عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2009-05-10, 03:31 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي

اقتباس:
وتكمن مشكلة نظرية النسبية العامة في أنها نظرية جزئية وغير مكتملة. فهي نظرية في بنية المكان والزمان، وليست نظرية شاملة في المادة. وكان أكثر من أدرك هذا النقص في النظرية هو مبدعها الرئيسي، ألبرت آينشتاين، نفسه، الأمر الذي قاده، منذ نشر نظرية النسبية العامة وحتى لحظة وفاته، إلى تركيز قدراته الذهنية الخارقة على محاولة بناء نظرية مجال موحد شاملة تشكل إطاراً نظريا مكتملاً لفهم جميع الظاهرات المادية، بما في ذلك المجال الكهرمغناطيسي والجسيمات دون النووية. لكنه أخفق في ذلك، وترك الأمر للأجيال اللاحقة، التي ما زالت ماضية على هذا الدرب بزخم ومثابرة.
أبشركم أنه سيفشلون ، فالله سبحانه وتعالى يقول : وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً وهذا دليل شرعى على ما أقول ، أما دليلى العقلى وهو أن عقل الإنسان محدود فى هذا الكون الرحب الواسع الفسيح ، والكون من حوله شبه مطلق وكيف للمحدود أن يدرك أبعاد المطلق؟! هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ [المؤمنون : 30]

والذى يزيد الطين بلة ، أن هؤلاء قد وجهوا قدراتهم المحدودة وطاقاتهم المحصورة وعقولهم القاصرة فى أشياء ليس لهم فيها وجه اختصاص ، وتركوا المهمة الأساسية التى خلقهم الله من جلها ، ألا وهى بلوغ شرف توحيده وعبادته.

أما ما يتشدق به العلماء فى كل زمان ومكان من نظريات فما هى إلا مجرد افتراضات تنبنى على ما حصلوه من قشور العلم ، وكلما تكشفت لهم قشرة جديدة ، غيروا ما كانوا يزعمون ، والذى نشاهده الآن أن الإنسان لا يزال فى مرحلة الطفولة العلمية ، فلا يزال علماء الفضاء يسكتشفون - وأقول يسكتشفون - أبعاد هذا الكون الفسيح ، وكل يوم تزداد الأرقام ، وكلما حدثت طفرة فى حجم الأرقام نجد من يخرجون علينا بنظرية جديدة ، وافتراضات حديثة ، تتماشى مع ما بلغهم من ارقام جديدة عن هذا الكون.

وأنا أقول أنهم لن يثبت لهم نظرية ، ولن يقرَّ لهم قول ، لماذا؟ لأن الكون كل يوم يزداد ويتمدد كما يقول القرآن الكريم : والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون ومعدل اتساع الكون كل لحظة أكبر بكثير من قدرة الإنسان على الإدراك أو الاكتشاف أو الإحصاء ، ومن ثم فإن أى مقالة سيقولها العلماء فهى معرضة للخطأ أكثر منها للصواب ، إلا ما وافقوا فيه ما أخبرنا به شرع الإسلام ، فهذا هو الثابت الوحيد الذى لن يقبل الجدل ، ولا يقبل الأخذ ولا الرد ، ولا يمكن إثبات خطئه.

وحرى بنا - فى هذا المقام - أن نذكر أن العلماء المسلمون هم أول من أدركوا كروية الأرض استناداً إلى النصوص الواردة فى الكتاب والسنة ، وبعد إعمال العقل فيها وتدبرها. وهذا القول ثابت عن شيخ الإسلام ابن تيمية ، بل إنى أذكر أن هناك من الصحابة أمثال سيدنا عبد لله بن عباس من قال هذا القول.

ولا يظن احد أن كلامى هذا يفهم منه الصد عن التعلم أو التعرف على الكون الذى خلقه رب العالمن ،لا ولك الذى أقصده هو أن يوجه الإنسان موارده من أجل أن يقوم بالرسالة التى كلفه بها رب العالمين سبحانه وتعالى ، كما أقصد أنه إذا أريد النظر فى الكون فلابد من النظر إليه من المنظور الشرعى ، حيث أن الشرع هو القاعدة الأساسية الصحيحة التى يمكن للإنسان أن ينطلق منها دونأن يقع فى الخطأ.

والسبب فى هذا هو أن الكون من خلق الله ، والشرع من عند الله ، ولا تعارض بين خلق الله شرعه قال تعالى : ألا له الخلق والأمر فالذى خلق هو الذى أخبر ، فلابد أن خبره سيكون هو أصدق الأخبار ، ومن أصدق من الله حديثاً


اقتباس:
ولكون نظرية النسبية العامة نظرية في المكان والزمان فقط، فإن تنبؤاتها الكونية جاءت مقصورة على المكان والزمان، ولم تمس المادة وظاهراتها الغنية. إذ تنبأت أن المكان إما أن يكون متمدداً، وإما أن يكون متقلصا، في الزمان، إذا كان توزيع المادة فيه متجانساً، أي إذا كانت كثافة المادة لا تتغير من موضع إلى آخر. وضع هذا التنبؤ لأول مرة عام 1922 على يدي الرياضي الروسي، ألكسندر فريدمان. وجاءت أبحاث الفلكي الأميركي، إدوين هابل، بعد ذلك بسبع سنوات لتدعم فكرة أن المكان يتمدد، حيث اكتشف هابل أن المجرات تتباعد عن بعضها بسرع تتناسب طرديا مع المسافات بينها، تماماً كما تنبأ فريدمان على أساس نظرية النسبية العامة.
كلام يدعو للدهشة إن لم يكن الضحك. أولاً : هذا المعنى قد أخبر به رجل أمى منذ ألف وأربعمائة سنة حيث قال أن الله أرسله بهذه الرسالة والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسوعون بلا أبحاث وبلا مراصد وبلا تراكم علمى ، ولا شئ من هذا القبيل ، ألا يحمل هذا الكلام دلالة يجب ان يتوقف عندها هؤلاء.

ثانياً : إن تعبيرهم بأن المكان يتمدد يدعو إلى الضحك حقيقةً!!!! فأين يتمدد؟ أفى مكان آخر؟!! العقل يفهم أن كلمة يتمدد معناها أن هناك شئ تزداد أقطاره على حساب آخر يحيط به ويحتويه.

وأنا أوجه سؤالى وكلامى ونقدى إلى هؤلاء الأفذاذ: ما هو الوعاء الذى يتمدد فيه المكان؟!

اقتباس:
لكن نظرية النسبية العامة قادت أيضا إلى فكرة أن الكون محدود في العمر، وإن عجزت عن تحديد هذا العمر بدقة لكونها نظرية غير مكتملة، أي لغياب تصور داخلي للمادة فيها.
ودون الحاجة إلى تلك النظريات التى تظنونها فذة وعميقة ، فإننا نقول أن الرجل العربى الأمى جاء بخبر يفيد أن هذا الكون حادث ، كان بعد أن لم يكن وأنه مخلوق وليس قديم أزلى ، فم هو الجديد الذى جاء به هؤلاء العباقرة؟!

إنهم يقولون أن العلم ذو طبيعةتراكمية ،ونحن ايضاً نقول معهم بهذا ، فلماذا إذاً يضربون عرض الحائط بكل ما أخبرنا به الدين وهو الخبر اليقين الوحيد فى كل هذه الأخبار؟!

لماذا لا نرتكز على الدين وننطلق من خلاله؟! إن هذه الحقيقة التى أدركوها فى القرن الحادى والعشرين قد أخبر بها رجل منذ ارعة عشر قرناً ، فما بالنا لو كنا قد أخذنا بما قال ذلك الوقت وعملنا به منذ ذلك الوقت ، ترى ، ماذا كان سيكون حال البشرية آنذاك؟!
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس