عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 2010-04-25, 06:14 PM
suzan suzan غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-18
المكان: سوريا
المشاركات: 63
افتراضي

سأتجاوز استفزازات الزميل صهيب في مسألة مضاجعة الكلب، وسأجيبه عنها في نفس الوقت، ولكن بتفصيل أكثر، فهو - وجحفل السلفيين - متشوق لمعرفة (ما المانع أن أضاجع كلباً).. وفي الحقيقة أنه لم يتسن لي في السابق الخوض في جواب هذا السؤال لأن المسألة شائكة جداً، وتتطلب التفكير الكثير، وقد قضيت الأيام الماضية أسأل نفسي: بالفعل يا سوزان، ما المانع أن تضاجعي كلباً، وسبب التأخير في الإجابة عن هذا السؤال الذي يقض مضجع الزميل صهيب، هو أنني في الحقيقة كنت مهتمة بتلبية حاجات عقلي، لا عورتي، كما هي حاجات الزميل التي أفقدته عقله.

قبل أن يطرح الزميل قنابله الجنسية ضدي معتقداً - مثله مثل قطيع السلفيين الذين يصفقون خلفه بالقباقيب - أنه قد حاصرني.. طرحَ مقدمة (صغيرة) لأسئلته (الكبيرة) حسب وهمه.. سأبين أن مقدمته التي ألقاها كبديهة بلا تفكير، أكبر وأهم من كل أسئلته الجنسية السخيفة التي تلتها، وأنها تحوي مقتل أخلاقياته السلفية:

اقتباس:
بغض النظر عن صحة أي معتقد ولكن سنأخذ الأمر كما هو

معتقداتي تحرم علي أي علاقة جنسية إلا في إطار منظم معلوم وتضع عقوبة صارمة لكل مخالف
هذه هي أهم فقرة في مشاركتك كلها، أيها الشريف، ومن تحليلها سأنطلق للرد على باقي التساؤلات، مع الاحتفاظ بحقي في ألا أضيع وقتي في برهنة أو اقتباس ما برهنه غيري من علوم.

إن ما تسميه أخلاقك اليوم يمنعك من استئجار عاهرة لممارسة الجنس، وهذه الأخلاق التي تتبجح بها هي نفسها التي لم تمنعك وكل حملة العقائد من مدة ليست بعيدة عن شراء نفس المرأة من سوق الإماء.

كيف تحل هذا التناقض أيها الأخلاقي النبيل؟. لم يكون استئجار امرأة اليوم عيباً ومخالفاً لمعتقداتك الصارمة، ولا يكون شراؤها قديماً مخالفاً لمعتقداتك المتساهلة؟..

لماذا أيها الشريف كنت تسارع إلى النخاسين الذين اختطفوا الفتاة وربما قتلوا أهلها، وتساهم في عملية قهرها واستعبادها واغتصابها بدفع المال لهم ثمناً لهذه المجزرة، تشتريها لتدعم استطاعتهم تكرارها لدى غيرك من الشرفاء و العفيفين؟.. وترفض اليوم استئجارها؟..

كيف تبرر هذه الجريمة أخلاقياً وعقائدياً.. ولا تبرر أخلاقياً وعقائدياً اليوم دفع المال لعاهرة من أجل ممارسة الجنس برضاها؟.

أليس في مضاجعة الكلاب التي حرمتها كل العقائد، شرف أكثر من اغتصاب السبايا الذي لم تحرمة عقيدة قط؟..

ما هذه العقيدة المطاطة التي تظن نفسك فخوراً بها؟..

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم تحرم العقائد البائدة العبودية، وهي عمل لا أخلاقي بكل معنى الكلمة؟.. تم تحريم الخمر، والميسر، والزنا..الخ.. وكل هذا الهراء الذي لم تنقطع ممارسته قط حتى من قبل خلفاء.. ولكن أليس من الغريب أن لا يتم تحريم هذا النظام البربري من استعباد الإنسان للإنسان؟..

أليس غض البصر عن التجارة بالإنسان وجسده هو أقبح شرع مر في تاريخ البشرية؟..

أنت أيها الفاضل الذي تتبجح بسؤالي عن مضاجعة الكلاب، هل تقبل أن يأتي رجل فيقتل شباب بيتك ويسبي نساءك ويبيعهن بيع الكلاب بعيداً للسخرة والاغتصاب تحت أية ذريعة قط، وفي مقدمتها الذرائع العقائدية؟..

قال لي أحدهم مبرراً: (لم يتم تحريم العبودية لأن الله أراد أن يحدث ذلك بالتدريج).. يا سلام.. استطاعت الآلهة تحريم الخمر وعجزت عن تحريم النخاسة.. وفشلت الآلهة في تحريم العبودية، بينما نجح تطور المجتمعات في القضاء عليها بدون مساعدة ربانية..

الحقيقة المرة هو أن الأخلاق التي تتفاخر بها ليست أكثر من أخلاقيات كيس المال.. الأخلاقيات التي جعلت من الإنسان نفسه بضاعة تباع وتشرى.. الأخلاقيات التي فرضها كيس المال بقوته الإقتصادية، واستخدم القوة والغزو والسلب والنهب لتحويل الإنسان إلى سلعة، ووضع له قواعد سلوكية يتقيد بها ليحصل على مكانة اجتماعية تضمن له جزءً من فيض الذهب.. هذه القواعد السلوكية التي فرضها الأغنياء لتسيير البشر مثل الحمير هي القواعد الأخلاقية التي سمحت باستعباد الإنسان للإنسان، والتي تدافعون عن بقاياها اليوم مسرورين بالحفاظ على تفسخات التراث البربري القديم.

تظن أن أسئلتك تحرجني..

ولكن مهلاً.. لا تتوهم أني سألت أسئلتي هذه بهدف إحراجك أنت والست زينب وباقي الجماعة السلفية الشتامة.. كما هو هدفك.

كلا.. إن لي هدفاً أبعد من أهدافك الاستفزازية، فانا إنسانة موضوعية.. وهذا مثال بسيط من عدد هائل من الأمثلة، أهدف من ورائه إلى إفهامكم أن الأخلاق ظاهرة تاريخية متغيرة، مرتبطة بطبيعة الملكية، وأن لكل عصر أخلاقه التي تحددها أساليب التملك، وأن هذه الأخلاق لا علاقة لها بالأديان والعقائد، وأن الأديان جميعاً لم تشرع أهم قواعد وأصول الشرائع الاجتماعية: الملكية، بل غضت النظر عنها لأنها كانت موجودة أساساً، وأعطتها غطاءً سماوياً لتغطي على اغتصاب الإنسان للإنسان وتخدير وعيه عن حقوقه في العيش الكريم..

إن الأديان والعقائد لم تشرع شيئاً قط، لقد بررت ما هو قائم من التقاليد ونسبته إلى السماء.. وما قامت بتغييره ليس أكثر من القشور، كالدعوات الطوباوية النبيلة إلى العتق، والتي لم تجد أذناً صاغية قط.. فرغم أن ختان النساء ليس من السنة، وقد بقي موجوداً منذ الجاهلية، فما زال كثير من مؤمني اليوم يمارسونه، وهو ما يعني بأن الأخلاق مستقلة عن الأديان والعقائد، وأن كل مجتمع يضع أخلاقه بنفسه لينظم أموره، ثم يأتي الدين ليقدس ويؤله ويغلف هذه الأخلاقيات العابرة بالسماوات..

وبالرغم من أن الشرع الإسلامي يحرم قتل الفتاة الزانية بلا شهود، فإن السلفيين يدافعون عن إبقاء قوانين الشرف المخففة جرم القتل، وهو ما يعني بأن الغلبة للعادات الاجتماعية وليس للدين.

ومثل هذا كثير بحيث أنكم لا تستطيعون الاعتراض على قولي: إن ما هو قائم من التقاليد الأخلاقية الاجتماعية اليوم، لا علاقة له بالعقيدة، وأن الناس لا تطبق من العقيدة إلا ما يناسب مصالحها، أو تجارتها مع الآخرة.

فالأخلاق السائدة اليوم هي السلوكيات التي تبلورت تاريخياً لمصلحة الملكيات، وهي مفروضة على الناس بالقوة الاجتماعية فرضاً، لا طوعاً، ولا حاجة للتدليل على العنف المطبق على من يخالفها.

من هنا أقفل راجعة إلى قولك الخارق: (معتقداتي تحرم علي أي علاقة جنسية إلا في إطار منظم معلوم وتضع عقوبة صارمة لكل مخالف).

