[أبو جهاد الأنصاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العائدة إلى الله

<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

طبعاً لا يخفى على أحد أن الملحد هنا يتنبأ بالمستقبل، و المستقبل غيب، بل و يؤمن إيماناً قطعياً بهذا الغيب ... ثم يأتي و يعيب على المؤمنين إيمانهم بالغيب.

<o:p></o:p>
الفرق بين المؤمن و الملحد في هذه الحالة ( الإيمان بالغيب) أن المؤمن – رغم إدراكه بأن خالقه قد فضّله على كثير من خلقه بنعمة العقل - يعترف بمحدودية و نقصان عقله في اكتشاف الأمور الغيبية.

<o:p></o:p>
بينما الملحد – رغم إدراكه بأن مادة صمّاء قد أوجدته من فصيلة حيوانات- يتمايز غضباً إذا نبهته لهذه النقطة فيصرخ معترضاً: "كلا! أنا لا أؤمن إلا بالعلم! لا أؤمن إلا بما يدركه عقلي و حواسي فقط!". و هذا هو الأمر المضحك المبكي.

<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أيها الملحد، أنت تؤمن بالغيب سواء شئت ذلك أم أبيت.

<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

ملحوظة قوية جداً تستحقين التحية عليها أختنا الكريمة.

على سبيل المثال لطالما اعتقد الناس ان هناك كائناً ما (اله/ملك) مسؤول عن انزال المطر, من كان يتوقع ان المطر لا يحتاج لإله وان العملية فيزيائية بحته ؟ وهكذا تستمر حلقات كشف أساسيات بناء واختراع الدين<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
هذا الكلام أرد عليه بهذا الكلام السابق لنفس الملحد:<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

لا عيب في أن نقول بأننا لا نعرف, ماتراه مستحيل الإكتشاف في وقتنا ويحتاج تدخلاً خارقاً قد نكتشفه ونستطلع على أسراره يوماً من الأيام, لا يجب أن نستعجل الأمور <o:p></o:p>

<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
وأضيف : وهل هناك ثمة تعارض بين وجود مَلَك مسئول عن تنزيل المطر وبين هذه العمليات الفيزيائية ؟! أوليس لكل عملية عامل ، عملية تحضير أى مركب فى المعمل من خليط من العناصر بنسب معينة ، ينفى وجود من يقوم بهذه العمليات؟! بل العكس هو الصحيح ، ألا يدل هذه العمليات على من يقوم بها ويجريها؟ّ لماذا دائماً يرجع الملاحدة الأمور المعقدة المنظمة المحكمة إلى المجهول والعدم واللاشئ واللاعقل؟! <o:p></o:p>
إن أية عملية يا عزيزى تحتاج إلى عنصرين أساسيين بدونهما لا تكون:<o:p></o:p>
الأول : مكونات عناصر التفاعل.<o:p></o:p>
الثانى : القائمة بالعملية.<o:p></o:p>
وهل هذ العمليات الفيزيائية تأتى هكذا خبط عشواء ، أم أنها تأتى بتقدير محكم غاية فى الإحكام بحيث إذا اختل لم تحدث العملية؟!<o:p></o:p>
علاوةعلى هذا فإن العلماء قد اطلعوا على جميع العوامل الفيزيائية التى تؤدى إلى هطول الأمطار ،وقد قاموا ببعض التجارب على إسقاط أمطار صناعية ، فمن هذه التجارب ما نجح ، فى ظروف ضيقة جداً ، بينما فشلت باقى التجارب على نطاق واسع ، أو فى أجواء مختلفة. <o:p></o:p>
فأين هو دور العنصر العملياتى فى الموضوع لم ينجح ، وفشل العلماء فى إهطال الأمطار الصناعية فى الأماكن الصحراوية وتلك التى تعانى من الجفاف والتصحر ، وينتشر فيها المجاعات؟!<o:p></o:p>
ألا يدل هذا على وجود عوامل أخرى أو أقل أطراف أخرى لم يُلتفت إليها؟!<o:p></o:p>
بدليل أنه رغم توافر كل العوامل الفيزيائية فغن التجارب لم تنجح على طول الخط ، بل إن الإحباطات أكثر من النجاحات.<o:p></o:p>
إن القرآن الكريم يعبر عن هذه القضية التى لا يفهمها الملاحدة بتعبير بسيط جداً حيث يقول ربنا سبحانه وتعالى : وآتيناه من كل شئ سبباً فأتبع سبباً <o:p></o:p>