[أبو جهاد الأنصاري]

أخى أبو ياسر عى هذا التوضيح النافع الماتع.
الأحت الكريمة / مسلمة واعتز
أختى أنت لا زلت صغيرة بعد على مثل هذه الأمور.
تأملى أنا عندما نقضت منهج الإخوان لم أتكلم عن الإخوانجية بل تحدثت عن منهج جماعة الإخوان المسلمين الذين يمثله : حسن البنا مؤسس الجماعة والمرشد العام - كمنصب بكل من شغله - وهيئة أو مكتب الإرشاد بكل من يضمه.
يا أختى أنا لا أتحدث عن عامة المنتمين إلى جماعة الإخوان من شباب وفتيات الجامعات فهم أباؤنا وبناتنا ولنا منهم معارف وأصدقاء وجيران ، وهؤلاء مغرر بهم مخدوعون ، وليس لهم اطلاع على حقيقة عقائد الإخوان ، ولا يعلمون كيف تكون مقارنة الأديان ولا أى أى شئ من هذا القبيل.
ولكنه قد تم استدراجهم بشعارات رنانة تلتحف بالدين. فمن منا يكره تحكيم شرع الله؟! ولكن يا أختى تعلمى شئ فى مبتدأ حياتك الدعوية ، فكما أن المقصد يجب أن يكون شرعياً فإن الوسيلة كذلك يجب أن تكون شرعية!!
فالدين وسائل ومقاصد ، لكى تصلى يجب أن تتوضأى ، ولولا صحة الوضوء لبطلت الصلاة. فما بنى على باطل فهو باطل. هم يقولون تحيكم شرع الله ، ونحن أيضاً نقول بهذا. ولكن الساليب تختلف ، فنحن نحاول أن نصلح أنفسنا وننصح للحكام حتى يأتى اليوم وينصلح فيه الحال وتكون القاعدة العريضة من الناس هم الذين يضطلعون لهذا الأمر ، لا أن يفرض عليهم من فوق!!!

أما الإخوان ففى اسلوبهم تناقش كبير.
تأملى : يقولون تحيكم الشريعة ، طيب وكيف يتم تحكيم الشريعة ، بعكس الشريعة؟؟!!
رغم أننا لا نخرج على ولاة الأمر فإننا نعتقد أن مجلس الشعب - السلطة التشريعية - حراااااااام بل هو عمل شركى من الدرجة الأولى. لأن وظيفة مجلس الشعب هو سن التشريعات والقوانين ، وهذا يخالف قول ربنا عز وجل : إن الحكم إلا لله وذم اليهود والنصارى قائلاً : شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله وقال : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله معنى هذا أنه يجب علينا أن نقاااااااطع انتخابات مجلس الشعب ، ونقاااااطع كراسى مجلس الشعب!!!! لأن التشريع من خصوصيات الله جل وعل وهو من مقامات الربوبية ومن يفعله أو يشارك فيه أو يدعو إليه فإنه ينازع الله فيما يخصع. وهذا معنى من معانى التوحيد التى لا يعبأ بها الإخوان!!
فإذا كان الأمر على هذا النحو وإذا كان الإخوان شغلهم الشاغل هو كراسى مجلس الشعب ، فإن لهذا معنيين:
الأول : وقوعهم فى تناقض كبير بزعمهم استهداف تحكيم الشريعة وفى نفس الوقت يخالفون الشريعة بانضمامهم وتطالبهم على كراسى مجلس الشعب!!! واظنك تعلمين هذا جيداً ولست بحاجة لأن نوضحه لك.
الثانى : عدم اهتمامهم واكتراثهم بتحقيق معنى حقيقى من معانى التوحيد الخالصة ، توحيد الربوبية : إن الحكم إلا لله مر ألا تعبدوا إلا إياه أليست هذه آية فى كتاب الله يا أختى ، وأليس هذا هو التوحيد الحقيقى ؟ فلماذا لا يحققونه ؟ ولماذا يخالفونه؟ لمذاا عندهم كرسى مجلس الشعب أهم من تحقيق التوحيد الذى هو حق الله على العبيد ؟؟؟؟؟؟
أظنك لن تخالفينى فى مسألة تكالبهم وتصارعهم على مجلس الشعب فأنت تريين هذا بأم عينيك وتعلمين أنهم يحشدون له الحشود من الشباب والفتيات والوقوف فى طوابير طويييييلة من أجل الإدلاء بالأصوات ، ولعلك سمعت قصصاً كثيرة عن حالات كان يحدث فيها أن الأمن كان يفرق جموعهم فكانوا يتحايلون على هذا بأن تذهب الأخوات متبرجات من أجل الإدلاء بأصواتهن مغالفة للأمن!!!!!
يعنى أرجل كرسى مجلس الشعب فوووق الحجاب ومن يرتدون الحجاب!!!
ألا تلقى مثل هذه الأفاعيل الريبة فى صدرك تجاه هذا المنهج غير الإسلامى؟؟!
أعيد فأكرر : أنا لا أنتقد اشخاص مغرر بهم ولكنى أنتقد مناهج ومعتقدات. وهذا يا أختى منهج قرآنى ، فالقرآن لم يكن ينتقد شخصاً بعينه إلا إذا كان مؤسساً لبدعة أو داعية لكفر كفرعون مثلاً وهامان وأبى لهب ، ولكن جلّ انتقادات القرآن الكريم للمعتقدات كعقيدة أن المسيح ابن الله أو أنه هو الله أو القول بالدهرية وما إلى هذه الدعوات.
أنا لا أنتقد اطراف بل أركز على شيئين :
الأصول ، الرؤوس.