عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-09-27, 12:22 PM
اكرم1969 اكرم1969 غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-02
المشاركات: 833
افتراضي

* العلامة إسماعيل آل إسحاق الخوئيني







الترجمة الشخصية:


العلامة إسماعيل آل إسحاق الخوئيني: هو أحد الأبناء التسعة الذكور للشيخ آية الله عبد الكريم الخوئيني مؤلف كتاب (كفاية الأصول) باللغة الفارسية، ومن تلاميذ آخوند ملا كاظم الخراساني، ومن أقران آية الله البروجردي، وأستاذ علماء مثل: آية الله ميرزا باقر الزنجاني، وآية الله حاج سيد أحمد الزنجاني، وأستاذ رضا روزبة. [وآية الله الشيخ عبد الكريم آل إسحاق الخوئيني كان له تسعة أبناء ذكور كلهم دخلوا في مجال العلم والمشيخة، جاء ترجمة الشيخ عبدالكريم وأبنائه في كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة أثر الشيخ آغا بزرك الطراني المشهور وكتاب: علماء زنجاني، تأليف آية الله الشيخ موسى الزنجاني، وكتاب آثار الحجة، وكتاب شعار الولاية، وكتاب )دانشمندان زنجان( مفصلاً].




ولد الأستاذ إسماعيل آل إسحاق في بداية الشهر الأول من عام (1316) الشمسية (1937م) في مدينة زنجان، ومع قصف المدينة بواسطة جيوش المتفقين في الحرب العالمية الثانية انتقل مع والده إلى قرية خوئين الجميلة ذات المناخ الطيب.
وبعد دراسة القرآن ومقدمات الأدب الفارسي والعربي في الخوئين عندما كان عمره ثمان سنوات انتقل مع والده إلى مدينه قم، وأكمل بقية المقدمات والسطح عند الوالد وبقية الأساتذة هناك، ثم لإكمال بقية دروسه انتقل إلى النجف، وقضى ثلاث سنوات في حلقات مشاهير العلماء؛ كآية الله السيد محسن الحكيم، وآية الله السيد أبي القاسم الخوئي وغيره.
ثم رجع إلى قم وحضر دروس آية الله البروجردي، وآية الله الخميني، وآية الله حسين علي المنتظري.
ثم بعد الزواج -بدعوة من الأستاذ روزبه مع كل من آية الله محمد رضا المهدوي الكني، وحسين النوري، وإمامي الكاشاني، وغيرهم- انتقل إلى طهران وأقام فيها، وبدأ يدرس في المدرسة العلوية في طهران العلوم الجديدة، ثم بإشارة من آية الله البروجردي دخل في كلية الإلهيات في جامعة طهران، كان في حينه يدّرس الأستاذ مرتضى المطهري في هذه الكلية في جامعة طهران، قضى الشيخ إسماعيل خمس سنوات تحت إشراف الأستاذ المطهري وغيره من الأساتذة حتى أكمل مدة دراسته هناك.
العمل والنشاط الدعوي والسياسي عند الخوئيني:
في عام (1333هـ ش- (1954م) اشترك مع الدكتور محمد مفتح في تأليف كتاب (روش انديشه) أسلوب الفكر.
من نشاطاته السياسية قيادة تحصن المثقفين في عام (1350-1351ش)- (1972-1973م) في هذه المدة حكم عليه بالسجن، وقضى مدة سجنه في سجن (كميته) و(قزل قلعة) مع تحمل مشاق كثيرة.
من نشاطاته الأخرى تخطيط وتأسيس مؤسسة رفاه طلاب العلوم الدينية في قم، التي افتتحت بمشاركة وحضور الآلاف من الطلاب، وكان آية الله قدوسي المشرف والمفتش من قبل الطلاب على هذه المؤسسة، ولكن (سأواك) -جهاز المخابرات للسلطة في زمن الشاه- انتبه إلى أهمية هذه المؤسسة وأغلقها بواسطة أذنابه.
فقد منع الأستاذ آل إسحاق من التدريس في المدارس الثانوية لمدة أربع سنوات من قبل حكومة الشاه، كما منع آية الله سيد كاظم شريعتمداري، والشيخ مصطفى الاعتمادي، ثم نفي الأستاذ لمدة عام إلى مدينة بيجار في محافظة كردستان.
ولكن الأستاذ بدأ بنشاطات مكثفة بعد الثورة (22/11/1357ش) بما فيها فتح حلقات عقدية مزدحمة في مدن بوشهر وتبريز، وتقديم مساعدات إنسانية عن طريق مؤسسة (بيت الزهراء الخيرية) وإلقاء كلمات ومحاضرات في إذاعة (تبريز) و(آبادان) وغيرها.
كما أن من نشاطاته إجراء برنامج كان يسمى علاقة الجامعة بالمسجد، فإنه كان مكلفاً من قبل مجموعة (العلماء المناضلون) في طهران لإجراء هذا المشروع عن طريق وزارة التعليم في منطقة (12) طهران، وكان مسئولاً عن هذا المشروع لمدة عام، رغم أن وزير التعليم علي أكبر برورش، والسيد ناطق نوري في حفل الافتتاح في مسجد الأستاذ المطهري (مسجد سبهسالار سابقاً) في كلمة مفصلة أكدا على إجراء هذا المشروع، ولكن (مجموعة حجتية) مع الإمكانيات التي تمتلكها والسلطة التي تحظى بها عرقلت إجراء هذا المشروع الهام!
ومن نشاطاته تأسيس مركز المستضعفين الخيري، الذي أسسه مع مجموعة من الشخصيات والعلماء في طهران، وكان الأستاذ عضواً للهيئة المشرفة عليه، إضافةً إلى ذلك أحدث له مزرعة وقناة ماء في صحاري أبهر في محافظة زنجان.



