عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2010-09-22, 06:19 AM
aslam aslam غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-08
المشاركات: 803
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوسياف المهاجر مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
أخ عبد الله من الحوار معك أستنتجت من الأخوة أنك أشعري صوفي لذلك أدعوك لترك الكلام عن الاأخوان وعن السلفيين وعن محمد عبد الوهاب وتعال بنا نناقش أفكار مذهبك من ضوء الكتاب والسنة ودعوة أيضا تشمل أخي أسلام وأخي أبو القعقاع والأخ أو جهاد الأنصاري
ة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله 3690 مشاهدة المشاركة
أشكرك أخي الفاضل على هذه الفرصة للحوار وأود النتويه على بعض النقاط :
1/ أنا لست متصوفا
2/ أنا لست أشعريا

يأخذ على الشيخ محمد عبد الوهاب و من تبعه تجسيم الخالق عز وجل وإن لم يكن بشكل كبير و قد خالفو في ذلك ائمة السلف ومنهم الحافظ ابن كثير في كتابه تفسير القرآن العظيم
ومنها :
الاستواء :
.

الوجه :
.

اليد:
)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوسياف المهاجر مشاهدة المشاركة
أولا جزاك الله خيرا ولكن أنوه أولا على قاعدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الأسماء والصفات عن الشيخ ابن تيمية رحمه الله
أهل السنة يتبرءون من تمثيل الله عز وجل بخلقه، لا في ذاته ولا في صفاته وأهل السنة والجماعة يثبتون لله عز وجل الصفات بدون مماثلة، يقولون: إن الله عز وجل له حياة وليست مثل حياتنا، له علم وليس مثل علمنا، له بصر، ليس مثل بصرنا، له وجه وليس مثل وجوهنا له يد وليست مثل أيدينا وهكذا جميع الصفات، يقولون: إن الله عز وجل لا يماثل خلقه فيما وصف به نفسه أبداً



العقيدة الواسطية شرح ابن عثيمين
هذا بداية والرد بإذن الله كالتالي
أولا الرد على التأويل ثم يأتي الرد على التعطيل
أشكرك اخى العزيز أبو سياف المهاجر على الدعوة
روى أبو إمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا وثلاث حثيات من حثياته
قلت الحثية ملئ الكف
والمراد التقريب بما يعقل لا حقيقة الحثية

واعلم أن كل من يتصور وجود الحق سبحانه وجودا مكانيا طلب له جهة كما أن من تخيل أن وجوده وجودا زمانيا طلب له مدة في تقدمه على العالم بأزمنة وكلا التخيلين باطل وقد ثبت أن جميع الجهات تتساوى بالإضافة إلى القائل بالجهة فاختصاصه ببعضها ليس بواجب لذاته بل هو جائز فيحتاج إلى مخصص يخصصه ويكون الإختصاص بذلك المعنى زائدا على ذاته وما تطرق الجواز إليه استحال قدمه لأن القديم هو الواجب الوجود من جميع الجهات ثم إن كل من هو في جهة يكون مقدرا محدودا وهو يتعالى عن ذلك وإنما الجهات للجواهر والأجسام لأنها أجرام تحتاج إلى جهة والجهة ليست في جهة وإذا ثبت بطلان الجهة ثبت بطلان المكان ويوضحه أن المكان يحيط بمن فيه والخالق لا يحويه شيء ولا تحدث له صفة

فإن قيل فقد أخرج في الصحيحين عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه ذكر المعراج فقال فيه

فعلا به إلى الجبار تعالى فقال وهو في مكانه يا رب خفف عنا

فالجواب أن أبا سليمان الخطابي قال هذه لفظة تفرد بهاشريك ولم يذكرها غيره وهو كثير التفرد بمناكير الألفاظ والمكان لا يضاف إلى الله عز وجل إنما هو مكان النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه مقامه الأول الذي أقيم فيه

قال الخطابي وفي هذا الحديث فاستأذنت على ربي وهو في داره

يوهم مكانا وإنما المعنى في داره التي دورها لأوليائه وقد قال القاضي أبو يعلى في كتابه المعتمد إن الله عز وجل لا يوصف
بالمكان فإن قيل نفي الجهات يحيل وجوده قلنا إن كان الموجود يقبل الإتصال والإنفصال فقد صدقت فأما إذا لم يقبلهما فليس خلوه من طرف النقيض بمحال

فإن قيل أنتم تلزموننا أن نقر بما لا يدخل تحت الفهم

قلنا إن أردت بالفهم التخيل والتصور فإن الخالق لا يدخل تحت ذلك إذ ليس يحس ولا يدخل تحت ذلك إلا جسم له لون وقدر فإن الخيال قد أنس بالمبصرات فهو لا يتوهم شيئا إلا على وفق ما رآه لأن الوهم من نتائج الحس وإن أردت أنه لا يعلم بالعقل فقد دللنا أنه ثابت بالعقل لأن العقل مضطر إلى التصديق بموجب الدليل

واعلم أنك لما لم تجد إلا حسا أو عرضا وعلمت تنزيه الخالق عن ذلك بدليل العقل الذي صرفك عن ذلك فينبغي أن يصرفك عن كونه متحيزا أو متحركا أو متنقلا ولما كان مثل هذا الكلام لا يفهمه
العامي قلنا لا تسمعوه ما لا يفهمه ودعوا اعتقاده ولا تحركوه ويقال إن الله تعالى استوى على عرشه كما يليق به

8 ومن الآيات قوله تعالى ^ ءأمنتم من في السماء ^ الملك 16

قلت وقد ثبت قطعا أنها ليست على ظاهرها لأن لفظة في للظرفية والحق سبحانه غير مظروف وإذا منع الحس أن يتصرف في مثل هذا بقي وصف العظيم بما هو عظيم عند الخلق

9 ومنها قوله تعالى ! ( يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله ) ! الزمر 56

أي في طاعته وأمره أي لأن التفريط لا يقع إلا في ذلك وأما الجنب المعهود من ذي الجوارح فلا يقع فيه تفريط

وقال ابن حامد المجسم نؤمن بأن لله تعالى جنبا بهذه الآية

قلت وآعجبا من عدم العقول إذا لم يتهيأ التفريط في جنب مخلوق كيف يتهيأ في صفة الخالق

وأنشد ثعلب وفسره

خليلي كفا فاذكرا الله في جنبي أي في أمري

10 ومنها قوله تعالى ! ( فنفخنا فيه من روحنا ) ! التحريم 12

قال المفسرون أي من رحمتنا

وإنما نسب الروح إليه لأنه بأمره كان

11 ومنها قوله تعالى ! ( يؤذون الله ) ! الأحزاب 57

قلت أي يؤذون أولياءه كقوله تعالى ! ( واسأل القرية ) ! يوسف 81أي أهلها

وقال النبي صلى الله عليه وسلم أحد جبل يحبنا ونحبه

قال الشاعر

( أنبئت أن النار بعدك أوقدت ** واستب بعدك يا كليب المجلس )

12 ومنها قوله تعالى ! ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ) ! البقرة 210 أي بظلل

وكذلك قوله تعالى ! ( وجاء ربك ) ! الفجر 22

قلت قال القاضي أبو يعلى عن أحمد بن حنبل إنه قال في قوله تعالى ! ( يأتيهم ) ! قال المراد به قدرته وأمره قال وقد بينه في قوله تعالى ! ( أو يأتي أمر ربك ) ! ومثل هذا في القرآن ! ( وجاء ربك ) ! قال إنما هو قدرته

قال ابن حامد المجسم هذا خطأ إنما ينزل بذاته بانتقال

قلت وهذا الكلام في ذاته تعالى بمقتضى الحس كما يتكلم في الأجسام قال ابن عقيل في قوله تعالى ! ( قل الروح من أمر ربي ) ! الإسراء 85

قال الله كف خلقه عن السؤال عن مخلوق فكفهم عن الخالق وصفاته أولى وأنشدوا

( حقيقة المرء ليس المرء يدركها ** فكيف يدرك كنه الخالق الأزلي )


ذكر الأحاديث التي سموها أخبار الصفات

اعلم أن للأحاديث دقائق وآفات لا يعرفهما إلا العلماء الفقهاء تارة في نظمها وتارة في كشف معناها وسنوضح بعض ذلك إن شاء الله تعالىالحديث الأول

روى البخاري ( فتح 11 / 3 ) ومسلم ( 4 / 2017 برقم 115 ) في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

خلق الله آدم على صورته

قلت للناس في هذا مذهبان أحدهما السكوت عن تفسيره والثاني الكلام في معناه واختلف أرباب هذا المذهب في الهاء على من تعود على ثلاثة أقوال

أحدها تعود على بعض بني آدم وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل يضرب رجلا وهو يقول

قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك فقال

إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه فإن الله تعالى خلق آدم على صورته

قالوا وإنما اقتصر بعض الرواة على بعض الحديث فيحمل المقتصر على المفسر قالوا فوجه من أشبه وجهك يتضمن سب الأنبياء والمؤمنين

وإنما خص آدم بالذكر لأنه هو الذي ابتدأت خلقة وجهه على هذه الصورة التي احتذي عليها من بعده وكأنه نبه على أنك سببت آدم وأنت من أولاده وذلك مبالغة في زجره فعلى هذا تكون الهاء كناية عن المضروب ومن الخطأ الفاحش أن ترجع إلى الله عز وجل بقوله ووجه من أشبه وجهك فإنه إذا نسب إليه شبه سبحانه وتعالى كان تشبيها صريحا

وفي صحيح مسلم ( 4 / 2017 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال

إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه فإن الله تعالى خلق آدم على صورته

القول الثاني إن الهاء كناية عن إسمين ظاهرين فلا يصح أن يضاف إلى الله عز وجل لقيام الدليل على أنه ليس بذي صورة فعادت إلى آدم ومعنى الحديث إن الله خلق آدم على صورته التيخلقه عليها تاما لم ينقله من نطفة إلى علقة كبنيه هذا مذهب أبي سليمان الخطابي وقد ذكره ثعلب في أماليه

القول الثالث إنها تعود إلى الله تعالى وفي معنى ذلك قولان

أحدهما أن تكون صورة ملك لأنها فعله فتكون إضافتها إليه من وجهين

أحدهما التشريف بالإضافة كقوله تعالى ! ( أن طهرا بيتي للطائفين ) ! الحج 26

والثاني لأنه ابتدعها على غير مثال سابق وقد روي هذا الحديث من طريق ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تقبح الوجه فإن آدم خلق على صورة الرحمن

قلت هذا الحديث فيه ثلاثة علل

أحدها أن الثوري والأعمش اختلفا فيه فأرسله الثوري ورفعه الأعمش

والثاني أن الأعمش كان يدلس فلم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت

والثالثة أن حبيبا كان يدلس فلم يعلم أنه سمعه من عطاء

قلت وهذه أدلة توجب وهنا في الحديث ثم هو محمول على
إضافة الصورة إليه ملكا

والقول الثاني أن تكون صورة بمعنى الصفة تقول هذا صورة هذا الأمر أي صفته ويكون المعنى خلق آدم على صفته من الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والإرادة والكلام فميزه بذلك على جميع الحيوانات ثم ميزه على الملائكة بصفة التعالي حين أسجدهم له وقال ابن عقيل إنما خص آدم بإضافة صورته إليه لتخصيصه وهي السلطنة التي تشاكلها الربوبية استعبادا وسجودا وأمرا نافذا وسياسات تعمر بها البلاد ويصلح به العباد وليس في الملائكة والجن من تجمع على طاعة نوعه وقبيلته سوى الآدمي

وإن الصورة ها هنا معنوية لا صورة تخاطيط وقد ذهب أبو محمد بن قتيبة في هذا الحديث إلى مذهب قبيح فقال لله صورة لا كالصور فخلق آدم عليها وهذا تخليط وتهافت لأن معنى كلامه إن صورة آدم كصورة الحق

وقال القاضي أبو يعلى المجسم يطلق على الحق تسمية الصورة لا كالصور كما أطلقنا اسم ذاته

قلت وهذا تخليط لأن الذات بمعنى الشيء وأما الصورة فهي هيئة وتخاطيط وتأليف وتفتقر إلى مصور ومؤلف وقول القائل لا كالصور نقض لما قاله وصار بمثابة من يقول جسم لا كالأجسام فإن الجسم ما كان مؤلفا فإذا قال لا كالأجسام نقض ما قال
الحديث الثاني

روى عبد الرحمن بن عائش رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال

رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد قلت أنت أعلم يا رب فوضع كفه بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السموات والأرض

قال أحمد رضي الله عنه أصل هذا الحديث وطرقه مضطربة يرويه معاذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل أسانيده مضطربة ليس فيها صحيح ورواه قتادة عن أنس واختلف على قتادة فرواه يوسف بن عطية عن قتادة ووهم فيه ورواه هشام عن قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس ووهم في قوله عن ابن عباس وإنما رواه خالد عن عبد الرحمن بن عائش وعبد الرحمن لم يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما رواه عن مالك بن يخامر عن معاذ

قلت قد ذكرنا أنه لا يصح وقال أبو بكر البيهقي فقد روي من أوجه كلها ضعيفة وأحسن طرقه تدل على أن ذلك كان في النوم

وقد روي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني آت في أحسن صورة

فقال فيم يختصم الملأ الأعلى فقلت لا أدري فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعرفت كل شيء يسألني عنه

وروي من حديث ثوبان قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح فقال إن ربي أتاني الليلة في أحسن صورة فقال لي يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أدري يارب فوضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد أنامله في صدري فتجلى لي ما بين السماء والأرض

وروي عن أبي عبيدة بن الجراح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما كنت ليلة أسري بي رأيت ربي في أحسن صورة

قلت وهذه أحاديث مختلفة وليس فيها ما يثبت وفي بعضها أتاني آت وذلك يرفع الأشكال وأحسن طرقها يدل على أن ذلك كان في النوم ورؤيا المنام وهم والأوهام لا تكون حقائق وأن الإنسان يرى كأنه يطير أو كأنه قد صار بهيمة وقد رأى أقوام في منامهم الحق سبحانه على ما ذكرنا وإن قلنا إنه رأه في اليقظة فالصورة إن قلنا ترجع إلى الله تعالى فالمعنى رأيته على أحسن صفاته من الإقبال علي والرضى عني وإن قلنا ترجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمعنى رأيته وأنا على أحسن صورة

قلت والعجب مع اضطراب هذه الأحاديث وكون مثلها لا يثبت به حكم في الوضوء كيف يحتجون بها في أصول الدين والعقائد وروى ابن حامد المجسم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال

ولما أسرى بي رأيت الرحمن تعالى في صورة شاب أمرد له نور يتلألأ وقد نهيت عن وصفه لكم فسألت ربي أن يكرمني برؤيته وإذا هو كأنه عروس حين كشف عن حجابه مستو على عرشه

قلت هذا الحديث كذب قبيح ما روي قط لا في صحيح ولا في كذب فأبعد الله من عمله فقد كنا نقول ذلك في المنام فذكر الوضاع هذا في ليلة الإسراء كافأهم الله وجزاهم النار يشبهون الله سبحانه بعروس لا يقول هذا مسلم

وأما ذكر البرد في الحديث الماضي فإن البرد عرض لايجوز أن ينسب إلى الله تعالى وقد ذكر القاضي أبو يعلى في كتاب الكفاية عن أحمد رأيت ربي في أحسن صورة أي في أحسن موضعالحديث الثالث

روت أم طفيل امرأة أبي بن كعب رضي الله عنهما أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أنه رأى ربه عز وجل في المنام في أحسن صورة شابا موفرا رجلاه في خضرة عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب

قلت هذا الحديث يرويه نعيم بن حماد بن معاوية المروزي قال ابن عدي كان يضع الحديث وقال يحيى بن معين ليس نعيم بشيء في الحديث وفي إسناده مروان بن عثمان عن عمارة بن عامر قال أبو عبد الرحمن النسائي ومن مروان حتى يصدق على الله عز وجل وقال مهنى بن يحيى سألت أحمد عن هذا الحديث فأعرض بوجهه وقال هذا حديث منكر مجهول يعني مروان بن عثمان قال ولا يعرف أيضا عمارة

وقد روى عبيد الله بن أبي سلمة قال بعث ابن عمر إلى عبد الله بن عباس يسأله هل رأى محمد ربه فأرسل إليه أن نعم قد رآه فرد الرسول إليه كيف رآه قال رآه على كرسي من ذهب يحمله أربعة من الملائكة في صورة رجل

قلت وهذا الحديث تفرد به ابن إسحاق وكذبه جماعة من العلماء

وفي رواية عن ابن عباس رآه كأن قدميه على خضرة دونه ستر من لؤلؤ

قلت وهذا يرويه إبراهيم بن الحكم بن ابان وقد ضعفه يحيى بن معين وغيره وفي رواية ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت ربي أجعد أمرد عليه حلة خضراء

قلت وهذا يروى من طريق حماد بن سلمة وكان ابن أبي العوجاء الزنديق ربيب حماد يدس في كتبه هذه الأحاديث على أن هذا كان مناما والمنام خيال

ومثل هذه الأحاديث لا ثبوت لها ولا يحسن أن يحتج بمثلها في الوضوء وقد أثبت بها القاضي أبو يعلى المجسم لله تعالى صفات فقال قوله شاب وأمرد وجعد وقطط والفراش والنعلان والتاج قال ثبت ذلك تسمية لا يعقل معناها وليس في إثباتها أكثر من تقريب المحدث من القديم وذلك جائز كما روي يدني عبده إليه يعني يقربه إلى ذاته

قلت ومن يثبت بالمنام وبما لا يصح نقله صفات

وقد عرفنا معنى الشاب والأمرد ما هو

ثم يقول ما هو كما نعلم كمن يقول قام فلان وما هو قائم وقعد وليس بقاعد

قال ابن عقيل هذا الحديث مقطوع بأنه كذب

ثم لا تنفع ثقة الرواة إذا كان المتن مستحيلا وصار هذا كما لوأخبرنا جماعة من المعدلين بأن جمل البزاز دخل في خرم إبرة الخياط فإنه لا حكم لصدق الرواة مع استحالة خبرهم
الحديث الرابع

روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهيت ليلة أسري بي إلى السماء فرأيت ربي فرأيت كل شيء من ربي حتى لقد رأيت تاجا مخوصا من لؤلؤ

قلت هذا يرويه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن اليسع عن القاسم بن إبراهيم قال الأزهري كنت أقعد مع ابن اليسع ساعة فيقول

قد ختمت الختمة منذ قعدت وقاسم ليس بشيء

قال الدارقطني هو كذاب

قلت كافأ الله من عمل مثل هذا الحديثالحديث الخامس

روى البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال

يجمع الله الناس فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبعون ما كانوا يعبدون وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله عز وجل في غير الصورة التي كانوا يعرفون فيقول أنا ربكم

فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم في الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم

فيقولون أنت ربنا

وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فيأتيهم الجبار في غير الصورة التي رأوه فيها أول مرة

فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فلا يكلمه إلا الأنبياء فيقال هل بينكم وبينه آية تعرفونها

فيقولون الساق فيكشف عن ساقه فيسجد له كلمؤمن

قلت إعلم أنه يجب على كل مسلم أن يعتقد أن الله سبحانه وتعالى لا تجوز عليه الصورة التي هي هيئة وتأليف

قال أبو سليمان الخطابي معنى فيأتيهم الله أي يكشف الحجاب لهم حتى يرونه عيانا كما كانوا عرفوه في الدنيا استدلالا فرؤيته بعد أن لم يكونوا رأوه بمنزلة إتيان الآتي ولم يكن شوهد من قبل

وأما الصورة فتتأول على وجهين أحدهما أنها بمعنى الصفة يقال صورة الأمر كذا

والثاني أن المذكورات من المعبودات في أول الحديث صور يخرج الكلام على نوعين من المطابقة وقوله في غير الصورة التي رأوه فيها دليل على أن المراد بالصورة الصفة لأنهم ما رأوه قبلها فعلم أن المراد الصفة التي عرفوه فيها

وقال غيره من العلماء يأتيهم بأهوال القيامة وصور الملائكة مما لم يعهدوا مثله في الدنيا فيستعيذون من تلك الحال ويقولون إذا جاء ربنا عرفناه أي أتى بما يعرفونه من لطفه وهي الصورة التي يعرفون فيكشف عن ساق أي عن شدة كأنه يرفع تلك الشدائد المهولة فيسجدون شكرا وقال بعضهم صورة يمتحن إيمانهم بها كما يبعث الدجال فيقولون نعوذ بالله منك

وفي حديث أبي موسى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

أن الناس يقولون إن لنا ربا كنا نعبده في الدنيا فيقال أوتعرفونه إذا رأيتموه

فيقولون نعم

فيقال كيف تعرفونه ولم تروه

فيقولون إنه لا شبيه له فيكشف الحجاب فينظرون إلى الله عز وجل فيخرون سجدا

قال ابن عقيل الصورة على الحقيقة تقع على الأشكال والتخاطيط وذلك من صفات الأجسام والذي صرفنا عن كونه جسما الأدلة القطعية كقوله ^ ليس كمثله شيء ^ الشورى 11

ومن الأدلة العقلية أنه لو كان جسما لكان صورة وعرضا ولو كان حاملا الأعراض جاز عليه ما يجوز على الأجسام وافتقر إلى صانع ولو كان جسما مع قدمه جاز قدم أحدنا فأحوجتنا الأدلة إلى تأويل صورة تليق أضافتها إليه وما ذاك إلا الحال الذي يوقع عليه أهل اللغة اسم صورة فيقولون كيف صورتك مع فلان وفلان على صورة من الفقر والحال التي أنكروها الغضب والتي يعرفونها اللطف فيكشف عن الشدة والتغيرات أليق بفعله فأما ذاته فتعالى عن التغير نعوذ بالله أن يحمل الحديث على ما قالته المجسمة إن الصورة ترجع إلى ذاته فإن في ذلك تجويز التغير على صفاته فخرجوه في صورة إن كانت حقيقية فذلك استحالة وإن كانت تخيلا فليس ذلك هو إنما يريهم غيرهالحديث السادس

روى مسلم في صحيحه ( 2 \ 1136 برقم 17 ) من حديث المغيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لا شخص أغير من الله ولا شخص أحب إليه العذر من الله ولا شخص أحب إليه المدحة من الله

قلت لفظة الشخص يرويها بعض الرواة ويروي بعضهم لا شيء أغير من الله

والرواة يروون بما يظنون به المعنى فيكون لفظ شخص من تغيير الرواة والشخص لا يكون إلا جسما مؤلفا وسمي شخصا لأن له شخوصا وارتفاعا والصواب أنه يرجع ذكر الشخص إلى المخلوقين لا أن الخالق يقال له شخص ويكون المعنى ليس منكم أيها الأشخاص أغير من الله لأنه لما اجتمع الكل بالذكر سمى بأسمائهم ومثل هذا قول ابن مسعود ما خلق الله من جنة ولا نار أعظم من آية الكرسي

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى الخلق يرجع إلىالجنة والنار لا إلى القرآن ومن هذا الجنس قوله تعالى ! ( الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا ) ! الفرقان 24 ومعلوم أن أهل النار لا مستقر لهم ولا مقيل ويمكن أن يكون هذا من باب المستثنى من غير الجنس كقوله تعالى ! ( ما لهم به من علم إلا اتباع الظن ) ! النساء 157 وقد أجاز بعضهم إطلاق الشخص على الله تعالى وذلك غلط لما بيناه

وأما الغيرة فقد قال العلماء كل من غار من شيء اشتدت كراهيته له فلما حرم الفواحش وتوعد عليها وصفه رسوله صلى الله عليه وسلم بالغيرة
الحديث السابع

روى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض المعنى مقدار قبضته وليست على ما يتصور من قبضات المخلوقين فإن الحق منزه عن ذلك

وإنما أضيفت القبضة إليه لأن أفعال المملوك تنسب إلى المالك وذلك أنه بعث من قبض كقوله تعالى ! ( فطمسنا أعينهم ) ! القمر 37

وقد روى محمد بن سعد في كتاب الطبقات أن الله تعالى بعث إبليس فأخذ من أديم الأرض فخلق منه آدم فمن ثم قال ! ( أأسجد لمن خلقت طينا ) ! الإسراء 61

قال القاضي أبو يعلى المجسم لا يمتنع إطلاق اسم القبض إليه وإضافة القبضة لا على معنى الجارحة ولا على المعالجة والممارسة

قلت فيقال له أطلقت وما تدريالحديث الثامن

روى سليمان قال إن الله تعالى لما خمر طينة آدم ضرب بيده فيه فخرج كل طيب في يمينه وكل خبيث في يده الأخرى ثم خلط بينهما فمن ثم يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي

قلت وهذا مرسل وقد ثبت بالدليل أن الله سبحانه وتعالى لا يوصف بمس شيء فإن صح فضرب مثل لما جرت به الأقدار

وقال القاضي أبو يعلى المجسم تخمير الطين وخلط بعضه ببعض مضاف إلى اليد التي خلق بها آدم

قلت وهذا التشبيه المحضالحديث التاسع

روى عبيد بن حنين قال بينما أنا جالس في المسجد إذ جاء قتادة بن النعمان فجلس يتحدث ثم قال

انطلق بنا إلى أبي سعيد الخدري فإني قد أخبرت أنه قد اشتكى فانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد فوجدناه مستلقيا واضعا رجله اليمنى على اليسرى فسلمنا عليه وجلسنا فرفع قتادة يده إلى رجل أبي سعيد فقرصها قرصة شديدة فقال أبو سعيد سبحان الله يا ابن أم أوجعتني

فقال ذلك أردت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

إن الله لما قضى خلقه استلقى ثم وضع إحدى رجليه على الأخرى ثم قال لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا

قال أبو سعيد لا جرم لا أفعله أبدا

قلت وقد رواه عبد الله بن أحمد عن أبي بكر محمد بن إسحاق الصاغاني قال حدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثنا محمد بن فليح عن سعيد بن الحارث عن عبيد الله بن حنين

قلت قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ما رأيت هذا الحديث في ديوان من دواوين الشريعة المعتمد عليها وكان أحمد بن حنبل يذم إبراهيم بن المنذر ويتكلم فيه وقال زكريا الساجي عنده مناكير وقال يحيى بن معين فليح ليس حديثه بالجائز وقال مرة هو ضعيف وقال النسائي ليس بالقوي

وأما عبيد بن حنين فقال البخاري لا يصح حديثه في أهل المدينة وقال أبو بكر البيهقي إذا كان فليح مختلفا في جوازالإحتجاج عند الحفاظ به لم يثبت بروايته مثل هذا الأمر العظيم

قال وفي الحديث علة أخرى وهي أن قتادة بن النعمان مات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعبيد بن حنين مات سنة خمس ومائة وله خمس وسبعون سنة في قول الواقدي فتكون روايته عن قتادة بن النعمان منقطعة وقول الراوي فانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد لا يرجع إلى عبيد بن حنين وإنما يرجع إلى من أرسله عنه ونحن لا نعرفه قال ولا نقبل المراسيل في الأحكام فكيف في هذا الأمر العظيم

قال الإمام أحمد ثم لو صح طريقه احتمل أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث به عن بعض أهل الكتاب على طريق الإنكار عليهم فلم يفهم قتادة إنكاره عليهم

قلت ومن هذا الفن حديث رويناه أن الزبير سمع رجلا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمع له الزبير حتى إذا قضى الرجل حديثه قال له الزبير

أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قال هذا وأشباهه يمنعنا أن نحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال لعمري سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذ حاضر ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدأ بهذا الحديث فحدثناه عن رجل من أهل الكتاب حدثه إياه فجئت أنت يومئذ بعد انقضاء صدر الحديث وذكر الرجل الذي من أهل الكتاب فظننت أنه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

قلت وغالب الظن أن الإشارة في حديث الزبير إلى حديث قتادة فإن أهل الكتاب قالوا إن الله تعالى لما خلق السموات والأرض استراح فنزل قوله تعالى ! ( وما مسنا من لغوب ) ! ق 38

فيمكن أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم حكى ذلك عنهم ولم يسمع قتادة أول الكلام

وقد روى أبو عبد الرحمن ابن أحمد في كتاب السنة عن أبي سفيان قال

رأيت الحسن قد وضع رجله اليمنى على شماله وهو قاعد فقلت يا أبا سعيد تكره هذه القعدة

فقال قاتل الله اليهود ثم قرأ ! ( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ) ! ق 38 فعرفت ما عنى فامسكت

قلت إنما أشار الحسن إلى ما ذكرناه عن اليهود

وروينا عن العوام بن حوشب قال سألت أبا مجلز عن رجل يجلس فوضع أحدى رجليه على الأخرى قال لا بأس وإنما ذكر ذاك اليهود زعموا أن الله عز وجل خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام

قلت وقد تأول بعض العلماء الحديث الذي نحن فيه على تقدير الصحة فقال معنى استلقى أتم خلقه وفرغ يقال فلان بنى لفلانداره واستلقى على ظهره أي لم يبق له فيها عمل وقوله وضع رجلا على رجل أي وضع بعض المخلوقات على بعض

وذهب القاضي أبو يعلى المجسم إلى جعل الإستلقاء صفة وأنه وضع رجلا على رجل ثم قال لا على وجه يعقل معنا قال ويفيد الحديث إثبات رجلين

قلت ولو لم يعقله ما أثبت رجلين ولا نثبت صفات بمثل هذا الحديث المعلول ولو لم يكن معلولا لم نثبت صفة بأخبار آحاد

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر أنهم كانوا يستلقون ويضعون رجلا على رجل وإنما يكره هذا لمن لا سراويل له
الحديث العاشر

روى القاضي أبو يعلى المجسم عن ابن عطية أن رجلا من المشركين سب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمل عليه رجل من المسلمين فقاتله وقتل الرجل

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعجبون من نصر الله ورسوله لقي الله متكئا فقعد له

قلت هذا حديث مقطوع بعيد الصحة ولو كان له وجه كان المعنى فأقبل عليه وأنعمالحديث الحادي عشر

روى البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض فتمتلئ

قلت الواجب علينا أن نعتقد أن ذات الله تعالى لا تتبعض ولا يحويها مكان ولا توصف بالتغير ولا بالإنتقال

وقد حكى أبو عبيد الهروي عن الحسن البصري أنه قال القدم هم الذين قدمهم الله تعالى من شرار خلقه وأثبتهم لها

وقال الإمام ابن الأعرابي القدم المتقدم وروى أبو بكر البيهقي عن النضر بن شميل أنه قال القدم ههنا الكفار الذين سبق في علم الله أنهم من أهل النار

وقال أبو منصور الأزهري القدم هم الذين قدم الله بتخليدهم في النار فعلى هذا يكون في المعنى وجهين أحدهما كل شيء قدمه

يقال لما قدم قدم ولما هدم هدم ويؤيد هذا قوله في تمام الحديث وأما الجنة فينشئ لها خلقا

ووجه ثان إن كل قادم عليها سمي قادما فالقدم جمع قادم

فبعض الرواة رواه بما يظنه المعنى من أن المقدم الرجل وقد رواه الطبراني من طرق فقال لقدمه ورجله قلت وهذا دليل على تغير الرواة بما يظنونه على أن الرجل في اللغة جماعة

ومن يرويه بلفظ الرجل فإنه يقول رجل من جراد فيكون المراد يدخلها جماعة يشبهون في كثرتهم الجراد فيسرعون التهافت فيها

قال القاضي أبو يعلى المجسم القدم صفة ذاتية

وقال ابن الزاغوني المجسم نقول إنما وضع قدمه في النار ليخبرهم أن أصنافهم تحترق وأنا لا أحترق

قلت وهذا إثبات تبعيض وهو من أقبح الإعتقادات

قلت ورأيت أبا بكر بن خزيمة قد جمع كتابا في الصفات وبوبه فقال باب إثبات اليد باب إمساك السموات على أصابعهباب إثبات الرجل وإن رغمت أنوف المعتزلة ثم قال قال الله تعالى ! ( ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها ) ! الأعراف 69

فأعلمنا أن من لا يد له ولا رجل فهو كالأنعام

قلت وأني لأعجب من هذا الرجل مع علو قدره في علم النقل
يقول هذا ويثبت لله ما ذم الأصنام بعدمه من اليد الباطشة والرجل الماشية ويلزمه أن يثبت الأذن ولو رزق الفهم ما تكلم بهذا ولفهم أن الله تعالى عاب الأصنام عند عابديها والمعنى لكم أيد وأرجل فكيف عبدتم ناقصا لا يد له يبطش ولا رجل يمشي بها

قال ابن عقيل تعالى الله أن يكون له صفة تشغل الأمكنة هذا عين التجسيم وليس الحق بذي أجزاء وأبعاض يعالج بها ثم أليس يعمل في النار أمره وتكوينه فكيف يستعين بشيء من ذاته ويعالجها بصفة من صفاته وهو القائل ! ( كوني بردا وسلاما ) ! الأنبياء 69

فما أسخف هذا الإعتقاد وأبعده عن مكون الأملاك والأفلاك فقد كذبهم الله تعالى في كتابه إذ قال ! ( لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ) ! الأنبياء 99

فكيف يظن بالخالق أنه يردها تعالى الله عن تجاهل المجسمة


اما ان تنسب للشيخ محمدعبد الوهاب رحمه الله التجسيم هاذا إفتراء ومحض كذب وتدليس
وقد أتيت كبيرة بحق الشيخ رحمه الله أـن جعلة كافراً من جهلك وقلة علمك
وكان الأولى أن تأتى بالدليل بقول الشيخ لا أنت تسرد على لسانه رحمه الله
أما أهل السلف ومن تبعهم يعلم القاصى والدانى أن من يجعل لله تجسيم فقد كفر بما أنزل على محمد صلّ الله عليه وسلم
هاذ تضليل وافتراء وما انت عن الروافض ببعيد

وارجو ان تأتى دلليل قولك على الشيخ عبد الوهاب رحمه الله


كتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه
المؤلف :أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي



__________________
إسلام
رد مع اقتباس