عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2010-08-25, 12:25 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي

وقد يتعلل متعلل أن مثال الصيام الذى سقناه هنا ليس دليلاً على النسخ على اعتبار أن كليهما قد نص عليه فى نفس الموضع ، أو أن كليهما نزل فى حال واحد دون تأخر زمنى ، ورداً عليهم أصطحب العديد من الأدلة الأخرى من كتاب الله تبين أن الله سبحانه وتعالى قد أمر بأوامر ثم نسخها بتراخٍ زمنى فى كتاب الله.
ولن نخرج عن آيات الصيام ، تأملوا :
أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ
فقوله تعالى أُحل أى أنه كان فى السابق محرماً. ثم جاء التخفيف بالنسخ. وركزوا الفهم على قوله تعالى : فالآن والتى تدل على الانفصال والتراخى الزمنى بين التحريم السابق والتحليل الحالى!!

مثال آخر نجده فى آيات تحريم الربا والمفارقة بين قوله تعالى لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة وبين قوله تعالى : يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا

مثال ثالث : الأمر بتحويل القبلة سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التى كانوا عليها والفهم يقول أنه كان هناك أمر سابق بقبلة أولى ثم تبعه أمر لاحق بقبلة أخرى. وبين الحكمة فى أنه هناك أناس سوف يقولون كذا وكذا فكانت الآية إعجازاً غيبياً لأنهم قالوها!!

مثال رابع : فى الطهارة أمرنا الله أن نتطهر بالماء : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ .... ثم نسخ هذا الحكم نسخاً مؤقتاً عند فقد الماء فأمر باستخدام التراب وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ .. ثم بين الحكمة مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

مثال خامس : قوله تعالى وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا فبين سبحانه وتعالى أن صيد البر حلالاً إلا حال الإحرام. فهذ نسخ مؤقت.

نخرج من هذا العرض بعدة أمور:
1- تعريف النسخ.
2- أن للنسخ حكمة.
3- الجهل بالحكمة لا يعنى انعدامها.
4- النسخ رحمة.
5- النسخ من شرع الإسلام.
6- بعض أدلة النسخ من القرآن الكريم.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس