عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2010-05-31, 11:49 AM
عثمان القطعاني عثمان القطعاني غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-21
المشاركات: 94
افتراضي

– وأما نحن: فعندنا حجة لايمكنكم كما لايمكن أسلافكم من المعتزلة ردها 00والحجة القاطعة هى التى يتفق عليها الخصوم 00فنحن وانتم والجهمية وسائر طوائف أهل البدع متفقون على أثبات ذات الله أثبات حقيقى بلا مجاز ولاتأويل وأن هذا الاثبات لايلزم منه تشبيه ولا تجسيم رغم أن المخلوق أيضاله ذات ونخرج نحن وأنتم من التشبيه بين ذات الله وذات المخلوق0 بقولنا: لكن اثبات ذات الله اثبات حقيقى بلا تكييف ولاتشبيه –ليس كمثله شئ وهو السميع البصير- ثم نتدرج معكم فنسألكم: ماالذى جعلكم توافقونا على ان أثبات الذات اثبات حقيقى بلا مجاز ولاتأويل وأن هذا الاثبات لايلزم منه تشبيه ولا تجسيم رغم أن المخلوق أيضاله ذات00 وتخالفونا فىصفاته وأفعاله –سبحانه-؟! وتصرون على ضرورة تأويلها أو نقلها من الحقيقة الى المجاز؟! ولو أنصفتم وتنازلتم عن العناد ونظرتم فى مناقشات أهل السنة مع المعتزلة والجهمية لعرفتم أنكم صرتم خلفا لهم فى خصومة أهل السنة 00و قد قدمنا كلام امامكم الاشعرى فى رده عليهم فىتاتويلههم –الاستواء-بالاستيلاء- الذى تقولون أنتم به الان فى مواجهة السلفيين- وخذ هذه النماذج الاخرى: ، قال الحافظ أبو عمرو الطلمنكي ت429في كتابه الوصول إلى معرفة الأصول: " فقد قال قول من المعتزلة والجهمية: لا يجوز أن يسمى الله عز وجل بهذه الأسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق، فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه وأثبتوها لخلقه، فإذا سُئلوا ما حملهم على هذا الزيغ؟ قالوا: الاجتماع في التسمية يوجب التشبيه، 00حتى قال:، فنسألهم أتقولون إن الله موجود؟ فإن قالوا نعم، قيل لهم: يلزمكم على دعواكم أن يكون مشبهاً للموجودين، وإن قالوا: موجود ولا يوجب الاشتباه بينه وبين الموجودات، قلنا فكذلك هو في سائر الصفات" انتهى- وقول الحافظ أبي بكر الخطيب ت463: "أما الكلام في الصفات، فإن ما روي منها في السنن الصحاح، فمذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها .. والأصل في هذا أن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات .. وإذا كان معلوماً أن إثبات رب العالمين إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف، - انتهىبالله عليك ياخالد أما تبين لك أن هذا هو نفس نقاش – الرافدين مع النجار؟! وهناك شبهة أخرى لكم تبدعوننا بها وترمونا من أجلها بالتجسيم والتشبيه! وهو قولنا : استواء حقيقى-وتقولون أن مذهب السلف يقولون استوى على العرش ويسكتون00ولو وقفتم كما وقف السلف ماأنكرنا عليكم!- الجواب: نقول لكم كما قال سلفنا لسلفكم00لو سكتم أنتم لسكتنا نحن! لولا قولكم –تحمل الصفات على المجاز- او ظاهرها غير مراد لأنه يوهم التشبيه- ما تكلمنا ولا زدنا – فكان لفظ حقيقى مقابل – المجاز00الخ-وقد كان الصحابة والتابعون يقولون:-القران كلام الله-فقط- فلما صارت للمعتزلة دولة واظهروا بدعة القول-بخلق القران- صار من ضرورات مذهب السلف أن يقول القائل- القران كلام الله غير مخلوق- ومن لم يزد كلمة غير مخلوق سموهم-واقفة – اى يقول –القران كلام الله ويقف- جاء فى كتاب الشريعة لأبى بكر محمد بن الحسين الآجرى-
فصل : ذكر النهى عن مذاهب الواقفة

.
حدثنا أبو مخلد قال : حدثنا أبو داود السجستاني قال : سمعت أحمد بن حنبل سئل : هل لهم رخصة أن يقول الرجل : القرآن كلام الله تعالى ، ثم يسكت ؟ فقال : ولم يسكت ؟ ولولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا ، لأي شيء لايتكلمون ؟
قال محمد بن الحسين : معنى قول أحمد بن حنبل في هذا المعنى : يقول : لم يختلف أهل الإيمان أن القرآن كلام الله عز وجل . فلما جاء جهم فأحدث الكفر بقوله : إن القرآن مخلوق ، لم يسع العلماء إلا الرد عليه بأن القرآن كلام الله عز وجل ، غير مخلوق بلا شك ، ولا توقف فيه ، فمن لم يقل : غير مخلوق سمي واقفياً ، شاكاً في دينه .-انتهى- اضافة بائن من خلقه-ولما اظهرت الجهمية مقالة أن الله فى كل مكان بذاته00 والتى يترتب عليها امتزاجه بخلقه-والعياذ بالله- زاد علماء السلف فى عقيدة العلو-هكذا- الله فوق عرشه بائن من خلقه- مثال ذلك:قول الامام الكبير أبو زرعة الرازي ( ت 264 هـ ) قال عبدالرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين , وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان في ذلك فقالا : أدركنا العلماء في جميع الأمصار – حجازاً وعراقاً ويمناً – فكان من مذهبهم وأن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف , أحاط بكل شيء علماً , ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) . ( كتاب شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة للإمام اللالكائي , 1 / ص-) . 186-قول الحافظ الكبير إمام اهل الجرح و التعديل أبي حاتم محمد بن ادريس الحنظلي الرازي ( 277 هـ ) : قال الحافظ أبو القاسم الطبري وجدت في كتاب أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي مما سمع منه يقول مذهبنا وإختيارنا: إتباع رسول الله وأصحابه والتابعين من بعدهم والتمسك بمذاهب أهل الأثر مثل الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد رحمهم الله تعالى ولزوم الكتاب والسنة ونعتقد أن الله عزوجل على عرشه بائن من خلقه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) (- اضافة استوى بذاته أو حقيقة-
وقد سبق ايراد اقوال من علماء السلف بهذا اللفظ
و سبب ذكرها لما اظهر الجهمية والمعتزلة القول بأن الصفات مجازا لاحقيقة مثل الاستواء والمجئ والنزول مما اضطر معه علماء السلف الى زيادة- استواء حقيقى-استوى بذاته- مثل قول لإمام المزني صاحب الشافعي ( تـ : 264 هــ ) فى كتاب السنة: العالي على عرشه في مجده بذاته، وقول الامام الحافظ ابن أبي شيبة ( ت 297 هـ ) في كتابه العرش : فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته ثم تابعهم على ذلك علماء أهل السنة وصاروا ينقلون اجماعهم على ذلك بلا نكير مثل قول أبي عمرو الطلمنكي ت429في كتابه الوصول إلى معرفة الأصول: "أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله (وهو معكم أينما كنتم..الحديد/4) ونحو ذلك من القرآن: أنه علمه، وأن الله تعالى فوق السماوات بذاته مستو على عرشه كيف شاء، وقال أهل السنة في قوله (الرحمن على العرش استوى.. طه/5): أن الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز، انتهى- ، وقول حافظ المغرب ابن عبد البر صاحب التمهيد والاستذكار والاستيعاب ت368: "أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة في الكتاب والسنة، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لم يكيفوا شيئاً من ذلك، وأما الجهمية والمعتزلة والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل منها شيئاً على الحقيقة ويزعمون أن من أقر بها مشبه"-انتهى ، قلت: وحتى الامام القرطبى بالرغم من موافقته للمتأخرين فى التأويل لكنه كان يعرف مذهب السلف الحقيقى وليس كما يظن المتكلمون أنه تفويض مع اعتقاد أن الظاهر غير مراد فقد قال القرطبى فى تفسير الاعراف ايه54- ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة. وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته. قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم- يعني في اللغة- والكيف مجهول، والسؤال عن هذا بدعة. وكذا قالت أم سلمة رضي الله عنها-انتهى- قلت: لاأعلم احدا من السلف استنكر مثل هذه الاضافات للتوضيح الا الامام الذهبى-رحمه الله- ولم يكن يجعلها تشبيها ولا تجسيما –كما يقول المتكلمون- وانماكان يرى الوقوف عند النص بلا زيادة ولكن الوقوف الذى يريده الذهبى يختلف عما يريده المتكلمه فالذهبى يريد الاقتصار على النص مع اعتقاد حقيقة مادل عليه واما المتكلمه فيريدون تلاوة النص مع اعتقاد أن ظاهره غير مراد! فيقولون مثلا00نعم-الرحمن على العرش استوى- لكن اذا سئلوا هل الله فوق العرش حقيقة انكروا ذلك وزعموا انه يلزم منه التحيز فى جهة00الخ- وقدأورد الذهبي مقالة بعض السلف في مسألة إثبات الحد لله تعالى،- اى بائن من خلقه-ثم قال : - الصواب الكف عن اطلاق ذلك،اذ لم يات فيه نص ولو فرضنا أن المعنى صحيح، فليس لنا أن نتفوه بشيء لم يأذن به الله خوفًا من أن يدخل القلب شيءٌ من البدعة، اللهم احفظ علينا ايماننا – وفى تعقيب له على عبارات الاعتقاد .القادرى للامير المقتدربن طاهر422هج- حكى الذهبي هذه العبارات مثل: كان ربنا عزوجل وحده لا شيء معه، ولا مكان يحويه، فخلق كل شيء بقدرته، وخلق العرش لا لحاجة إليه، فاستوى عليه استواء استقرار كيف شاء وأراد، لا استقرار راحة كما يستريح الخلق "
ثم اعقبها بقوله - قلت - ليته حذف "استواء استقرار "وما بعده. فان ذلك لا فائدة فيه بوجه.والباري منزه عن الراحة والتعب-
الى ان قال - لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه او وصفه نبيه صلى الله عليه وسلم . فهي صفة حقيقة لا صفة مجاز-انتهى- –قلت-انا القطعانى- فهذا الفارق بين مذهب الذهبى ومفوضة اهل الكلام فانهم لايثبتون الامعنويات لاحقيقة لها
وقال الذهبى ايضا:وكان أيضًا يسعه-المصنف- السكوت عن صفة حقيقة. فإننا إذا أثبتنا نعوت الباري.وقلنا: تمر كما جاءت، فقد آمنا بانها صفات، فإذا قلنا بعد ذلك، صفة حقيقة وليست بمجاز،كان هذا كلاما ركيكا نبطيًا مغلثًا للنفوس فليهدر، مع أن هذه العبارة وردت عن جماعة،ومقصودهم بها أن هذه الصفات تمر ولا يتعرض لها بتحريف ولا تأويل كما يتعرض لمجاز الكلام. وقد أغنى الله تعالى عن العبارات المبتدعة، فإن النصوص في الصفات واضحة، ولو كانت الصفات ترد الى المجاز لبطل أن تكون صفات لله، وإنما الصفة تابعة للموصوف فهو موصوف حقيقة لا مجازًا، وصفاته ليست مجازًا، فإن كان لا مثل له ولا نظير لزم أن يكون لا مثل لها - انتهى كلام الذهبي.
وقال فى تذكرة الحفاظ-: - نعم لو كانت صفاته مجازًا لتحتم تأويلها، ولقيل : معنى البصر كذا، معنى السمع كذا، ومعنى ا لحياة كذا،ولفسرت بغير السابق إلى الأفهام، فلما كان مذهب السلف إمرارها بلا تأويل، علم انها غير محمولة على المجاز، وانها حق بين- انتهى-
-قلت:كلام الامام الذهبى وفهمه لمعنى الوقوف عند النصوص مذهب يطمئن له القلب 00-لو لا تعرض اهل البدع لنصوص الصفات وتجريدها من مدلولها الذى امر الله عباده باعتقاده0الامر الذى دفع علماء السلف الى ضرورة البيان والتوضيح مثل اضافة-غير مخلوق- الى كلام الله- فى عهد الامام احمد لما ظهر من يقول 00كلام الله مخلوق واضافة-بائن من خلقه الى –استوى على عرشه- ومثلها استواء حقيقى او بذاته 00عندما ظهر من يقول بالمجاز فى صفات الله الواردةالقرآن والسنة – وهذا بيان لعقيدة السلف موثق بالمصادر لمن –أراد الحق أما من احترف الجدل فى المنتديات والتقول والافتراء00فالحكم بيننا وبينه لله العلى الكبير- والله المستعان-
رد مع اقتباس