إن النظام المعلوم الذي وضعت العقيدة إطاره، ليس أكثر من إطار العبودية الخفي الذي يستعبد جسد وقوة ومشاعر وعواطف الإنسان لصالح كيس المال.. هذا ما يبينه نظام العبودية.. إن المال، الذي كان وراء كامل أشكال الأخلاقيات هو من كان يحدد الإطار المنظم المعلوم للعلاقات الجنسية، ويحولها إلى صفقات تجارية، تبدأ بالمهر الذي يشتري به الرجل المرأة، وينتهي بكيس المال الذي يشتري به الأمة..

لقد كان مهر عبلة ألف من النوق البيض.. فإن كان المهر من الشرع، فلم كان موجوداً في الجاهلية؟.. وقد كان صداق خديجة ما مقداره 500 درهم، وكان من حضر زواجها جميعاً من عبدة الأصنام، أي أن الصداق كان شرعاً جاهلياً..

سنجد بالبحث والتمحيص أن كل شرع بما فيها الأخلاق هو من أصل جاهلي، تم تعديله نسبياً تبعاً للتطورات الحاصلة على الأرض.

إن الشرع قد شرّع ما هو قائم، والشريعة وضعها البشر لتنظيم حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية وفق ضوابط المصالح الشخصية، والأخلاق لا تعدو كونها الناتج السلوكي لهذه الضوابط المالية، فالحفاظ على الملكية والتعامل بها يتطلب سلوكاً معيناً، وهذا السلوك هو أصل الأخلاق التي تتبجحون بها.. أما الدين فهو التعبير القانوني عن هذه الضوابط الصارمة، وقد اتخذ صبغة إلهية ليتم تمويه أصوله المالية.

الأخلاق التي تحملونها ولدت في جيوب الأغنياء، وأرضعت لكم بالعصا، وموهت بالأديان، وكوفئت بالانتماء الاجتماعي الذي يضمن لكم جزءً من الغنيمة، كي تكون لديكم دوافع داخلية لعدم مخالفتها.. تسمونها الأخلاق.

إن أخلاق الولد مربوطة بهيمنة والده المالية، فإن خالف أهله فقد تمويله وميراثه، ولذلك تتكون أخلاقه تبعاً للنظام السائد الذي (يضع عقوبة صارمة لكل مخالف)

إن المال (الملكية) منذ العصور القديمة حتى يومنا هذا هو أصل كل الضوابط الاجتماعية والأخلاقية، والالتزام الأخلاقي بها ليس أكثر من مصلحة الانتماء إلى الجماعة المالكة.. والخروج عليها يقابل بالحرمان والرجم والحد والقطع.. الخ.

كيس المال يشكل ضوابط حماية نفسه من كل مخالف على شكل أخلاق، والأخلاق هي التزام شخصي بنظام الهيمنة الاجتماعي.

لو كانت الأخلاق ضوابط فطرية في الإنسان، فلم يوجد (عقوبة صارمة لكل مخالف)؟.. إذاً فالأخلاق مكتسبة، فلو كانت أصيلة لما خالفها الناس وتعرضوا للعقوبات، ولما احتاجت الأديان إلى جهنم وقطع يد السارق.. وبما أنها مكتسبة فهذا يعني بأنها ذات أصل اجتماعي وتلقن تلقيناً، فهي ليست أصيلة في الإنسان، وتتغير تبعاً لمصلحته، وظروفه، ووسطه ، وضرورات معيشته.. فإن كانت مصلحته في أهله دان بدينهم، أليس هذا مبرر أن كل امرء يولد على دين أهله، فإن كانت مصلحته في غيرهم ألحد بهم.

والآن بما أن الزميل صهيب قد صرح بـ (عقوبة صارمة لكل مخالف)، ألا يعني هذا أن التزامه الأخلاقي ناتج عن خوفه من العقوبة، وأنه لولا العقوبة لضاجع الكلاب التي يرميني بها؟..

لذلك أرد سؤاله إلى نحره وأسأله: ما الذي يمنعك من مضاجعة الكلب إن لم تكن هنالك عقوبة؟.. وما الذي يمنعك إن لم يكن اللـه موجوداً؟

لن أسألك أسئلة أخرى لأنني سأحترم خصوصياتك التي لم تحترمها في شخصي لا أنت ولا شيعتك الشتامة.