الطموحات وأهم الأحداث في حياة الخوئيني:




كما أن المذكور رشح نفسه لرئاسة الجمهورية بطلب من مجموعة من مؤيديه، وذلك في الدورة الثانية عندما رشح محمد علي رجائي نفسه لذات المنصب، وقد أعلنت الجرائد هذا الخبر، ولكن رجال الحكم خالفوا هذا الترشيح من دون ذكر أي دليل أو مستند، كما أنه بناءً على مسئوليته الشرعية رشح نفسه للاشتراك في (مجلس الخبراء لانتخاب القائد) (المكون من (12) شخصاً: ستة من الفقهاء، وستة من ذوي الاختصاصات المختلفة)، ولكن لم يعلن اسمه ضمن المرشحين من دون ذكر أي دليل!!
من أهم الأحداث في حياة الأستاذ آل إسحاق معرفته بالدكتور أحمد (ميرين) السياد البلوشي -رحمه الله- (دكتوراه في الحديث الشريف من الجامعة الإسلامية بالمدينة الطيبة) الذي اغتالته أيدي الشيعة، الذي أثر في حياته تأثيراً عميقاً، وكان يكنّ احتراماً وتوقيراً خاصاً للدكتور السياد.
كما أن من أحداث حياته التي كانت لها آثارها السلبية، رسالته التي وجهها للإمام الخميني بعد ما أرسل قائد إيران رسالته المشهورة إلى جورباتشوف.
(هنا ذكر المؤلف رسالة الخميني لجورباتشوف المؤرخة (11/10/67ش) بتوقيع روح الله الموسوي الخميني بعد آخر جملة (والسلام على من اتبع الهدى!) ولعدم فائدتها رأى المترجم عدم ذكرها ثم تلاها برسالة الأستاذ آل إسحاق للخميني وهي كالآتي:


رسالة العلامة الخوئيني للخميني:


حضرة الإمام الخميني قائد الثورة الإسلامية في إيران...
بعد السلام يرى (مركز حماة القدس للتحقيقات الإسلامية) من مسئوليته الشرعية أن يذكركم وبقية العلماء ومراجع المسلمين ببعض النقاط فيما يتعلق برسالتكم الموجهة إلى قائد الحزب الشيوعي السوفيتي السابق السيد جورباتشوف.
1- كتابكم مصباح الهداية في بيان عقيدتكم، وبيان الإسلام الذي تريدون عرضه على العالم -لأنه طبع بعد الثورة- هذا الكتاب كله فلسفة وعرفان والذي قدم على أساس أنه هو الإسلام، وهو نفسه وحدة الوجود الذي طبق عليه العقول العشرة، والعقل الفعال مع النور المحمدي والعلوي! برأينا هذا ليس له أي صلة بالإسلام وحقائق الدين، والإسلام مخالف لهذه المسائل.
2- أنتم لم تذكروا في هذه الرسالة أياً من حقائق القرآن وأدلته؛ بل أحلت الرجل على كتب أبو علي سينا (المعروف بابن سينا الفيلسوف المشاء ومبين فلسفة اليونان) والذي كفره محمد الغزالي، وذكر عشرين دليلاً على انحرافاته في كتابه: (تهافت الفلاسفة) وكتب سهروردي -الذي أعدمه المسلمون بسبب أفكاره الانحرافية- وكتب محي الدين بن عربي الإشراقي -الذي هو من معتقدي وحدة الوجود، ورئيس كل العرفاء- وكتب ملا صدرا (الذي كفره علماء أصفهان؛ بسبب اعتقاده بوحدة الوجود وانحرافاته الفكرية، ونفوه إلى قرية كهك في محافظة قم، وقد تبرأ من الفلسفة والعرفان، واستغفر في مقدمة الأسفار).
3- إذا كنتم ما نسيتم فإن درسكم في الفلسفة قد أوقف قبل أربعين سنة في المدرسة الفيضية في قم لهذا السبب، وأنتم رغم كل هذه المسائل لا نعرف لماذا تدلّون الرجل لمعرفة الإسلام إلى الفلاسفة والعرفاء والمنحرفين!!
أليس القرآن يملك أدلة كافية لإثبات ذات الإله سبحانه، وبيان أصول الدين وفروعه؟ ألا يستطيع قادة الإسلام أن يبينوا حقائق القرآن من غير اللجوء إلى الفلسفة والعرفان؟ هل يجور أن ندل قادة العالم إلى الفلسفة والعرفان لمعرفة الإسلام؟
4- فضيلتكم تعلمون أن فلسفة اليونان والعرفان الهندي كانا موجودين قبل بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل قبل ظهور عيسى وموسى عليهما السلام في الشرق، فلوكانا صحيحين وفيهما كفاية لهداية البشر، فما هي الضرورة أن يمن الله تعالى على البشرية، ويرسل إلينا رسولاً: (( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ))[آل عمران:164].
القرآن الكريم يبين أنه قبل مجيء الأنبياء عليهم السلام كانت البشرية في ضلال مبين؛ بسبب هؤلاء الفلاسفة، وفضيلتكم تريد أن يصير (كرٌّ على ما فرّ) وأن يكون أتباع الأنبياء عليهم السلام في (شبك) الفلاسفة والعرفان، ويتأخر باسم الإسلام عدة قرون أخرى.
5- وكان السيد طباطبائي قد منع آية الله البروجردي -رحمه الله- من تدريس فلسفة الأسفار في قم، [يقصد المؤلف المدعو آية الله سيد محمد حسين طباطبائي التبريزي، مؤلف تفسير الميزان الذي كان من مشاهير مؤسسي الفلسفة في قم] ولكن فضيلتكم تريد مخالفة العلماء والفقهاء؛ لكي تشتهر علوم الفلسفة.
6- تقولون: (الإسلام المحمدي الخالص)، هذه التسميات ليس لها أي ثمرة غير إيجاد التفرقة والاختلاف.
7- نحن نرى أن تفسحوا المجال للمحققين والعارفين بالإسلام، أن يقوموا ببيان حقائق الإسلام في وسائل الإعلام بدلاً من الفلسفة والعرفان، حتى يعرف الناس في كل العالم حقيقة الإسلام، نرجو أن لا تتذمروا من عملنا هذا الذي نعتبره جزءاً من مسئوليتنا، والسلام على من اتبع الهدى.


مسئول مركز حماة القدس للتحقيقات الإسلامية
كاتب ألف مقال في المسائل الإسلامية
الأحقر إسماعيل آل إسحاق الخوئيني


المحن والابتلاءات في حياة الخوئيني:


بعد نشر هذه الرسالة قبض على الأستاذ وسجن، رغم سابقته العلمية حيث كان قد درس في قم والنجف، وكان من عائلة علم وعلماء وتربى في بيت علم وتحقيق، وكان من عائلة شيعية، وابن آية الله العظمى عبد الكريم الخوئيني رحمه الله، وكان إخوانه يعدون من المدرسين والمحققين في الحوزة العلمية في قم، وكان عدد من أقربائه يشغلون مناصب عالية في الحكومة، منها: رئاسة المحاكم العسكرية، نيابة مؤسسة مستضعفين، قيادة جيش علي بن أبي طالب في حراس الثورة في قم. و..... إلخ.
بناءً على ذلك فإن تغيير عقيدة رجل كهذا ومخالفته العلنية للخرافات، كان أمراً غير مستساغ، وغير قابل للتحمل لحكومة إيران.
من جهة أخرى نجد أن تنفيذ حكم الإعدام عليه من غير أن يرتكب جريمة ودون أي مبرر أيضاً، لم يكن خالياً من الخطر، لذلك كانوا يحاولون بكل الوسائل، وعن طريق التجسس في حياته الشخصية والعائلية والاجتماعية، أن يربطوه بأى وسيلة بالدول الخارجية والأنظمة العالمية، ولكن بفضل الله لم يتمكنوا من ذلك، فاضطر مسئولو وزارة المخابرات والمباحث الذين كان قد حُول إليهم الملف للضغط على الأستاذ لكي يحصلوا على أي حجة لتنفيذ حكم الإعدام، فأجبروه بعد سبعة أشهر من الضرب والشتم والتعذيب على الإقرار بذنب لم يرتكبه، وقرروا إعدامه. كان الأمر منتهياً وقد أحضروا عائلته من قم وطهران، ففي لقائه مع الأقرباء يقدم لهم وصيته المكتوبة، ويعلن لهم أن هذا هو اللقاء الأخير، ولكن لم يقدر الله إعدامه، ففي هذه الأيام مرض الإمام الخميني ومات، فأخّر إعدام الأستاذ آل إسحاق.
وبرغم وضعه الجسمي السيئ ومرضه القلبي الشديد، نقل الأستاذ مع مجموعة من الآخرين من سجن التوحيد إلى سجن اوين! ولكي يشدوا عليه أكثر ويجبروه على التسليم ويسكتوه، أمروا بإلغاء عمله كرئيس للمكتب حتى يضغطوا عليه من الناحية المالية.
رغم أن الأستاذ كان ذا عائلة كبيرة (خمسة عشر فرداً)، وكان يعاني من مرضه القلبي الشديد؛ بحيث لا يستطيع أن يمشي مسافة ثلاثمائة متر التي كانت بين المكتب إلى البيت دون اللجوء إلى الجلوس كل بضعة أمتار، وما كان يرى أن يأخذ سهم الإمام (الخمس)، كانت هذه الخطوة من الحكومة ضغطاً شديداً، ولكنه صبر ولأجل علاجه باع المزرعة التي كانت ثمرة ثلاثين سنة من جهده.


أثر الإيمان في الابتلاء:


كان أفراد عائلة آل إسحاق أيضاً قد تركوه خوفاً من ضياع منصبهم، وفقدان موقعهم السياسي والاجتماعي فلا يقتربون منه، ولكن الأستاذ لم تزلزله هذه المصائب، وبكل ثقة واطمئنان كان يستمر في مسيرته، كان فعلاً ممن صدقت عليه الآية الكريمة: (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ))[يونس:62].
من جهة أخرى كان الأستاذ يتحمل ويقاوم ضغط الأولاد في سبيل استرداد مسئولية المكتب، ويرى أن أي طلب من الحكومة يخالف كمال التوحيد والإخلاص، وإلى آخر لحظة من عمره لم يقدم أي طلب للحكومة الإيرانية، وكثيراً ما كان يردد هذه الآية: (( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ ))[التوبة:111].
ودائماً كان يردد في المصائب ورد إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، أو يتسلى بالآية الكريمة: (( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ))[الطور:48]، ومع الآية الكريمة: (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً ))[الكهف:30]، كان يظهر تسليمه للقضاء والقدر، ويقول: لا أريد سوى إرضاء ربي، وكان كثيراً ما يكرر العنايات الخفية وألطاف الخاصة الإلهية، التي قد شهدها ولمسها خلال الابتلاءات المتكررة، ويذّكر من حوله بهذه النعم حتى يطمئنوا ولا ييأسوا.


وفاة العلامة الخوئيني:


كانوا قد صرحوا له في الأيام الأخيرة أنه إذا اجترأ على ممارسة أي نشاط ثقافي أو سياسي، سوف يقدمون على اختلاق حادثة ما ويقضون عليه؛ كحادث مروري أو غير ذلك (كما فعلوا مع الدكتور أحمد ميرين السياد، والأستاذ فاروق فرساد، والمهندس برازنده وغيرهم)، ولكنه لم يتوقف عن النشاط إلى آخر لحظة من حياته، بل إلى آخر يوم من حياته كان مشغولاً بالتأليف والكتابة، إلى أن توفي رحمه الله في (16/7/1379ش) (9-رجب 1421هـ) (7/10/2000م).


آخر رسالة للعلامة الخوئيني:


