[صهيب]

لزينب الحق في الإعتراض فلربما دعتهم ( هن) أبلغ ولربما السماء لها أفتح
دخلت متأخرا على القسم وقد قدم لك الإخوة نصيبا من الدعاء
قبل الدعاء أود أن أنبهك إلى شيء مهم
دعوت على نفسك بالموت والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا تتمنوا الموت
قال الله تعالى: قل لن يصيبنا ما كتب الله لنا
وأريد أن أذكرك بأروع هدي للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والكلمات البليغة التي وجهها لابن عباس رضي الله عنه
بل وأزيدك أكثر
قال الله تعالى : وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم
وقال الله تعالى : وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ
وقال الله تعالى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
طبعا سأكتفي بهذه الشواهد لأقول
1 - لم لا يكون أن الله تعالى أحبك فابتلاك ليقدر صبرك ليوفيك من نعيم الجنة
2 - من قال لك أن الله يمتحنك ليعلم إيمانك
3 - من أنت ( أو أي واحد منا ) أمام صبر أيوب عليه السلام . وأسأل
لو حدث لأحد منا واحد من ألف لما حدث لنبي الله كيف كنا نتصرف وكيف كان يكون رد فعلنا
ابنتي الفاضلة
ماذا يساوي الزوج والوظيفة أمام الفوز برضا الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لو كانت الدنيا تساوى عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء
أرأيت علام الناس تتقاتل من عهد آدم؟
ابنتي الفاضلة : احس جيدا بما تحسين لأني سبقتك زمانا في هذه المعاناة بعد عودتي من العراق ( ولا مجال أيامها في الشغل لمن قدموا من العراق تحت شبهة أنهم بعثيين) ومع ذلك صبرنا ومن الله بالفرج
تريدين زوجا وهذا حلم ورغبة وطموح
ولكن لا قدر لو تبين غير الذي يكون زوجا . أما نصاب بالندم ونتمنى لو أننا عنسنا طوال العمر على أن نرتبط بخشبة
أتفهم حالتك
ولكن أدعوك إلى الوثوق بالله وتسليم ثقيادك له بكل ثقة وإخلاص
وفي اللحظة التي تتحقق فيها عبوديتك لله فسيستجيب لك دون حاجة إلى دعاء أحد
قال الله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان
وإذا أردت أن تعرفي صفات هذه العبودية ما عليك إلا تقرئي أواخر سورة الفرقان : وعباد الرحمان.....
‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :يا غلام، إنى معلمك كلمات‏:‏ احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك، تعرَّف إلى الله فى الرخاء يعرفك فى الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، جَفَّ القلم بما أنت لاق، فلو جهدت الخليقة على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك، فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا مع اليقين فافعل، فإن لم تستطع فإن فى الصبر على ما تكره خيراً كثيرالآ يجوز أن تكوني ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لو أقسمت على الله لأبرها؟
جاء في الأثر عابدة زاهدة من عابدات القرن الثالث للهجرة كان يزورها العباد والزهاد في زمانها، دخل عليها بعض العابدين يسألونها الدعاء، فقالت لهم: لو أن الخاطبين خرسوا، ما تكلمت عجوزكم من البكم ولكن الدعاء سنة.. ثم قالت: جعل الله قراكم من الجنة " وجعل ذكر الموت بيني وبينكم على بال، وحفظ علينا الإيمان وهو أرحم الراحمين..
إعتل بشر بن الحارث، فعادته آمنة من الرملة.. وبينما هي عنده إذ دخل الإمام أحمد بن حنبل يعوده.. فلما عرف الإمام بوجود آمنة عنده طلب من بشر بن الحارث أن يسألها الدعاء.. فقالت آمنة: اللهم إن بشر بن الحارث وأحمد بن حنبل يستجيرانك من النار فأجرهما.
وتذكري أن أم المؤنين لما سألت الرسول صلى الله عليه وسلم: ماذا تقول إذا شاهدت ليلة القدر
كان جوابه عليه السلام: قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني
وبماذا يفكر الناس اليوم: لوتظهر له سييطلب مال الدنيا أو كراسي الحكم
وأما الحديث الذي سألت عنه فمندوب الدعاء به
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلب أختنا على محبتك ودينك وطاعتك ولا تجعل النيا أكبر همها ولا مبلغ علمها
اللهم ان كان رزقها في السماء فأنزله ، وان كان في الأرض فأخرجه وان كان بعيداً فقربه ، وان كان قريباً فيسره ،وان كان قليلاً فكثره،
وان كان كثيراً فباركـ لها فيه . ياكريم اللهم ياذا الرحمة الواسعه يامطلعاً على السرائر والضمائر
أسألك فيضة من فيضان فضلكـ وقبضة من سلطانكـ وأنساً وفرجاً من بحر كرمكـ ، أنت بيدكـ الأمر كلـه
ومقاليد كل شئ ، فهب لأختنا ماتقر به أعينها وتغنها عن سؤال غيركـ فأنكـ واسع الكرم كثيـر الجود حسن الشيم ،
اللهم لاتكلنها الى أحد ، ولاتحوجها الى أحد ، وأغنها عن كل أحد ، يامن اليه المستند ، وعليه المعتمد ،
وهو الواحد الفرد الصمد ، لاشريكـ له ولا ولد خذ بيدي من الضلال الى الرشد ، ونجها من كل ضيق ونكــــــد .
واغفر الله لها ولنا ولوالديها ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
إنك سميع مجيب الدعاء