أليس الخوف من العقوبة هو ما يمنع المؤمن من ارتكاب الفاحشة؟.. وهذا يعني أليس الخوف من الخروج على المجتمع هو ما يمنع المؤمن من ارتكاب الفاحشة؟.. إن ما يمنع المؤمن من ارتكاب الفاحشة دنيء بالقياس إلى ما يمنع الملحد من ارتكابها، فبينما يمتنع المؤمن عن ارتكابها طمعاً بالميراث الأبوي والميراث الفردوسي، وخوفا من العصا والشي في جهنم، يمتنع الملحد عن ارتكابها لأنه يعي إنسانيته، فهو لم يلحد إلا دفاعاً عن إنسانيته التي سلبتها العقائد وبيوت أموالها.. ولو كانت مصلحته الأنانية هي السبب لما خرج على الجماعة التي يستفيد منها..

إن الإلحاد هو من جهة أخرى رفض العبودية.. وهو البحث عن الإنسانية المقتولة بالعقائد والعبوديات.. ولذلك فإن أخلاق الملحد هي أخلاق الباحث عن جوهره الإنساني المفقود بالعبوديات، وهو لذلك لا يقيم للأخلاق السائدة أية قيمة، بل يخلق أخلاقه بنفسه بدلاً من أن يخلقها له النخاسون الذين شرعوا عبودية الإنسان للإنسان منذ فجر التاريخ وموهوها بالعقائد والعقوبات من أجل الحفاظ عليها.

إن الملحد هو الشخص الذي يبحث عن الحقيقة التي تم اغتصابها تاريخياً لصالح القتلة والنخاسين، وموهت بالغيوب والخرافات، ولذلك فإن أخلاقه هي أخلاق المحارب والباحث عن جوهره المفقود العقائد والديانات.

اقتباس:
عند التطوريين تثار قضيتان
1 - المعلوم أن نظام التعشير عند الحيوانات جميع الحيوانات واضح ولا يوجد اتصال خارج هذه المنظومة إلا من بعض حالات الإغتصاب القليلة التي ظهرت لدى بعض من أنواع القردةولذلك فالإغتصاب لا يعد استجابة من الأنثى
2 - كيف تحولت عند الكائن البشري إلى علاقة مختلفة تماما حيث أنها لا ترتبط بأي نظام ؟
لم أفهم المطلوب.. وكعادتك لا تعرف خصمك ولا كيف تعبر عن خصومتك.

اقتباس:
3 - ما الذي يلزم تابعة الداروينية أن تتقيد بذكر واحد ؟
الحب.. أوالزواج غير المبني على صفقة.. وعدا ذلك لا شيئ يلزمها، مثلما أن لا شيء ألزم الذكر المؤمن بعدم مضاجعة ما ملكت أيمانه.
مالذي يلزم المؤمن (الذكر أو الأنثى) أن يتقيد بطرف واحد؟.. إنها العصا، والميراث.. الترغيب والترهيب.. الجنة والنار.. أي المصلحة فقط.. ويا للخزي.. منها من تجارة.

اقتباس:
4 - ما الذي يمنعها أن تمارس هذه العلاقة مع أبيها واخيها ؟
لا تحتاج الملحدة إلى ممارسة الجنس مع أبيها وأخيها لأنها ليست محرومة منه يا فالح.

الشذوذ الجنسي يتعلق بالتربية والمعيشة، وأكثر ما يؤدي إلى سفاح القربى هو الكبت، ولما كان الملحد أقل كبتاً من المؤمن، فإنه أقل ممارسة للشذوذ الجنسي.. ومن هذه الناحية فإن البلاد الإسلامية هي في مقدمة بلدان العالم في طلبه.. ولو أن الدول الإسلامية لا تخفي إحصائيات الشذوذ الجنسي لتحطمت كافة الأرقام القياسية.

على استعداد لوضع الروابط التي تبين أن البلاد الإسلامية في مقدمة دول العالم في طلب الجنس والشذوذ الجنسي.. إن وافق المشرف.

اقتباس:
5 - ما المانع أن تمارسها في اليوم عدة مرات مع كل من تقع عليه عينها وتشتهيه؟ باعتبار أن لا رادع عقابي
ليست الملحدة بهيمة.. للملحدة عواطف ومشاعر وأحاسيس مثل غيرها، وهي تبحث عن الحب، وهي حين تمارس الجنس فإنما تمارسه بحثاً عنه، وحينما لا تجده ترفس في بطن فاقده، فليس لها دافع آخر غيره، مثلما هي دوافع المؤمن الذي يعج بعقد النقص النفسية نتيجة الكبت التاريخي والحرمان.

من ميزات الملحد أنه يمتلك الحرية والفرص، ولذلك فإنه لا يفكر بعقلية المؤمن المكبوت بالحصول على سبعين حورية دفعة واحدة، بل يحاول أن يختار لأن الخيارات كثيرة، وأفضل اختيار هو الحب.. الذي لا يعرف عنه المؤمن شيئاً سوى أنه بكارة العورة.

اقتباس:
6 - لماذا تغضب عندما تطرح عليها هذه البديهيات والحال أن لا قيمة اخلاقية تردع التطوري ( فالتطور جسدي وظيفي وليس اخلاقي قيمي)
تغضب لأن من يطرحها لا يفهم أن الأخلاق شأن إنساني، وليس عقوبات وروادع تكتسب بالتناسل. وتغضب لأن السؤال يؤذي إحساسها بكيانها وحريتها التي جاهدت طويلاً لتحصيلها في مجتمعات العبودية والعقوبات والروادع..

اقتباس:
هذه الأمور من إنتاج الأديان والتطوريون يرفضون الأديان فكيف يأخذون عنها ما يقيد حركتهم ؟
هذه نكتة.. الأخلاق ليست من إنتاج الأديان، بل من إنتاج المجتمعات، فما أنتجته الأديان هو الأغلفة التي غلفت القهر الإنساني و العقوبات والروادع، والملحدون لا يأخذون عن الأديان.. كيف تناقض نفسك وتتوهم أن الملحدين يأخذون عن الأديان وقد كنت تقول أن (لا قيمة اخلاقية تردع التطوري).. إفهم يا رجل.. الأخلاق ليست صنيعة الأديان.. إنها صنيعة المجتمعات.. والملحد لا يرضع أخلاقه من عصا أبيه مثل المؤمن.. إنه يخلقها بنفسه تبعاً لإحساسه بإنسانيته وحريته.. إن آخر ما يفكر فيه الملحد هو نكتتك بأن يأخذ عن الأديان وأخلاقيتها الآيلة إلى الانقراض.

في موضوع لقطاء الفكر قلت لي : (نحن لا نناقش الشباب العربي فكثير منه لا يحمل من الدين إلا الإسم).. لماذا عجز الدين عن زرع الأخلاق في هذا الشباب.. هذا لأن الأخلاق ليست من الدين، بل من المجتمع، وقد عاد هؤلاء الشباب إلى أصول أخلاقهم الاجتماعية التي تخلف عنها الدين، بعد أن صار من الماضي التليد.

اقتباس:
سؤالي الآخير خارج عن السياق
لماذا الطفرة الأخيرة عرت الذكر الأنثى من كل غطاء ( لا شعر ولا صوف ولا وبر) ( بغض النظر إن كان الكائن الواحد قسم نفسه نصفين لتكون له أنثى
قبل أن يستوي العقل لدى هذا الكائن : هل تعريته من الغطاء يساعده على البقاء في طبيعة متقلبة؟( حرارة وبردا خاصة؟)
أرجو أن تعذرني عن إجابة هذا السؤال لأنه تخصصي، وأنا لست مختصة.. توجد أجوبة وافية للتطوريين بهذا الشأن يمكن أن تبحث عنها على الأنترنت، أما إن كان لك هدف آخر من السؤال فأرجو أن تطرحه مباشرة.

ولكني أشير إلى خطئك المضحك في قولك (بغض النظر إن كان الكائن الواحد قسم نفسه نصفين لتكون له أنثى) فهذه اللصاقة ليست للتطوريين وإنما هي من تلفيق الشيخ محمد متولي الشعراوي ضدها، وقد تلقفتموها بكل بلاهة وجعلتم تصرخون بها في كل مكان.

----------------------------------------

إذا جاء اليوم الذي أضاجع فيه كلباً، فهذا لأن كل الرجال قد صاروا كلاباً.
رد مع اقتباس