عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2010-07-27, 09:08 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 407
افتراضي

22- أبو بكر الصديق يداعب الحسن


قال عقبة بن الحارث : خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بليال وعلي يمشي إلى جنبه فمر بحسن بن علي وهو يلعب مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول : وبأبي شبه النبي ليس بشبه علي وعلي يضحك .


23- الحسن والحسين سيدا أهل الجنة


عن حذيفة قال: سألتني أمي : منذ متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : فقلت لها : منذ كذا وكذا , قال : فنالت مني وسبتني ز قال فقلت لها : دعيني فإني آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأصلي معه المغرب , ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك , قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب , فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم انفتل فتبعته فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب , فاتبعته فسمع صوتي فقال : (( من هذا )) فقلت: حذيفة , قال : (( مالك ؟ )) فحدثته بالأمر , فقال: (( غفر الله لك ولأمك ثم قال : أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل ؟ )) قال : قلت : بلى . قال: (( فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة , فاستأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة )) .


24- قصة الكساء


عن شهر قال : سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء نعي الحسين بن علي , لعنت أهل العراق , قالت : قتلوه قاتلهم الله , عروه وذلوه لعنهم الله , فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته فاطمة غدية ببرمة فيها عصيدة تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه , فقال لها: (( أين ابن عمك ؟ )) قالت : هو في البيت , قال: (( اذهبي فادعيه وائتني بابنيه )) , قالت : فجاءت تقود ابنها كل واحد منهما بيد , وعلي يمشي في إثرهما , حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأجلسهما في حجرة وجلس علي على يمينه وجلست فاطمة على يساره قالت أم سلمة :فا جتبذ كساء خيبريا كان بساطاً لنا على المنامة , فلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذا بشماله طرفى الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل وقال: (( اللهم أهل بيتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا )) قلت: يا رسول الله ألست من أهلك ؟ قال : ((بلى , فادخلي في الكساء )) فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لا بن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة .


25- آية المباهلة ووفد نصارى نجران


جاء وفد نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم :كنا مسلمين قبلكم , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( يمنعكم من الإسلام ثلاث : عبادتكم الصليب وأكلكم لحم الخنزير وزعمكم أن لله ولدا )) . وكثر الجدال والحجاج بينهم وبينه والنبي يتلو عليهم القرآن ويقرع باطلهم بالحجة , وكان مما قالوه لرسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك تشتم صاحبنا وتقول إنه عبد الله , فقال: أجل إنه عبد الله ورسوله , وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول . فغضبوا , وقالوا : هل رأيت إنساناً قط من غير أب فإن كنت صادقاً فأرنا مثله ؟ فأنزل الله في الرد عليهم قوله تعالى : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ) فكانت حجة دامغة شبه فيها الغريب بما هو أغرب منه , فلما لم تجد معهم المجادلة بالحكمة والموعظة الحسنة دعاهم إلى المباهلة ( وهي الدعاء باللعنة ) امتثالاً لقول الله عز شأنه : ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه علي , والحسن والحسين , وفاطمة وقال: (( وإذا أنا دعوت فأمنوا )) فائتمروا فيما بينهم , فخافوا الهلاك لعلهم أنه نبي حقاً , وأنه ما بأهل قوم نبياً إلا هلكوا , فأبوا أن يلاعنوه وقالوا : احكم علينا بما أحببت , فصالحهم على الفي حلة , ألف في رجب , وألف في صفر , وعلى عاريه ثلاثين درعاً , وثلاثين رمحاً وثلاثين بعيراً وثلاثين فرساً إن كان باليمن كيد ( حرب ) واشترط عليهم أن لا يتعاملوا بالربا وأمنهم على أنفسهم ودينهم وأموالهم وكتب لهم كتاباً .


26- أنت أحق بالإذن


كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه يعرفون لأهل البيت نبيهم قدرهم فقد كان عمر يقول للحسين بن علي : أي بني لو جعلت تأتينا وتغشانا فجاء الحسين إليه يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب لم يؤذن له , فرجع الحسين , فلقيه عمر بعد ذلك فقال: يا بني لم أرك تأتينا ؟ فقال الحسين : جئت وأنت خال بمعاوية فرأيت عبد الله بن عمر رجع ( يعني لم يؤذن فرجع ) فرجعت فقال عمر : أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر , إنما أنبت في رؤوسنا ما ترى : الله ثم أنتم ووضع يده على رأسه .


27- والله ما هنأ لي ما كسوتكم


عن علي بن الحسين قال: قدم على عمر حلل من اليمن فكسا الناس فراحوا في الحلل وعمر بين القبر والمنبر جالس , والناس يأتونه فيسلمون عليه ويدعون له , فخرج الحسن والحسين من بيت أمهما فاطمة رضي الله عنها يتخطيان الناس , ليس عليهما من الحلل شيء وعمر قاطب ( عابس الوجه ) صار بين عينيه ثم قال : والله ما هنأ لي ما كسوتكم , قالوا : يا أمير المؤمنين كسوت رعيتك فأحسنت , قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس ليس عليهما من شيء كبرت عنهما وصغرا عنها ثم كتب إلى وإلى اليمن أن ابعث بحلتين للحسن والحسين وعجل , فبعث إليه بحلتين فكساهما .


