[سعودية سنية]

الحوار يسبق الإختلاف

ثقافة الحوار

نحن نفتقد ثقافة الحوار ، فقبل ان يشرع المحاور بسرد فكرته نكون قد جهزنا الحكم
او يتحدث ونحن في حالة سرحان او انشغال
ونتكلم قبل ان نسمع وننفعل قبل أن نفهم
وبالتالي يكون جاوبنا قاصرا

الإختلاف
لماذا لا نقبل الإختلاف ،فكل مخالف خطأ
ولماذا لا يكون هو صح وأنا صح ، ولكل منا مسوغاته التي ينبثق منها الرأي والفكرة
ولماذا لا نقبل التراجع فورا وانما نلجأ للمكابرة

شخصنة الفكرة،
ننظر دائما للفكرة من خلال الشخص ولا ننظر للشخص من خلال الفكرة
أي أننا ننظر نطلق حكما عاما على الشخص من خلال فكرة واحدة
فمثلا نطلق على فلان أنه سطحي وسخيف لانه فقط كان له رأي أفكرة سخيفة في وقت ما
ونطلق على فلان ذكي لان له اراء ومواقف ذكية
بالمقابل نجد ان السطحي له اراء متعمقة في مواطن أخرى والذكي له أراء وتصرفات غبية في مواطن وهكذا
ومن هذا نخرج للتفريق بين الفكرة المجردة والفكرة المجسدة وفقا لما قاله مالك بن نبي ( إننا عندما نربط الأفكار بالأشخاص نحرم من الفكرة الجيدة إن جاءت من عدو، ونتورط في فكرة سخيفة طالما جاءت من صديق

تقديس الأشخاص
نعلم أن البشر غير معصومين ولكن احيانا واقع البعض يقول ان هناك بشر خارج نطاق البشرية وارتقوالى مصاف الملائكة فهم لا يسهوون ولا يخطئون
وهم فوق النقد واذا فكر احد بإنتقادهم فكأنما تعدى على مقدس
فينتفي لدينا العقل النقدي ونبقى نترنح في سرادب العقل النقلي