قبل أن نذكر بعض آثار الأستاذ نريد أن نطلعكم على آخر رسالة كتبها قبيل وفاته.
باسمه تعالى.
الصديق العزيز، بعد السلام
أريد أن ألفت نظركم إلى النقاط التالية لعلكم تقرءونها بدقة:
الثورة الإسلامية في إيران عرضت الإسلام على مستوى العالم، وتدعي أن الإسلام يستطيع أن يوصل البشرية إلى سعادة الدنيا والآخرة، فالناس في العالم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:
1- منكري الله والآخرة؛ الذين لا يعتقدون بمثل هذه الأمور ولا يلتفتون إليها.
2- محبي الدين والأديان والمعتقدين بالله وببرنامج الدين الحامل للسعادة، الذين يبحثون دوماً ويتمنون الوصول إلى حقيقة الدين، ولكن لأسباب عدة، منها: حكم الجبابرة والظلمة، وسياساتهم الباطلة، وتبليغ أنواع الفلسفة والعرفان وغلو الغلاة، وأنواع التفسير بالرأي للقرآن الكريم، والتعصبات المختلفة والعداء المستمر؛ بقي الدين وحقيقته مختفية عن أنظار هؤلاء.
والآن جميع الباحثين عن حقيقة الإسلام يتعطشون لكتاب يبين لهم حقيقة هذا الدين، كان يظن هؤلاء أن الإسلام الذي يقدمه الإمام الخميني هو نفسه الدين الإلهي، لذلك كان الجميع ينتظرون ليروا في إيران نتيجة ذلك الدين الذي يسمى (الإسلام الخالص المحمدي) ولكن مع الأسف بعد مضي (21) عاماً من حكم هذا الإسلام في إيران ما كانت نتيجته إلا امتلاء السجون بطالبي الحرية، وإعدام الألوف ممن يطالبون بالحرية، والمجاعة والسيطرة على وسائل الإعلام، والتعذيب والكذب إلى درجة أن الإنسان يستحي أن يستمع إلى الإذاعات الخارجية، ونرى أن ذلك العطش لا زال باقياً في قلوب مسلمي العالم.
والمثقفون إذا لم يحصلوا على جواب صحيح يشكون في أصل الدين الإسلامي والرب وبعثة الأنبياء عليهم السلام ويهربون منه، ويقبلون على العلمانية واللادينية.
3- الحزب الحاكم في إيران أو المعتقدين بصحة الشيعة الصفوية الموجودة ولغفلة المخدوعين، فإن القدرة التي وجدت في إيران، وتهدد العالم الإسلامي والحضارة البشرية جاءت بواسطة حماة هذا المذهب وليس الإسلام.
مبررات اختراع المذهب الشيعي:
والمذهب الشيعي السياسي هو حزب سياسي، ظهر باسم الدين وهو مذهب (مخترع) في الدين، ولكي يوجهوا كل السياسات والحركات، ويتمكنوا من الظلم والإجحاف والكذب والإعدام، ولكي ينتقموا من الخلافة والإسلام والمسلمين سموا أنفسهم مسلمين، واخترعوا عناوين الإمامة والولاية، ولكي يستطيع الإمام والقائد أن يتخذ أي قرار شاء أعطوه الولاية الإلهية، والولاية التكوينية والتشريعية والحاكمية المطلقة والولاية المطلقة.
لماذا زعموا بأن المهدي المفترض المزعوم غائب؟ لكي يستطيعوا أن يدعوا خلافته ونيابته والولاية المطلقة، ولأجل تأسيس هذا وترويجه بدأوا يفسرون ويؤولون آيات القرآن الكريم حسب هواهم.
ووضعوا آلاف الأحاديث باسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واخترعوا مئات المعجزات والكرامات، واخترعوا أجوراً خيالية لزيارة القبور وكتبوا كتباً، واخترعوا قصصاً مثل الغدير، ووضعوا روايات كثيرة على ألسنة الأئمة، وألفوا كتباً مثل نهج البلاغة بعد أربعمائة سنة من وفاة علي رضي الله عنه، واخترعوا الصحيفة السجادية وحديث الكساء من دون سند!! وألفوا كتباً مثل مفاتيح الجنان وزاد المعاد، وتعبوا قروناً حتى وضعوا كتباً في مقابل الصحاح الستّة لأهل السنة؛ كالكافي، والوافي، ومن لا يحضره الفقيه، والاستبصار، ولأجل القوة المالية اخترعوا الخمس وسهم الإمام، ولأجل الإطاعة المطلقة من المرجع اخترعوا المرجعية والرسائل العلمية.
واخترع لهم الصفوية مجالس التعازي، وضرب الصدور، والسلاسل والسكاكين، ولأجل الترويج الدائم للمذهب الشيعي اخترعوا التواشيح والأغاني المبكية وجعلوها ثقافة، ولكي لا يستطيع أحد أن يتكلم اخترعوا المداحية لعلي، واخترعوا الشعر وأنشدوا في وصف علي، وبنوا قباباً وأضرحة على القبور، وزركشوها بالذهب.
وقد ضخموا الإمامة الشخصية، هذه الأكذوبة التي هي قطعاً ويقيناً مخالفة للقرآن، ضخموها وكبروها، كما ضخموا وفخموا قضية المهدي المزعوم وعرضوها بشكل قاطع وجدي، واخترعوا له احتفالات مولد، وخرافات أخرى إلى درجة لا يبقى فيها مجال للإنكار ولا حتى التفكير والتدبر في سبب اختراع هذا المذهب وهذا الحزب السياسي، وقد كسبوا القوة والنجاح عدة مرات بهذه الطريقة.





* الميرزا مخدوم ابن السيد الشريف معين الدين أشرف الشريفي الحسني
عالم شيعي يعود إلى السنة
ويؤلف رسالة في نقض مذهب الرافضة




كتب الشيخ سليمان الخراشي ـ حفظه الله ـ :


