عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 2010-07-20, 04:31 PM
لاديني لا دنيوي لاديني لا دنيوي غير متواجد حالياً
عضو لاديني
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-18
المشاركات: 21
افتراضي

لنكبر من حجم الخط قليلا لعل وعسى
الزميلة زينب لا نحتاج لصفحة مليئة بالكلمات للجواب على سؤال صغير
أعيد وأكرر السؤال مع اضافة لعل المعنى يصل
هل يحاسب القاضي شخصا لم يشهد في قضية كان غائبا عنها ويسجنه لأنه لم يشهد لصالحها؟
ولنقل أن هذا القضية هي الشهادة لمحمد بأنه نبي ؟
طبعا هذا الشيء تتفق عليه كل القوانين والأعراف والتقاليد بأنه غير جائز فكيف تجوزونه على الله؟؟؟؟
ما هو المنطق الذي يسمح لله بتعذيب من لم يشهد لصالح إنسان في قضية ما ولا يسمح للقاضي بسجن أو تعذيب إنسان فعل نفس الفعلة .
وهذه قصة مختصرة للتوضيح أكثر :
رجل ادعى أنه يحول التراب إلى ذهب وشاهده عشرة أشخاص وشهدوا على صحة ما يقول لأنهم رؤوه بعينه وجاء من بعدهم قوم آخرون صدقوا بهذا الشيء أيضا وإن لم يروه بعد مدة جاء أحدهم وقال إنني لا اصدق أنه كان هناك إنسان يحول التراب إلى ذهب فهل يحق لأحد أن يقتله أو يعذبه .
هل سمعتم بمحاكمة لشخص لم يشهد لشخص آخر لم يره أصلا ( ولو بلغه ما بلغه من أخبار عنه ) كيف يمكن أصلا القبول بشهادته .
هنا طبعا أنا لا أقصد المشاهدة العينية كما فهمتي بل أقصد ما يقبله العقل بحكم المعرفة , فكلنا نعلم بأن شهادة الإنسان لصالح إنسان لم يره هي شهادة زور , فكيف اصبحت هنا هذه الشهادة من اركان الإيمان .
اجيبني بعقلك ولا تتحجي بالايمان أولا فالأيمان يأتي عن طريق العقل أولا وأخيرا , والراحة القلبية لنبي أو دين لا تعني صحته فالإنسان يرتاح لما يؤمن وبذلك حجتك في أن الايمان أولا باطلة لأنه بكل بساطة شهادة المؤمن لدينه باطلة بحكم ايمانه بها وبالتالي لن يقول عنها سوى كل خير .
ناقشيني وكأنك على الفطرة ناقشيني بعيدا عن أي دين أو فلسفة أو توجهات معينة فلنخرج من جلودنا قليلا ولنبقى على حياد , فلا انا لا ديني ولا أنت مسلمة ( لنخرج بنتيجة بعيدا عن أي توجه سابق يحكمنا ).
ومن ثم إن كان ليس بالعقل فقط يعرف صدق قضية ما من كذبها فالرجاء اعطيني أي شيء يتكلم عن القلب كشاهد لصحة دين معين وهل يقبل القلب كآداة للفصل في صحة القضايا وبطلانها ,
ولا انسى أن أذكرك بالقرآن الذي أكد أولا على العقل كآداة لمعرفة الحق فأكثر من استخدام مصطلح با أولي الالباب ومن ثم ذكر في بعض الآيات عن الرضا القلبي كعلامة على حقانية قضية ما .
فالقرآن يقول العقل أولا فأقنعيني عقليا وردي على كلامي عقليا ومن ثم سننتقل إلى الرضا القلبي بعد أن نرى الرد الذي يجعل العقل والقلب راضون تماما عنه.