[أحمد المسلم]

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا أراد الإنسان العاقل والباحث عن الحق ؛ معرفة أدلة فضل أبي بكر رضي الله عنه فسيجد الكثير الكثير .
أما الإنسان المعرض عن الحق ، والذي يتبع هواه ؛ فسوف لن يعرفه ولن يهتدي إليه(أقصد الحق) ، حتى ولو جاءه بين يديه ...

أما بالنسبة للأدلة فهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع :
النوع الأول : ألأدلة النقلية .
فمنها قوله تعالى {والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون}؛ فأجمع المفسرون بأن الذي صدق به هو أبو بكر رضي الله عنه .
ومنها قوله تعالى { إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا} ؛ فليس المفسرون فقط مجمعون أن الذي مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار هو أبو بكر رضي الله عنه ؛بل عامة الناس من الصغار والكبار والنساء والرجال والعرب والعجم يعرفون أن أبا بكر هو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الغار .


أما بالنسبة للأحاديث فأحاديث كثيرة جداً جداً جداً تدل على فضل أبي بكر رضي الله عنه ؛ وأعظمها أنه أول من أسلم وصدق بالنبي صلى الله عليه وسلم ؛ ولذا سُميَّ بالصديق .
ومنها أن علياً رضي الله عنه سُئل كثيراً عن أفضل الصحابة فكان جوابه أن قال : أبو بكر ثم عمر .
النوع الثاني : الأدلة العقلية والمنطقية والعرفية .
أريدك يا متبصر ويا من تبحث عن الحق أن تجيبني عن السؤال الآتي :
هل تتوقع أن الله سبحانه وتعالى يرضى بأن يكون رفيق رسوله صلى الله عليه وسلم الذي أرسله للناس عامة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ؛ هل يرضى سبحانه وتعالى أن يكون صاحب نبيه شخصاً بمثل الأوصاف التي تصفون بها هذا الذي جعله الله صاحباً لرسوله ؟ بل جعله صاحباً له في كل حياته !!
أقول : إن الله سبحانه وتعالى اختار لرسوله صلى الله عليه وسلم أفضل الناس ، وأعطاه أفضل الأوصاف .
وهذا شيء متقرر عقلاً ؛ لأنه كما يُقال : الطيور على أشكالها تقع .
وكما يقال : قل لي من رفيقك أقل لك من أنت ..

فإذا نسبتم أو صافاً معينة لأبي بكر رضي الله عنه ؛ فكذلك النبي صلى الله عليه وسلم يكن له نصيب منها .


وأنصح لكم أن تكفوا عن هذه المواضيع يا شيعة ؛ أتدرون لماذا ؟
لأن دينكم بهذه الطريقة أصبح دين سب وشتم للصحابة . وهل تعبدنا الله بهذا ؟
هل طلب منا الله هذا ؟
الله سبحانه لم يخلقنا إلا لعبادته ؛ وهذا واضح ومتقرر ومعروف لا ينكره إلا كافر مرتد ملحد ، بل إننا مأمرون بالكف عن الكلام فيهم . والله سبحانه وتعالى رضي بهذا الدين على مختلف هذه الأزمنة ؛ فلا تحاولون أنتم أن تنفوا أو تخطئوا أو تثبتوا بطلان هذا الذي رضيه الله تعالى .

يا أهل الشيعة : هذا ما قدره الله تعالى ورضيه لأمته على مر السنين ؛ فارضوا بهذا .
إذا كنتم غير راضين بقضاء الله تعالى أن جعل محمداً صلى الله عليه وسلم رسوله ، وجعل أبا بكر خليفته ، وجعل عمر خليفة خليفته ؛ إذا كنتم غير راضين بهذا فأود أن أخبركم أن هذا إثم عظيم ؛ لأن عدم الإيمان بالقدر كبيرة ويؤدي إلى الكفر .
فارضوا بقضاء الله . واعلموا أن قضاء الله وقدره خير لنا أجمعين .

نصيحة أنصح بها الإخوة الحاضرين ؛ أن يكفوا عن اللعن والسب ؛ فلعل أحد الحاضرين يريد أن يستفهم الموضوع ؛ لعل الأمر ملتبس عليه . والحمد لله الحق واضح وضوح الشمس لا خفاء ، لا يستطيع أحد أن يخفيه إلا من ختم الله عليه ولم يرد الله له التبصر والنور .

أسأل الله أن يهدينا ويبصرنا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته