الموضوع: جمع القرآن
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2010-10-04, 01:41 AM
فارس فارس غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-30
المشاركات: 5
افتراضي

الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ، قيما" لينذر بأسا" شديدا" من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا" حسنا" ، ماكثين فيه أبدا" ، وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا" ، مالهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا"
هذا الكتاب الكريم - الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد - قد فضح إفك أهل الكتاب الذين افتروا على الله الزور والبهتان فزعموا له الولد واتهموه بما هو سبحانه منزه عنه فنصبوا له العداء والكراهية لما فيه من كشف مستور أخبارهم وفساد معتقدهم . ولقد طاشت عقول القوم لما شاهدوا إخوانهم فى العقيدة ورواد معابدهم الوثنية وعباد شعوذاتهم وقد استفاقوا على نور الهدى يزيح الغمة عن البصائر التى سيطروا عليها بستائر سوداء تعمى عنهم الحقائق الباهرة وتسمم عليهم الثمار اليانعة وبدون جهد مبذول من أهل الحق فيعرفوا الحقيقة الناصعة أنه ( ماتخذ الله من ولد وما كان معه من إله ) فما حال هؤلاء الدجالين إذا انفلت مريديهم من تحت سلاسلهم وكراسى اعترافهم فانقلبوا بنعمة من الله وفضل موحدين لله ولا سلطان لأحد على قلوبهم إلا خالقها ومصرفها سبحانه وتعالى ، لقد طاشت عقولهم حينما اكتشفوا الانكماش الرهيب فى أعدادهم وزوال تأثير أفكارهم حتى أصبح عددهم اليوم أقل مما كانوا عليه يوم دخل نور الإسلام أرض مصر منذ 14 قرن فجعلها جنة توحيد . هذا الجيش الفاتح الذى استشهد منه الألوف من أجل أن ينقذهم من ذل إخوانهم فى الملة والذين أفسدوا عليهم حياتهم السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية طيلة أكثر من سبعة قرون وفرضوا عليهم الضرائب الباهظة تجبيها الدولة الرومانية العريقة فى الوثنية والإلحاد لتحمل خيرات وثروات وكنوز هذا البلد إلى عاصمة وطنهم فكان الإسلام بعثا" جديدا" للحياة فى كل شئون وأحوال البلاد بعدما أوشكت أن تدفن تحت ركام الاحتلال الرومانى للعباد. نعم استشهد الفان من المسلمين من جيش قوامه سبعة آلاف فى سبيل تحريرهم من أسوء أحوال يمر بها عبيد الاحتلال وتحرير عقيدتهم وتخليصها من شوائب الشرك والوثنية وليكون الدين كله لله ثم مضى الجيش بعد الفتح ليستكمل إضاءة باقى البلاد بنور الإيمان وبقى منه خمسماءة فقط على أرض مصر . فهل أنجب هؤلاء الخمسماءة أكثر من خمس وسبعين مليونا" بينما أنجب سبعة ملايين من المصريين خمسة أو ستة مليون فقط ؟ إنها مغالطات القوم الذين يزعمون أننا ضيوف عليهم فى هذه البلاد ويزعمون أننا أبناء الفاتحين . إنه لشرف عظيم لنا أن نكون أبناء الفاتحين أبناء هؤلاء الأمجاد وياليتنا كنا كذلك ولكننا بكل حسرة أبناء الفراعنة وأبناء اللأقباط عبدة العجول والصلبان والملوك والفراعنة والأشجار والأحجار ولكن الحمد لله الذى من على أجدادنا أصحاب البلاد فدخلوا فى هذا الدين المجيد دين الأنبياء جميعا" منذ آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم فشرفنا وشرف أرض مصر بنور التوحيد .
لقد طاشت عقول القوم حينما أسلم أخيارهم وزوجات كهنتهم وآبائهم وهم من المفروض أن يستقوا لبان العلم والعقيدة منهم ولكنهم وجدوا طعمه بطعم العلقم فلم تستسغه عقولهم ولا قلوبهم فجاءنا خير من عندهم وأخذوا من عندنا الخبث وكأن الله أراد أن يطهر هذه الأمة من خبثها فذهبوا إليهم تحت إغراء المال والجهالة وهم أصلا" ليسوا أهل دين ولا ورع إنما هم أخبث الناس أخلاقا" وأعمقهم فجورا"
نعم لقد طاشت عقولهم عندما أنفقوا المليارات واستعانوا بالأغراب ليمكنوا لفسادهم فى البلاد وكانت النتيجة لهم خسرانا" مبينا"
هذا القرآن العظيم كشف حقيقة مستورهم فظنوا أنهم إذا قذفوه بالحجارة انهدم بنيانه وتحطمت أركانه ولكنهم وجدوا الحجارة التى يقذفونه بها تسقط على بيوتهم الزجاجية فتعيدها رمالا" وسرابا"
إن أصفر طفل من أطفال المسلمين وأى عامى من عوام المسلمين يستطيع بفضل الله أن يرد على شبهاتهم وادعاءاتهم فما بالكم بعلماء المسلمين إذا شمروا ذراع الجد فى الرد ؟ وكا لوكان الله تعالت عزته يبتلى الأمة بأعدائه وأعدائها ليوقظ سباتهم فيلتفتوا إلى ما عندهم من علم فيعلموه وما عندهم من خير فينشروه ويستردوا همتهم العاليه لأداء أمانة التبليغ عن رسل الله فلا رسول ولا نبى بعد محمد صلى الله عليه وسلم وهذه الأمة هى وارثة علم الأنبياء فهلموا إلى مهنة الأنبياء تشرفوا بشرفها وأدوا حقها فإنكم مسئولون عنها أمام ربكم
قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا" ولا يتخذ بعضنا بعضا" أربابا" من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين والحمد لله رب العالمين

آخر تعديل بواسطة فارس ، 2010-10-04 الساعة 01:52 AM سبب آخر: لغوى
رد مع اقتباس