لقد صدق العالم الذي قال لأحد الشيعة : " علماؤكم يتسننون ، وسفهاؤنا يتشيعون " . لأن من تأمل تاريخ التشيع علم هذا ؛ حيث عاد - على مدى السنين - ثلة من علمائهم المتجردين إلى الحق بعدما تبين لهم ، وأنقذوا أنفسهم من الضلال الذي كانوا فيه . ومن هؤلاء :
الميرزا مخدوم ابن السيد الشريف معين الدين أشرف الشريفي الحسني ، الذي عُيّنَ والده أميراً في حكومة السلطان الصفوي ( طهماسب ) ، ثم وزيراً له، وكان الميرزا مخدوم في نشأته الأولى قد امتهن مهنة الخطابة، ومارسها في عدة مدن في إيران.
وتذكر المصادر الشيعية أن أسرته من الأسر العريقة بالتشيع، نبغ منهم عدد من العلماء والفلاسفة، وعلى رأسهم جدهم المير سيد شريف الجرجاني ( ت:816هـ/1413م) .
وكان الميرزا مخدوم طوال فترة حكم الشاه طهماسب يمارس الخطابة والوعظ في أحد المساجد بالعاصمة قزوين، مقر السلطنة الصفوية. وبعد تولي الشاه إسماعيل الثاني السلطة قرَّب الميرزا مخدوم إليه، ونصّبه للصدارة . ( ويُقال بأنه أحد من أثر في إسماعيل بالتخفيف من حدة الرفض في الدولة الصفوية ) .
- تقلبت به الأحوال إلى أن سُجن ، ثم تمكن بعد إطلاق سراحه من الهرب إلى الحدود التركية، والالتحاق بركاب الدولة العثمانية، حيث نال الحضوة فيها، وعُيّن في مناصب رسمية عديدة في قضاء بغداد والتدريس في المدرسة المرجانية، وتولى منصب القضاء في ديار بكر، وآمد، وتدريس المدرسة الخسروية، ثم أمضى بقية حياته في مكة بعدما تولى القضاء فيها حتى وفاته سنة 995هـ/1587م .
- بعد استقرار الميرزا مخدوم في السلطنة العثمانية ألّف سنة 987هـ/1579م كتابه "النواقض لبنيان الروافض" الذي تضمن نقداً للفكر الشيعي وللسلطة السياسية المتمثلة بالصفويين، ومَنْ والاهم من العلماء، وقد نقل الكثير من القصص والمرويات سواءً المتعلقة بالبيت الحاكم، أم بالفقهاء أصحاب النفوذ .
قال في مقدمته : " يقول العبد الداعي للسلطنة القائمة، الفقير إلى الله الغني الوفي المغتني ابن السيد الشريف معين الدين أشرف المشتهر بميرزا مخدوم الشريفي الحسني الحُسيني: إن كثيراً من أهل العجم بل من سائر البلاد قد ضلوا ضلالاً بعيداً، وانحرفوا عن قبلة الاستقامة غاية الانحراف، فأحدثوا في الدين المحدثات الشيطانية لينالوا بها علواً في الأرض وفساداً، فملئت قلوبهم القاسية نفاقاً وعناداً، استحوذ عليهم الشيطان فعقر قوائمهم، وقص قوازمهم، حتى انجر الأمر إلى أن صار شتم أزواج النبي عليهم السلام، وأغلب المهاجرين والأنصار شعارهم، بل كان على ذلك سراً وعلانية مدارهم ، فظنوا أن هذا أتم العبادات، وأفضل الطاعات، ومن يجتنب عن ذلك كفَّروه، وحرَّقوه، ومن لم يكن مصراً عليه زجروه وغرروه، غيروا دين الإسلام حتى صار بالإلحاد أقرب، وقلبوا قواعد الملة الحنيفية حتى صارت من الزندقة أقرب.
ولما رأيت هذا عزمت على تأليف رسالة مشتملة لما يمثل الطباع المستقيمة إلى مذهب السنة والجماعة، وتنفرها عن طريق الرفض والبدعة، وتحفظ أهل الهداية عن الغواية .. " .
وقال : "إن هذه الهفوات المذكورات كاشفة لفضائحهم ولا سبيل لهم إلى جحودها وإنكارها. فإنهم لم (يخنقهم) أحد قبل هذا بمثل ما أقدرني الله تعالى عليه بحوله وقوته الغالبة. فإنه لم يطلع أحد على تفاصيل كتبهم، وأقوالهم، وشرح عاداتهم، وأعمالهم كما اطلعت عليه".
- قسَّم الميرزا مخدوم كتابه "النواقض لبنيان الروافض" إلى مقدمة، وفصول أربعة، وخاتمة. المقدمة: في تحقيق الإيمان والإسلام.
الفصل الأول: في الآيات والأحاديث الواردة في فضل الأصحاب، وفضل بعض أصنافهم على الباقين عموماً، وأهل البيت منهم لأنهم من أجلة الأصحاب، " جامعون بين شرفي القرابة والصحبة " .
الفصل الثاني: في الآيات الواردة والروايات الواقعية في فضيلة المخصوصين من الصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين .
الفصل الثالث: في الدلالات الدالة على حقيّة خلافة الخلفاء الراشدين، وصحة طريق السنة والجماعة.
الفصل الرابع: في الأدلة الدالة على حقيّة خلافة الأربعة رضي الله تعالى عنهم أجمعين والرد على الرافضة الرادين لذلك، المخربين للإسلام، وقد ذكر (15) دليلاً.
أما خاتمة كتابه فهي تتضمن قسمين:
القسم الأول: في بيان ذم اللعن، وأمثاله.
القسم الثاني: في بيان أقوال الفقهاء من أهل السنة والجماعة في لعن الصحابة، خصوصاً المهاجرين والأنصار ولا سيما الخلفاء الراشدين، ونقل عن فاطمة الزهراء أنها قالت إن أباها النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه : سيجيء من بعدي قوم يدعون الرافضة، فأينما أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون، وعلامة ذلك أنهم يشتمون أبا بكر وعمر، ومن الأدلة نُنتج الحكم بكفرهم بعد التدبر.
يقول الدكتور الشيعي جودت القزويني عن كتابات الميرزا مخدوم : " لم يتصد فيها لضرب الأسس السياسية التي تقوم عليها الدولة الصفوية، بل تعدى إلى نقض القواعد التي يستند عليها المجتهدون الإماميون في صياغة طريقة التفكير الشيعي العقائدية " . ( تاريخ المؤسسة الدينية الشيعية ، ص 390-409 ، والنقولات السابقة منه ) .
تنبيه : رسالته " النواقض .. " لا زالت مخطوطة نادرة ، ويقوم أحد الإخوة الفضلاء بتحقيقها ، ولله الحمد . رحم الله الميرزا مخدوم ، وهدى علماء الشيعة للحق ، ودعوة أتباعهم إليه . والله الموفق ..




