[علي نور]

بسم الله الرحمن الرحيم
اعذرك اخ صهيب على اسلوبك العصبي
فبالتاكيد انك قد صدمت بالحوار العلمي الاخلاقي
ولكن خليك هادئ وناقش بعلمية اكثر ولا تستحسن ارائك اخي
فانا لم اطرح شيء بدون دليل
اذن
فحديث الخليفتين لا اعتراض لك عليه وعلى صحته
وهذا اول الغيث

ولكن الألباني صححها بمنظور أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم من أهل البيت.
فهل تقبلون بهذا؟
أكيد ستلفون وتدورون لأن الحق في تقاطع معكم إلى يوم الدين

لا حبيبي ليس نحن من لا نقبل بهذا الكلام
بل انتم ايضا لا تقبلون والعلامة الالباني يوضح لكم من هم العترة

واليك الشواهد

ما ورد في روح المعاني للآلوسي في ذيل الآية 33 من سورة الاحزاب
((وانت تعلم أن ظاهر ما صح من قوله (صلى الله عليه وسلم) أني تارك فيكم خليفتين وفي رواية ثقلين كتاب الله تعالى حبل ممدود ما بين السماء والأرض - أو ما بين السماء إلى الأرض - وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض )) يقتضي أن النساء المطهرات غير داخلات في أهل البيت الذين هم احد الثقلين لأن عترة الرجل كما في الصحاح نسله ورهطه الادنون … ))

وهو ما ورد في (صحيح سنن الترمذي للعلامة الألباني، ج3، ص542)الرواية عن جابر بن عبد الله، قال: رأيت رسول الله ... إلى أن يقول: إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي) صحيح،
العلامة الألباني هنا يقول أن هذه الصيغة صحيحة، ونرجوا الالتفات إلى هذه المسألة لأنه عندما أقول أن النص صحيح هناك أثر أساسي يترتب على الصحة بعد ذلك سأشير إليه، ولكن هنا نكتة اود الاشارة إليها وهو أن العلامة الألباني بعد هذا النص طبعاً كما هو في سنن الترمذي ينقل نصاً آخر، الرواية السابقة رقم (3786) هذه الرواية (3787) التفت جيدا اخ صهيب ان العلامة الألباني أيضاً يجعل هذه الرواية تبعاً لما في سنن الترمذي تبعاً للرواية السابقة، انظروا إلى الرواية وهي قال: نزلت هذه الآية على النبي (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) في بيت أم سلمة فدعا النبي فاطمة وحسناً وحسيناً فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي،
يقول العلامة الألباني : صحيح،
- الترمذي جاء بهذا النص وراء وعترتي، يريد أن يقول أن أهل بيتي وعترتي هم أهل الكساء الأربعة، يعني النبي وأئمة أهل البيت، وفي حديث الثقلين النبي (صلى الله عليه وآله) رحل عن هذا العالم فينحصر الأمر في هؤلاء الأربعة - .

اما قولك

بما أنك جئتنا بحديث صححه الألباني فنلزمك أن تقبل بقية الأحاديث التي صححها الألباني وفي نفس الموضوع


حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنِى خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو السُّلَمِىُّ وَحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ قَالاَ أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ وَهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ (وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ) فَسَلَّمْنَا وَقُلْنَا أَتَيْنَاكَ زَائِرِينَ وَعَائِدِينَ وَمُقْتَبِسِينَ. فَقَالَ الْعِرْبَاضُ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا فَقَالَ « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِى فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌالمصدر: سنن ابي داود
قال الألباني: صحيح.

فجزاك الله خيرا سهلت علي الطريق
بعد ان اعترفت بصحة حديث الخليفتين ... وانى لك ان لا تعترف اخي المنصف؟؟
فأن هذا النص المبارك لحديث الخليفتين يبين لنا من هم الخلفاء في الأحاديث المتفق عليها بين جميع علماء المسلمين بنص (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي )
وهنا ابين لك اخي صهيب ان قولك

للأسف الشديد أن عقولكم محجور عليها وفهمها محدود

فشغل عقلك واجب عن هذا التساؤل...
فإذا دار الأمر بين من استخلفهم رسول الله صلى الله عليه واله ، وبين من اختارته الأمة للخلافة ...
فهل نجد عاقلاً منصفاً يدعي أن اختيار الأمة يقدم على اختيار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟.
فهذه الأحاديث تفسر لنا تلك الأحاديث التي تقول عليكم بسنتي وسنة الخلفاء من بعدي والراشدين المهديين لم تتحقق إلا لمن كان لا يفارق القرآن ولا القرآن يفارقه (وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).

ثم يقول صلى الله عليه واله ... (تَمَسَّكُوا بِهَا)

وهنا يكون الحديث الصحيح الاخر
(اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا من بعدي كتاب الله وعترتي اهل بيتي)

فقد اقترن
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين = اني تارك فيكم الخليفتين
تمسكوا بها = ما ان تمسكتم به

عندها نعرف من المستخلف بعد الرسول الكريم صلى الله عليه واله

والحمد لله رب العالمين وصلى الله علي نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وعلى صحبه الميامين المنتجبين