عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2010-04-23, 03:51 AM
عبد الرحمان2010 عبد الرحمان2010 غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-22
المشاركات: 49
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة suzan مشاهدة المشاركة

رداً على الزميل أبو جهاد الأنصاري


ليس من داع للادعاء بأنني أجهل تاريخ أمتي، ورغم أني لست متبحرة به، لكنني لست جاهلة بأهم تفاصيله، وستبين الأيام أنني أفهم هذا التاريخ جيداً..
وكلامي لا ينفي مساهمات العرب والمسلمين في تطور العلم، بل ينفي مساهمات الفقهاء مثل إبن تيمية والغزالي ومن مثلهم.. وتوقف عن نسب ما أنجزه العلماء العرب والمسلمون إلى الفقهاء، فقد عرقل هؤلاء مسيرة العلم وعلم الكلام طويلاً.

إن زمني هو زمن إبن باز الذي كفـّر من ينادي بكروية الأرض.. أما زمنكم فهو زمن الفيزياء النووية.. أليس كذلك؟..


مع الشكر.


¤ إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت, و ما توفيقي إلا بالله, عليه توكلت و إليه أنيب¤ هود 88

اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك. آمين

زميلتي في المنتدى "سوزان"

أحببت فقط أن أنقل لك معلومة ربما تكون قد غابت عنك عسى أن يتبن لك خطأ رأيك في مسألة تعطيل الفقهاء لمسيرة العلم و قد اقتطفتها من مقالة بموقع "قصة الإسلام" للدكتور "راغب السرجاني" إذا أحببت الرجوع إليه:

علماء الشرع وكروية الأرض!

مع أن "كرويَّة الأرض" شأن علمي كوني إلا أننا سنرى في السطور القادمة نظرة علماء الشرع لهذه الحقيقة، وكيفية اعتراضهم على منكريها.. مقارنة بما أشرنا إلى طرف منه آنفًا مما كان يعانيه معتنقو المسيحية في أوروبا من آباء الكنيسة وسلطانها المطلق عندما كان أحدهم – مهما أوتي من علم – يجهر بكرويَّة الأرض؛ لندرك الفارق الضخم بين مناخين:

• صنع الإسلام أحدهما بروح مشجعة على العلم، محترِمة للعقل والنظر والتجريب والبرهان؛ فأقام حضارته العظيمة التي أحسنت الصلة – على نحو غير مسبوق – بين الدين والعلم.. حتى غدا كلاهما يدعو إلى صاحبه ويرسخ أقدامه في القلوب والعقول جميعًا..

• بينما اغتالت سُلطة الكنيسة - في المناخ الآخر – روح العلم اغتيالاً، حينما أدمنت اعتناق الأساطير، وحمْل الناس قسرًا على اعتناقها.. الأمر الذي أدى – في نهاية المطاف – إلى ما نرى عليه الغرب الآن من إقصاء كامل للكنيسة عن كل قضايا الحياة!!

ينقل "ابن حزم" (ت:456هـ - 1064م) إجماع أئمة المسلمين على كروية الأرض في كتابه (الفصل في الملل والأهواء والنحل) حيث يقول إنهم قد: "قالوا إن البراهين قد صحت بأن الأرض كروية، والعامة تقول غير ذلك.. وجوابنا وبالله تعالى التوفيق: إن أحدًا من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض، ولا يُحفظ لأحد منهم في دفعه كلمةٌ.. بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها.. قال الله عز وجل: "يكوِّر الليل على النهار ويكور النهار على الليل".. وهذا أوضح بيان في تكوير بعضها على بعض، مأخوذ من: (كوَّر العمامة..) وهو إدارتها، وهذا نص على تكوير الأرض..."

ولا بد أن نلاحظ هنا إلى أي مدىً وصل ابن حزم رحمه الله في اعتراضه على مخالفيه في قضية بديهية كهذه.. إنه لم يزد على صفهم بـ"العامَّة" دونما تكفير ولا أحكام بالقتل.. لا سيَّما وهو أحد فقهاء عصره.. لنقارنَ هذا بما أشرنا إليه من مصادرة الكنيسة الأوروبية لآراء الآخرين معتمدة على سطوة النفوذ الديني والروحي!!

ويقول الإمام "فخر الدين الرازي" (ت: 606هـ - 1209م تقريبًا) في "مفاتيح الغيب" في تفسير قوله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ..." قال الرازي: "المدُّ هو البسط إلى ما لا يدرك منتهاه، فقوله: "وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ" يُشعر بأنه – تعالى - جعل حجم الأرض حجمًا عظيمًا لا يقع البصر على منتهاه؛ لأن الأرض لو كانت أصغر حجما مما هي الآن عليه لما كمل الانتفاع به... والكرة إذا كانت في غاية الكبر، كان كل قطعة منها تشاهد كالسطح.."

انتهى كلام الأستاذ "راغب السرجاني"

يمكنك مراجعة المقالة كاملة على هذا الرابط: المسلمون و إثبات كروية الأرض

كما يمكنك أن تطلعي على الملف الحضارة الإسلامية على هذا الرابط:

كما أحب أن أنقل إليك رأي ابن تيمية رحمه الله في المسألة (نقلته بتصرف من أحد المواقع):
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في" رسالة في الهلال " ج 25 ص 193 من مجموعة فناويه
´هذا وقد ثبت بالكتاب والسنة وإجماع علماء الامة ان الافلاك مستديرة قال الله تعالى ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر وقال وهو الذى خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل فى فلك يسبحون وقال تعالى لا الشمس ينبغى لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون قال إبن عباس فى فلكة مثل فلكة المغزل وهكذا هو فى لسان العرب الفلك الشىء المستدير ومنه يقال تفلك ثدى الجارية اذا استدار قال تعالى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل والتكوير هو التدوير ومنه قيل كار العمامة وكورها اذا ادارها ومنه قيل للكرة كرة وهى الجسم المستدير ولهذا يقال للأفلاك كروية الشكل لأن أصل الكرة كورة تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت الفا "
وفي صفحة 194 من نفس المصدر يقول شيخ الإسلام
" وقال الامام ابو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي من اعيان العلماء المشهورين بمعرفة الآثار والتصانيف الكبار فى فنون العلوم الدينية من الطبقة الثانية من اصحاب احمد لا خلاف بين العلماء ان السماء على مثال الكرة " ثم يضيف فيقول " قال وكذلك أجمعوا على ان الارض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة "
ويضيف " فكرة الارض مثبتة فى وسط كرة السماء كالنقطة فى الدائرة " انتهى كلام ابن تيمية رحمه الله

و هذا أيضا عين ما قاله ابن القيم رحمه الله في كتابه: التبيان في أقسام القرآن

بخصوص ما قمت بسرده حول تكفير الشيخ ابن باز رحمه الله من قال بكروية الأرض, فإن هذه الفتوى مكذوبة عليه رحمه الله تعالى, يمكنك مراجعة الأمر على:

موقع "صيد الفوائد": الرابط
وعلى موقع الشيخ الرسمي: الرابط




يسرني زميلتي تلقي ملاحظاتك, و انتقاداتك. فإن أصبت في النقل فمن الله وحده, و إن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان الرجيم.


سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك و أتوب إليك
رد مع اقتباس