28- عمر يقدم الحسن والحسين وبني هاشم في العطاء


عن أبي جعفر أنه لما أراد أن يفرض للناس بعدما فتح الله عليه وجمع ( أي عمر ابن الخطاب ) ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , فقال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : ابدأ بنفسك , فقال : لا والله بالأقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بني هاشم رهط رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض للعباس ثم لعلي , حتى وإلى ما بين خمس قبائل , حتى انتهى إلى بني عدي بن كعب , فكتب من شهد بدراً من بني أمية بن عبد شمس , ثم الأقرب فالأقرب ففرض الأعطيات لهم , وألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم ففرض لكل واحد منهما خمسة الآف درهم .


29- يعطيهم أكثر من ولده


بلغ تقدير عمر بن الخطاب لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغاً عظيماً فحين فتحت المدائن عاصمة فارس على يد القائد المسلم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عام 16هـ . وجاءت الغنائم لعمر منها ( قام عمر رضي الله عنه بإعطاء الحسن والحسين رضي الله عنهما ألف درهم لكل منهما وأعطى ابنه عبد الله خمسمائة .


30 – الحسن وحصار عثمان


اشتد الحصار على عثمان رضي الله عنه , حتى منع من أن يحضر للصلاة في المسجد وكان صابراً على هذه البلوى التي أصابته كما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك, وكان مع إيمانه القوي بالقضاء والقدر يحاول أن يجد حلاً لهذه المصيبة فنراه تارة يخطب الناس عن حرمة دم المسلم وإنه لا يحل سفكه إلا بحقه , وتارة يتحدث في الناس ويظهر فضائله وخدماته الجليلة في الإسلام ويستشهد على ذلك ببقية العشرة رضوان الله عليهم وكأنه يقول : من هذا عمله وفضله هل من الممكن أن يطمع في الدنيا ويقدمها على الآخرة ؟ وهل يعقل أن يخون الأمانة ويعبث بأموال الأمة ودمائها وهو يعرف عاقبة ذلك عند الله ؟ وهو الذي تربى على عين النبي صلى الله عليه وسلم والذي شهد له وزكاه وكذلك أفاضل الصحابة . ومتى ؟ بعد ما تجاوز السبعين وقارب الثمانين من عمره أهكذا تكون معاملته ؟ واشتدت سيطرة المتمردين على المدينة حتى أنهم ليصلون بالناس في أغلب الأوقات , وحينها أدرك الصحابة أن الأمر ليس كما حسبوا , وخشوا من حدوث ما لا يحمد عقباه وقد بلغهم أن القوم يريدون قتله , فعرضوا عليه أن يدافعوا عنه , ويخرجوا الغوغاء عن المدينة , إلا أنه رفض أن يراق دم بسببه . وأرسل كبار الصحابة أبناءهم دون استشارة عثمان رضي الله عنه ومن هؤلاء الحسن بن علي رضي الله عنهما وعبد الله بن الزبير فقد كان عثمان يحب الحسن ويكرمه فعندما وقعت الفتنة وحوصر عثمان رضي الله عنه , أقسم على الحسن رضي الله عنه بالرجوع إلى منزله وذلك خشية عليه أن يصاب بمكروه , وقال عثمان للحسن رضي الله عنه : ارجع يا ابن أخي حتى يأتي الله بأمره , وصحت روايات أن الحسن حُمل جريحاً من الدار يوم الدار .



31- وصية أمير المؤمنين علي للحسن والحسين


لما حضرت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه الوفاة دعا حسنا وحسيناً وقال لهما : أوصيكما بتقوى الله وألا تبغيا الدنيا وإن بغتكما ولا تبكيا على شيء زوي عنكما , وقولا الحق , وارحما اليتيم , واغثيا الملهوف , واصنعا للآخرة , وكونا للظالم خصماً وللمظلوم ناصراً , واعملا بما في الكتاب ولا تأخذكما في الله لومة لائم , ثم نظر إلى محمد ابن الحنيفة , فقال: هل حفظت بما أوصيت به أخويك , قال: نعم , قال: فإني أوصيك بمثله وأوصيك بتوقير أخويك , لعظم حقهما عليك فاتبع أمرهما , فلا تقطع أمراً دونهما ثم قال: أوصيكما به , فإنه ابن أبيكما وقد علمتما أن أباكما كان يحبه وقال للحسن : أوصيك أي بني بتقوى الله وإقامة الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة عند محلها , وحسن الوضوء فإنه لا صلاة إلا بطهور , ولا تقبل صلاة من مانع زكاة , وأوصيك بغفر الذنب وكظم الغيظ , وصلة الرحم , والحلم عند الجهل , والتفقه في الدين , والتثبيت في الأمر والتعهد للقرآن , وحسن الجوار , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب الفواحش .


32- بين الحسن وقتل أبيه


تذكر الرواية التاريخية المشهورة : فلما قُبض علي رضي الله عنه بعث الحسن إلى ابن ملجم , فقال ابن ملجم للحسن: هل لك في خصلة ؟ إني والله ما أعطيت الله عهداً إلا وفيت به , إني قد أعطيت الله عهداً عند الجطيم أن أقتل علياً ومعاوية أو أموت دونهما , فإن شئت خليت بيني وبينه , ولك الله علي إن لم أقتله أو قتلته ثم بقيت , أن آتيك حتى أضع يدي في يدك فقال له الحسن : أما والله حتى تعاين النار ثم قدمه فقتله .


33- خطبة الحسن بعد مقتل أبيه


عن عمر بن حبشي قال: خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: لقد فارقكم رجل أمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون , وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف ( أي فلا يرجع ) , حتى يفتح له ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطاء كان يرصدها لخادم أهله.
__________________

رد مع اقتباس