تسيير مركبات الفضاء الآن ... اقرأى عن ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية والتى سرقوها منه ونسبوها إلى أنفسهم ... اقرأى ... أقرأى .... واضح أن مخك يحتاج لإعادة صياغة أو تشكيل.
هذا هو بعض من زمن ابن تيمية فأرينا زمنك أنت؟!
ليس من داع للادعاء بأنني أجهل تاريخ أمتي، ورغم أني لست متبحرة به، لكنني لست جاهلة بأهم تفاصيله، وستبين الأيام أنني أفهم هذا التاريخ جيداً..
وكلامي لا ينفي مساهمات العرب والمسلمين في تطور العلم، بل ينفي مساهمات الفقهاء مثل إبن تيمية والغزالي ومن مثلهم.. وتوقف عن نسب ما أنجزه العلماء العرب والمسلمون إلى الفقهاء، فقد عرقل هؤلاء مسيرة العلم وعلم الكلام طويلاً.

إن زمني هو زمن إبن باز الذي كفـّر من ينادي بكروية الأرض.. أما زمنكم فهو زمن الفيزياء النووية.. أليس كذلك؟..


مع الشكر.
رد مع اقتباس