* علي أكبر حكمي زاده


ولد «علي أكبر حكمي زاده» في مدينة «قم» وسط إيران لعائلة متديّنة، إذْ كان والده المرجع الشيعي "حجة الإسلام" من أبرز علماء مدينة «قم» في وقته.
بينما خاله هو " آية الله طالقاني" .
نشأ «علي أكبر حكمي زاده» في قم فدرس علوم الإمامية وقطع في دراستها شوطاً جيِّداً حتى كتب حاشيةً على كتاب «الكفاية في أصول الفقه» للآخوند الخراساني، الذي يُعَدّ آخر كتاب أصوليٍّ يُدَرَّس في مرحلة السطح. وبهذا صار «حكمي زاده» في سلك علماء الشيعةالكبار، فاعتمر العمَّة ولبس علماء الدين التقليدي،عدا أنه كان من خطباء المنابر المُفَوَّهين بل أصبح من قرَّاء المراثي في منابر مجالس العزاء الحسيني .
إلاَّ أن «علي أكبر حكمي زاده» كان منذ بدايات تعلمه ذا نفسية ناقدة ثائرة على ما حولها، وقد تأثر بكتابات «أحمد كسروي» وبدأ يتحول شيئاً فشيئاً عن اتجاهه الامامي التقليدي .
فأخذ ينتقد معظم الخرافات و العقائد والأعمال الشيعية الرائجة في بلاده باسم الدين و المذهب.
وخلع «حكمي زاده» عن نفسه لباس المشيخة ثم ألف كُتَيِّبَه أو رسالته التي اشتهر بها أعني رسالة «أسرار ألف عام» ونشرها كملحق في مجلة «پرچم» عام 1322 هجرية شمسية، (الموافق لعام 1363 هـ. ق. أو 1944م) وهاجم فيها، بنقد لاذع وساخر، كثيراً من العقائد والأعمال الرائجة بين الشيعة الإمامية في بلاده، ورفض فكرة تطبيق الشريعة الإسلامية حسب المذهب الامامي .
وأحدث برسالته هذه هزة في الأوساط الدينية، حَدَتْ باثنين من أكابر "علماء الشيعة" في عصره لكتابة ردٍّ عليه، هما آية الله الخالصي، وآية الله الخميني.
بعد ترك حكمي زادة للفكر الإمامي اتجه للعمل التجاري (تربية الدواجن) وتخصص وبرع فيه، وخفت ضوؤه ولم يعد أحد يسمع به، حيث بقي بعيداً تماماً عن الساحة العلمية والدينية، حتى أدركته الوفاة في طهران سنة 1407 هـ. ق. أي 1987م.





* شكيب ارسلان


(25 ديسمبر1869 - 9 ديسمبر1946)






شكيب بن حمود بن حسن أرسلان ، كاتب وأديب ومفكر عربي لبناني إشتهر بلقب أمير البيان بسبب كونه أديباً و شاعراً بالإضافة إلى كونه سياسياً. كان يجيد اللغة العربيةوالتركيةوالفرنسيةوالألمانية. التقى بالعديد من المفكرين والادباء خلال سفراته العديدة بعد عودته إلى لبنان .
لقب بأمير البيان لغزارة كتاباته، ويعتبر واحداً من كبار المفكرين ودعاة الوحدة الإسلامية والوحدة والثقافة
مولده:
ولد بقرية الشويفات قرب بيروت ليلة الإثنين (غرة رمضان 1286 هـ = 25 ديسمبر 1869 م).




انتقاله الى مذهب السنة :


مع كون الامير شكيب قد نشأ شيعياًّ درزيا إلاَّ أنه انتقل الى الى مذهب اهل السنة و الجماعة كما بين ذلك صاحبه و صديقه الأستاذ الأديب ا المشهور محمد كرد علي رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق.
إذ تأثر الأمير بعدد كبير من أعلام عصره ممن تتلمذ على أيديهم أو اتصل بهم في مراحل متعددة من عمره ، لا سيما من علماء النهضة الإسلامية في العصر الحديث .علام أعلام النهضة الاسلامية في العصر الحديث .
بل كان بين الشيخ رشيد رضا و شكيب أرسلان من العلاقة القوية بل الصداقة المتينة ما أدَّت الى تأليف الأمير شكيب كتابه الشهير " السيد رشيد رضا أو إخاء أربعين عاماً "
ـ و لذلك فقد كان الامير شكيب يؤدِّي الصلاة مع جماعة المسلمين على مذهب أهل السنة ، كما أن الأمير أدى فريضة الحج ومن المعلوم أن الدروز لا يؤدُّون هذه الفريضة ، و ألّف في توثيق تلك رحلةالحج كتابه الشهير " الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى الأقدس مطاف " .


ـ و قال الأمير شكيب أرسلان في الجزء الرابع من كتاب حاضر العالم الإسلامي تحت عنوان ( تاريخ نجد الحديث ) ـ ذكر ولادة الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
( طلب محمد بن عبد الوهاب العلم في دمشق ورحل إلى بغداد والبصرة ، وتشرب مبادئ الحافظ حجة الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم ، وابن عروة الحنبلي ، وغيرهم من فحول أئمة الحنابلة ، وأخذ يفكر في إعادة الإسلام لنقاوته الأولى ،فلذلك،الوهابية يسمون مذهبهم عقيدة السلف ومن هناك أنكر الاعتقاد بالأولياء وزيارة القبور والاستغاثة بغير الله ، وغير ذلك مما جعله من باب الشرك واستشهد على صحة آرائه بالآيات القرآنية والأحاديث المصطفوية ، ولا أظنه أورد ثمة شيئاً غير ما أورده ابن تيمية ) . انتهى.


ـ بل كانت بينه وبين الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي مراسلات ، ومدح الشيخ عبدالرحمن السعدي بقصيدة بليغة ، ذكرها المحقق القاضي في مقدمة كتاب ابن سعدي عن حقيقة "يأجوج ومأجوج"..




مؤلفاته ـ رحمه الله ـ


من أشهر كتبه و مؤلفاته :
1. الحلل السندسية.
2. "لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم".
3. و"الارتسامات اللطاف".
4. و"تاريخ غزوات العرب".
5. و"عروة الاتحاد".
6. و"حاضر العالم الإسلامي" وغيرها.
7. قام برحلاته المشهورة من لوزان بسويسرا إلى نابولي في إيطاليا إلى بور سعيد في مصر واجتاز قناة السويس والبحر الاحمر إلى جدة ثم مكة وسجل في هذه الرحلة كل ما راه وقابله.




وفاته:
توفي ـ رحمه الله ـ في 9 ديسمبر1946 بعد حياة حافلة بالعناء والكفاح وجهاد المستعمر رحمه الله برحمته الواسعة..




* نادر شاه
حاكم إيران الذي اهتدى الى مذهب الحق





نادر أفشار(التركماني) كان قائدا عسكريا بارزا لآخر الشاهات الصفويين. و أسهم في مدافعة الفتوحات الأفغانية التي قامت بها قبيلة الغلزاي الأفغانية(ذات الأصول البشتونية منطلقاً من مدينة "مشهد"،
و لذلك يعتبره الفرس واحداً من أكبر الفاتحين في تاريخ إيران الحديث وبعد نجاحه انتهى به الأمر إلى أن نصب نفسه شاهاً (1736-1747) و أخذ اسم نادر شاه.
و قام عام 1737 م بالإستيلاء على مناطق من وسط آسية -خانات خيوة- ثم قاد حملة (1738-1739) إلى الهند، تمكن فيها من الإستيلاء على دلهي.


مذهبه :
كان نادرشاه في بداية امره شيعياً ، و استمات في محاولة نشر المذهب الشيعي .


تحوله الى مذهب اهل السنة و الجماعة :
بعد أن أقام مناظرة شهيرة بين علماء السنة والشيعة عُرِفت باسم "مؤتمر الكوفة" ،ورأى فيها اندحار ملالي الشيعة أمام العالم السنِّي الشهير محمد أمين السويدي رحمه الله مال الى مذهب السنة.
فحاول التقليل من المفاسد التي أحدثها الصفويون،
ومنها سب الصحابة والخلفاء الراشدين، كما حاول إحداث تقارب بين السنة والشيعة،
و لما رأى ممانعة كبيرة من ملالي الشيعة حاول داخلياً أن يتبنى مذهباً للدولة يوفق فيه بين الشيعة و السنّة، الأمر الذي لم يقبله الإيرانيون المتعصبون فبادروا إلى قتل نادر شاه ، حيث قتل رحمه الله ـ سنة 1160هـ 1747م على يد أحد قواده.






~~~~~~~~~~~~~



الحمد لله على نور القران والسنة ...
ورضا الله وفضله
منقول


http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...885#post830885
__________________


<CENTER></CENTER>
رد مع اقتباس