الموضوع: العقل أم النقل
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2010-07-28, 02:03 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسو الله وبعد ،،،
ابدأ بداية الحوار على مستوى عنوان الرابط : العقل أم النقل؟
طبعاً يراد به ما هو فى الإسلام!
واقول أنه إسلامياً ، وعلى مستوى أهل السنة والجماعة بصفة خاصة ، نؤمن أنه لا تعارض - البتة - بين النقل والعقل ، فعندنا أن العقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح. ذلك أن العقل يدرك الخلق - خلق الله - والنقل يفصح عن الشرع - شرع الله - ولا تعارض بين خلق الله وبين شرع الله إذ كليهما من عند الله ، ولا تعارض بين شرع الله وبين خلقه ، قال تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً .
ولو ثمة تعارض وقع بين النقل وبين العقل ، يكون ذا سمتين :
الأولى : أنه ظاهرى. أى ليس بصحيح.
الثانى : يكون محل التعارض هو العقل الذى عجز عن التوفيق بين الأمرين.
ولو ثمة تعارض وقع فإننا نسميه بالشبهات ، وهذه يكون لها فى الإسلام منهجاً علمياً لرد ذاك التعارض الظاهرى. وحتى هذه اللحظة لم يقع علماء الشريعة - ولله الحمد - على تعارض واحد حقيقى ، ولا أدل على هذا من مئات أو ألاف الشبهات التى يرد عليها علماء الأمة الموجهة إلينا من أصحاب الملل والعقائد المخالفة.
يتبع إن شاء الله ..

العقل :
ما هو العقل؟ وهل حقاً هو وسيلة التعرف على الله وعلى الإيمان؟
إذا وجهت سؤال ( ما هو العقل؟ ) إلى الناس ما ظفرت منهم بإجابة واحدة صريحة وواضحة ولا متفق عليها ، بل كل منهم سيجيب على مقدار علمه ، وعلى حجم معرفته.
حتى علماء التشريح أنفسهم لا يزالون فى مرحلة الطفولة العليمة للإجابة عن هذا السؤال: ما هو العقل؟ وأين يكمن فى جسم الإنسان؟
عن نفسى أنظر إلى العقل على أنه حاسة الإدراك والفهم أكثر من كونه عضو بيولوجى داخل جسم الإنسان.
ولكن أنا عندى أدلة شرعية تؤكد على أن القلب هو مركز الفهم والإدراك والتعقل ، قال تعالى : (( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا )) [ الحج : 46 ] وهناك اتجاه كبير بين العديد من علماء التشريح المعاصرين ما يثبت صحة أن القلب هو مركز الفهم والتفكير ، وأن ما يحويه الدماغ هو مجرد وصلات تنقل الإشارات العصبية. وقد سبق أن تحاورت مع غير مسلم آخر وجئنا بأدلة من مواثع أجنبية – غير مسلمة – يؤكد فيها العلماء هذه الحقيقة التى ذكرها القرآن من أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان.
على كل حال ليس جوهر الخلاف بيننا تشريحياً ، فلنمر على هذه النقطة بسلام ولكل منا أن يعتقد ما شاء ، استناداً إلى مرجعيته البحثية.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس